مسيحيوا .."عاصم عبد الماجد"!!- بقلم: محمود الشربيني
---------------------------------------------------------
قبل أن نقرأ: أعترف بأننا كنا في موقف "ضعيف" عندما أيدنا -وسكتنا-على وجود "حزب النور"( الظلامي في واقع الأمر) في المشهد السياسي الجديد؟!نعم كنا - كمصريين ليبراليين بوجه خاص- في أقصي لحظات ضعفنا وخوفنا، ونحن نري بأم أعيننا هذا الابتلاء:مشهد إستبدال " إخوان النور المظلمون"ب" الإخوان المسلمون المفسدون" ، فنحن نعرف أن كلاهما" يقتات" من نفس المعين،وأن كليهما كان يتأهب للإنقضاض على الوطن.أحدهما فعل " ورحل" والآخر مازال "ينتظر"! ومن دون انتخاب البرلمان، لم يكن هناك مايخيف..فلم يعدو الامر كونه "طرحاًفاسداً" هنا أوهناك، يقوم على الخداع وابتزاز البسطاء والتحالف مع الطامعين والمشتاقين الي الاضواء والنفوذ . أما الآن فنحن على أعتاب الإنتخابات النيابيه،والتى يشارك فيها هؤلاء الرافضين للدوله المدنيه ، والمخادعين- كما يصفون انفسهم في فيديوهات موثقه- من اجل مايسمونه " الشريعه الاسلاميه"! والتى ثبت أنها عند التيار الاسلامي شرائع متنوعه وعديده. لكن مما يؤسف له اليوم أننا ونحن على أعتاب هذا الإستحقاق،نري شواهداً توحى بأن أخطاءنا فى إعداد"الدستور"- و بالتالى البرلمان المرتقب- ستصب في خانة تصاعد نفوذ هؤلاء الظلاميين !وهل هناك ماهو أسوأ من أن الدستور ( الجديد!) ينص على عدم قيام الأحزاب على أسس دينيه ،بينما "الحزب الظلامي" هذا- يرتع ويلعب وينذر باستلاب الأغلبيه النيابيه ، ومعروف أن من بين رموزه- كبرهامي- من لايتعففون عن ارتكاب الخطايا وممارسة الخداع باسم المقدس ، كما حدث عند كتابة الماده الثانيه من الدستور ( الملغي)!
ماالذي نجنيه سوي "الحصرم" ، ان نحن استبدلنا "النور" ب"الإخوان"؟
*******************************
يقيناً ،فإن التيار المتأسلم يفعل أي شيء ليكون بيده الأمر والنهي، لكن الأشد خطراً من هذا،هو من يساعدونه لتحقيق مآربه.. أقول قولي هذا وقد صدمني موقف بعض "المسيحيين" الذين قبلوا أن يترشحوا على قوائمه، نعم على قوائم حزب النور، من دون أن يتبينوا أنهم بفعلتهم هذه إنما "يبيضون" سمعة تيارالمتأسلمين ، من وصمة العار التى تلتصق به ،منذأن أطلق مصطفى مشهور تصريحه الشهير بأن " الأقباط يجب أن يدفعواالجزيه وهم صاغرون"!
لاأري مفراً من سؤالكم على طريقة القذافي: " من أنتم" ؟ حقاً من أنتم ؟! وكيف سمحتم لأنفسكم بمثل هذه الجهاله؟ ومن قال أن حزب الظلام هذا يمكنه أن يتبني أياً من قضاياكم " الأزليه"، من "رفض الطلاق إلي الزواج الثاني، ومن التعسف في تطبيق "الخط الهمايوني"،إلي الإستقواء،والتوسع فى عمليات التهجير القسري !!تري هل سألتم حزب "النور"- الظلام آسف- عن موقفه من دفعكم- كمسيحيين- "الجزيه"؟ ورأيه في قوامة المسلم عليكم في المناصب العامه؟ هل سألتموهم - باسم الشعب عن كيفية وضع حد لمحن الاقباط ؟!
