أخطأتي يا معالي الوزيرة.. والفاشل لن تجني من ورائه سوى الفشل

كجميع المصريين في الخارج أترقب أن تنهض بأحوالنا الوزيرة الجديدة للمصريين في الخارج نبيلة مكرم وأن نشعر بأن وراء منا درع يحمينا يحافظ على حقوقنا ويطور من تواجدنا خارج مصر لمصلحتنا الشخصية وللمصلحة العامة.
ولا شك أن الوزيرة الجديدة الشابة والتي تعمل على هيكلة واقامة وزارة جديدة من الأساس عليها عبء كبير جدا.. وتحتاج لوقت حتى تحقق رغباتي ورغباتك ورغبات كل المصريين في الخارج الذين يتراوح عددهم بين 10 الى 12 مليون مواطن وربما يزيد.
نعلم أن الوزيرة الجديدة مازالت تتلمس الطريق وتمشي بخطى حذرة لتسلك الدرب الصحيح ولكن من المفترض أن تتبع الوزيرة بعض من الخطوات الروتينية البديهية لتصل إلى الحقائق وتحقق الأهداف.
معالي الوزيرة تصطحب معها رئيس أو أمين عام أو مدير لا أعلم.. ولكنه باختصار صاحب أكبر منصب في اتحاد المصريين في الخارج.. عفوا الاتحاد العام.. هذا الاتحاد الذي ربما يتساءل كثيرون منكم أين هذا الاتحاد؟ وما هي ماهيته؟ وبكم ولماذا وبما وهل؟ ذلك لأن هذا الاتحاد مجرد حبر على ورق ومناصبه يتم توزيعها هنا وهناك بحسب الحضور مبكرا.. فمن يحضر مبكرا يصبح رئيسا والتالي نائبا له والثالث متحدثا رسميا وهكذا.. وفي النهاية لا يقدم هذا الاتحاد شيئا يذكر ويكتفي مدراءه بالظهور على التلفاز وارتداء البدل والتصوير مع السفير والوزير.
الغريب أن الوزيرة الجديدة تستعين بهذا الاتحاد الفاشل لتبدأ في إنشاء وزارتها.. أي أنها تستعين بكيان لم يحقق طيلة وجوده الممتد لسنوات طويلة جدا شيئا للمصريين في الخارج وتنتظر هي منه أن يعينها على تحقيق شيئا كبيرا.
نعلم يا معالي الوزيرة أن الراقصين والمطبلين وحملة المباخر يتراقصون أمامك ليل نهار.. وأنك تعيشين أزمة عدم وجود معاونين ومساعدين على حمل هذا العبء الثقيل.. ولكن رغم كل ذلك عليك أن تحسمي أمرك جيدا وأن تعاهدي نفسك على عدم الاستعانة إلا بمن هم كفء أو تعتذري عن اكمال عملك بالوزارة.. فالاعتذار خير من الفشل والانهيار.
باختصار نقول لمعالي الوزيرة التي نتوقع أنها تريد أن تثبت جدارتها وأن تقدم شيئا بالفعل.. أن الاستعانة بالفاشلين مؤشر خطير وينذر بالفشل أيضا.. وعليكي أن تبحثي عن الناجحين الذين قدموا بالفعل شيئا للمصريين في الخارج.. اصحاب الأفكار والرؤى والنظرة الثاقبة للأمور.
ونؤكد هنا ونعتقد أنك تعلمين ذلك جيدا ولكنه للتذكير.. ان البطانة الصالحة والمعاونين الشرفاء النابغين كفيلون بتحقيق على الاقل 90 في المئة من نجاحك.. فابحثي بنفسك عن هؤلاء يا معالي الوزيرة ولا تعتمدي على هؤلاء الفشلة الذين جل همهم الاستعراض بصورهم معك على الفيسبوك وبقية وسائل التواصل الاجتماعي.