دعا الداعية الإسلامي د.ناظم المسباح السلطتين إلى إعادة النظر في مسألة فرض الضرائب على تحويلات الوافدين.
وقال ان الوافدين منهم إخوان لنا في الدين والدم وحقهم علينا عظيم ومنهم من ملل ونحل مختلفة بيننا وبينهم عهود ومواثيق ومعاملتهم بالعدل والإحسان ومراعاة ظروفهم وعدم إرهاقهم بدفع الضرائب مطلوب شرعا.
وأكد المسباح أن شريحة كبيرة منهم من الفقراء الذين لا يكفيهم دخلهم الشهري وسيقع عليهم ضرر بالغ في حال فرضت عليهم هذه الضرائب، مؤكدا أن الإسلام هو دين العدل والرحمة والتكافل ولا يجوز شرعا إثقال كاهل أي إنسان بما لا يطيق، مشددا على أن الأصل الشرعي هو منع فرض الضرائب على الرعية إلا ان العلماء أجازوا لولي الأمر فرض الضريبة على الأغنياء من الناس دون غيرهم إذا كانت الدولة محتاجة أما إذا لم تكن الدولة محتاجة فلا يجوز فرض الضريبة لأنها حينئذ من المكوس المحرمة شرعا.
وتابع: إذا كانت هناك ظروف استثنائية وتم فرض الضرائب فإن فرضها يكون بشروط منها: أن تكون عادلة بحيث توزع على الناس بالعدل وأن تكون على الأغنياء وليس الفقراء، وأن تكون خزينة الدولة فارغة أما إذا كانت الدولة غنية بمواردها واقتصادها فلا يجوز فرض الضرائب وهي حينئذ من المكوس المحرمة، وأن يتم فرضها في ظروف استثنائية لمواجهة طارئ ما اما أن تكون نظاما مستمرا فلا يجوز، وأن تنفق في المصالح الحقيقية للأمة، وقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية أن من موارد بيت المال الضرائب الموظفة على الرعية لمصلحتهم سواء أكان للجهاد أم لغيره ولا تضرب عليهم إلا إذا لم يكن في بيت المال ما يكفي لذلك وكان لضرورة وإلا كانت موردا غير شرعي.
وحذر من أخذ المكوس دون وجه حق لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الغامدية «والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له»، مؤكدا أن فرض الضرائب على الوافدين سيثقل كاهلهم وسيكون له تبعات سلبية تتمثل في ارتفاع معدلات الأجور وهو ما سيثقل كاهل المواطن الكويتي في نهاية الأمر.