على ما يبدو أن الغالب الأعم منا لديه خلفية عن قضية التسريبات الصوتية المزعومة لبعض الساسة وكبار المسؤولين فى العالم العربى وبخاصة مصر , كما أن هذه التسريبات باتت ورقة سياسية علانية وُظفت بشكل إحترافى فى الآونة الأخيرة من قبل جماعة الإخوان وحلفائها ضد السلطة الحاكمة فى مصر وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى محاولة لتشويه النظام وإحداث إنكسار فى التوافق والتلاحم المصرى الخليجى , وتشكيك المصريين فى رئيسهم وقيادة بلدهم , ولكن رغم أهداف ودوافع تلك الممارسات القميئة والمفضوحة , ذهبت هذه التسريبات إلى طريق الجحيم واللامبالاة بل قوبلت بزيارات وإتصالات ومواقف أكدت وجزمت بزيفها وفضح أصحابها من الأذناب . فاللأسف إن قضية هذه التسريبات إنطلت على الكثير من المغرر بهم كعادتهم , دونما بحث وتدقيق وإعمال للعقل - المعطل تماماً - وإثارة بعض التساؤلات مع الذات هل هذا الكلام يقبله عاقل بل يصدقه ؟ ثم ومن أين وكيف أتوا بمثل هذه التسريبات إذا كانت مؤكدة ؟ وما طبيعة مثل هذه الجماعات وما علاقتها بالدولة والنظام ؟ وما هى دلالات وطبيعة التوقيت الذى نشرت فيه هذه التسريبات ؟ ولما لا نقول بأنها مفبركة ومصطنعة فى ظل التقدم التكنولوجى الهائل؟ ثم بعد ذلك نبدأ بعقل متزن وبهدوء عميق الإجابة الموضوعية الغير متحيزة على هذه التساؤلات وأكثرها , أكاد أجزم أنك سوف تهتدى إلى الصواب وتؤوب إلى رشدك , وتتحصل على الحقيقة . " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " سورة الحجرات الآية رقم 6