طيب!!!

 

مصري.. سليم ومتعلم : حسام فتحي

 

طبعاً لم نكن طوال الأيام الماضية جالسين على «أحر من الجمر».. زائغي العيون.. حائري الأفئدة بانتظار ما ستسفر عنه المنافسة الشرسة بين الرئيس السيسي ومنافسه!!

 

كلنا نعلم النتيجة مسبقاً، ونوقن أن السيسي مستمر لأربع سنوات مقبلة، ولكننا بانتظار «النتيجة» الحقيقية لأداء الرئيس والجهاز الرئاسي والحكومة لفترة السنوات الأربع المقبلة، والتي يجب ان يتواصل خلالها وضع وتنفيذ

إستراتيجيات بناء مصر الحديثة على كل الأصعدة، فالرئيس وجهازه وحكومته يواصلون «جهاد» النصف الثاني في فترة الثماني سنوات الرئاسية، وقد تحمل الشعب الكثير خلال الفترة الرئاسية الاولى، ساعده على هذا التحمل

ما رآه من إصرار على الإنجاز، وبدايات مبشرة على أصعدة عديدة، جعلته يصبر على الاكتواء بنار الغلاء، ويتحمل تراجع قيمة العملة، وارتفاع أسعار «كل شيء»، و«الأعراض الجانبية» لمكافحة الإرهاب!!.. وغير ذلك من «

كوكتيلات» الصبر والعلقم والحنظل، على أمل ان تشهد الفترة الرئاسية الثانية و«الأخيرة» حسب الدستور، حصاداً ولو بسيطاً لما تم غرسه في الفترة الأولى، وأعلم وتعلمون أن ما تم إفساده على مدى أكثر من نصف قرن لا

يمكن إصلاحه في نصف عقد، لكن على الأقل فإن فترة الأعوام الثمانية ستكون كافية لوضع مصر على الطريق الصحيح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فالملفات كلها مفتوحة، والمسئولية يتحملها شخص واحد، فنحن مازلنا

نعمل بطريقة «طبقا لتوجيهات السيد الرئيس»!!

 

ولا شك ان أولويات الفترة الرئاسية الثانية ستتغير، فالفترة الأولى كانت تركز على ملفات مهمة مثل القضاء على فيروس «سي»، والقضاء على العشوائيات، وتدعيم البنية الأساسية بشبكة طرق جديدة، وطرح مشروعات

قومية يلتف حولها الشعب مثل توسعة قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الأمن الغذائي.

 

.. أما الفترة الثانية فنتمنى ان تشهد الإسراع بالبدء في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم، ومنح هذا الملف الأولوية القصوى، وتنفيذ استراتيجية التأمين الصحي والرعاية الصحية لكل فئات المجتمع، وأن يكون هدف المرحلة

وشعارها: «مواطن مصري سليم ومتعلم».

 

هذا ما ننتظره من الرئيس خلال فترة حكمه الثانية، بشكل أساسي.

 

وتبقى ملفات: الصناعة والاستثمار والزراعة والصادرات وغيرها، ملفات مهمة، لكنها تأكيدا تأتي بعد إعادة «بناء الإنسان المصري».

 

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.