لايثق بكم مسيحي واحد.. أقولها بملء الفم وبمنتهي راحة الضمير .. فقد حاورت أصدقائي المسيحيين،وكان الحصاد مراً ومؤلماً..فرؤية المفكر كمال زاخر تقول أننا:" أمام انتهازية سياسية من الطرفين فى معادلة يغيب عنها الوطن، فالحزب( النور) ينتمى الى فصيل لا يقر بالوطن ابتداء ويسعى للارتداد به الى ولاية فى أمة وفق ما يعلنه رموزه وكوادره، فلانشيد قومى ولا علم، لكنه وفقاً لفقه الضرورة الذى يبيح له ان يقبل القفز على بعض من ثوابته طالما ان وجوده فى البرلمان بحسب إلزامات وشروط الدستور ان يقبل فى قوائمه (نصارى) ونساء، وهو وجود يعطيه حقا فى تغيير الدستور والقفز مجددا على السلطة".
وفى المقابل يقف بعض من اقباط ،من جرحى الكنيسة ومضارى الأحوال الشخصية لا يرون وطناً بعيداً عن دائرتهم وازمتهم المباشرة، ويرون بسذاجة سياسية مفرطة ان وجودهم تحت قبة البرلمان طوق نجاة لهم بقدرتهم على فرض قانون للاحوال الشخصية على الكنيسة وبقية الاقباط، فى اغفال ـ انتجه تجريف سياسى ممتد لعقود ـ لثوابت هذا الحزب الذى يتبنى التطهير المذهبى ويسعى لوطن خال من غير المسلمين وربما من غير السلفيين.
نعيم اسكندر يضيف بعداً جديداً: الاقباط بيعتبروها نكته سخيفه، ومتأكدون أن هؤلاء " قابضين".
علاوة على "الاغراء المادي"، فإنهم معارضون للبابا، يريدون تغيير لائحة الزواج..وهم أساساً علاقتهم بالكنيسة شكلية "مش فارقة معاهم"!
وختم عمنا نعيم حديثه بنكته شديدة الدلاله تقول: المسيحيون نظموا حفلة ترانيم في كنيسه محروقه في "دلجا" بمناسبة عيد الغطاس، "التتر" نزل بعد الحفله كما يلي: ترنيم مارينا بطرس، عزف مايكل صليب، كلمات هاني وديع، ديكورات: عاصم عبد الماجد!!
أما المؤرخ لطيف شاكر فأسماهم بحسم :خائنون لهم مشاكل مع الكنيسة بخصوص الزواج والطلاق،ويحاولون الانتقام ،يلهثون وراء منافع مادية وشهرة كاذبة.
أشرف ناجح عزيز: (حاجه تكسف) طبعاً يااستاذ محمود".
ايمان وليم: هدفهم مصالحهم الشخصيه . يبيعون انفسهم للغير.ولا عقل يقبل مايفعلوه.
ميشيل غبريال: كل من حضر "حفلة النور" هذه هو " عدو" لمصر.. سواء كان مسيحي او مسلم.
أما المذيع التليفزيوني والمرشح البرلماني عاطف كامل فأسماهم (يهوذا الاسخريوطي) العصر، والحزب( النور) يمارس العهر السياسي لاقامة علاقه غير شرعيه بفئات، هوأساساً لايعترف بحقها السياسي، مثل المرأه والاقباط، ويستخدمهما من أجل نشوة السلطه.
وختاماً بشريف عشري يقول:المال السياسي بالإضافه إلى السقوط البشري يؤهلان أي شخص ل "الخيانة".
بعد أن قرأنا: "مسيحيوا حزب النور" ارتكبوا جريمة شنيعة، عندما منحوا مساحة "ما" من المصداقيه، و أضفوا بعداً من التسامح والتسامي على حزب،ظلامي، يستنير بأفكار عاصم عبد الماجد ورفاقه ، وتلك جريمه، نتمني أن يتجاوز فيها العقاب إلي حد تطبيق " الإقصاء" بنص الدستور!