عموم القراء الأعزاء من أعضاء وزوار موقع مصريون في الكويت.. أبناء مصر حفظها وحفظكم الله.
في الآونة الأخيرة حدثت أكثر من حادثة تخص ال (مصريون في الكويت) وفور وقوع أي حادث يتلقى الموقع الرسائل والشكاوى.. وأحيانا السباب والشتائم رغم أنه لا علاقة لنا بأي حادث ولم نتسبب في أي منها.
يطالبنا القراء بالكثير من المواقف البعض منها ما نتحمله ومنها ما لا نتحمله وهو أكبر منا ومن طاقتنا ومن امكانياتنا.. نحاول قدر جهدنا وباجتهاد المحب الراغب أن نكون سببا في تضميد الجراح وفي إسعاد الجميع وأن نفرج هم المهمومين وكرب المكروبين.. أحيانا نوفق وفي أخرى نخفق.
وأما بخصوص حادثة دهس المرحوم المصري أحمد بالقرب من مجمع الرحاب فإننا لم ننشر الخبر وتعمدنا ذلك رغم معرفتنا به مبكرا وذلك بغية التأكد من الحدث بكامل تفاصيله والحصول على رد مقنع وشاف من السفارة والإجراءات حيال هذه الجريمة وحتى لا نقع في خطأ إثارة الفتنة بغير قصد.
ورغم أننا متأكدين أن السفارة والخارجية تعمل على هذا الموضوع بجد واجتهاد إلا أننا كنا ننتظر منهم ردا وتفسيرا وتحليلا ورواية حقيقية للأحداث نبرد بها قلوب المكلومين وعموم المصريين الذين شاهدوا واحدا منهم يدهس ذهابا وعودة.
كننا ننتظر كلمة من مسؤولي السفارة تخفف وطأة الفاجعة..ولكن مع الأسف الشديد قوبل اتصالنا من قبل سكرتارية سعادة السفير للاستفسار عن وجود كلمة من عدمه.. بأسلوب حاد ومحاولات لقلب طاولة الحوار وتحويله إلى مشاجرة.. فطنا للإمر وآثرنا الهدوء والانتظار.. ولكن مع الأسف طال الانتظار.
ياسعادة السفير نعلم أنه من الطبيعي أن تركض من أجل عودة حق ذلك المرحوم المسكين فهذا واجبك.. ولكن مهما فعلت في سرية ستظل الناس حانقة على السفارة ومن فيها إذا ما لم تطل عليهم تطمئنهم وتعزيهم وتربت على كتفهم.
سياسة العمل في صمت التي يعتقد البعض انها الأفضل ليس هنا مكانها ولا في مثل هذه الحوادث.. فالعمل في صمت يكون حيال مشروع أو انجاز وليس حيال واقعة تشعل القلوب وتؤجج الفتن.
سعادة السفير طل على الناس وحدثهم في كل شيء وفي كل واقعة ولا مانع أن يكون ذلك بدبلوماسية تحفظ العلاقات ولكنها حتما ستضمد ولو بعض الجراح.. هذا شعبك يا سعادة السفير ولا يهمه تصريح من الخارجية أو غيرها لأنك أن الأقرب إلينا وأنت الرئيس بالنسبة لنا وأنت الكبير والمرجع.. طل على شعبك يا سعادة السفير حتى وإن كنت حديث العهد بالعمل في هذا البلد.
وإلى عموم القراء نقول.. نحن أداة تواصل ولله الحمد من النوع الجيد الحريص على المصلحة العامة حتى لو قوبلنا بالهجوم.. فلا تحملونا أكثر من طاقتنا.. موقعكم مفتوح للجميع مع احترام أدب الخلاف ومسموح لدينا نقد المسؤول شريطة وجود الاحترام المتبادل والحرص على المصلحة العامة لشعبينا وبلدينا (مصر والكويت).
أسامة جلال