--------------------------------------------------------------

قبل أن نقرأ: من سخريات القدر أن يدعي "الإخوان المسلمون" أنهم ثوار أحرار هايكملوا المشوار.وأن يهتفوا مع الجميع في الميادين " الاستعمار في الأمريكان .. ( نقولها نحن الناصرين ملء حناجرنا :عبد الناصر قالها زمان / الاستعمار في الامريكان)

والمناضل محمد صلاح سلطان ، بعد أن ناضل طويلا - إبتز مشاعرنا في الحقيقه- بأضراب الأربعمائة يوم عن الطعام في السجن، أثبت أنه مناضل "عتيد"..فعلاً! فما إن توافرت له الفرصه حتي أتم نضاله، واستكمل ثورته ، وبدلا من العمل بمقتضي الآيه الكريمه " ففروا إلي الله" فرّ إلي أميركا .. ومثلما قال مرشده عاكف يوما "طز في مصر" قال محمد سلطان وهو علي سلم الطائره التي أخرجته من مصر : "بل طزين في مصر.. تلاته .. خمسه.. لكم جنسيتكم ،ولي جنسيتي؟!

أولاد محمد مرسي عاشوا معه في أميركا ويحملون الجنسيه الاميركيه، ومثلما أولاد "زينه" و"احمد عز" و "أحمد مكي" وزوجته مني ذكي".. هرعوا إلي أميركا أملاً في بلاد الفرص الواعده، وكأن مصر دوله مؤقته، لاتغني جنسيتها ولاتسمن من جوع .. ولا يمكن أن يعتد بها في حادثات الليالي البهيم .. ومجهول الايام !

وصلاح أبو اسماع(ين)يل كانت والدته تحمل الجنسيه الاميركيه وبسببها خسر المنافسه من أصله مع "مرسي" علي منصب رئيس جمهورية مصر العربيه.. وزوجته التي نسيت إسمها ولايهمني أن أتذكره- ولوكان في ذلك علاجاً مبكراً لي من " زهايمر" يهددني علي مشارف منتصف العمر وازمته الطاحنه- كانت تفطر في بيت هيلاري كلينتون ، وتتغدي معها في "كامب ديفيد".. وتتعشي معها في "الوايت هاوس"( البيت الابيض- الأزرق في الحقيقه)ولذا كانت توعز دوما للرئيس المنتخب (...)المعزول بأن يخاطب قطة الاميركان المدلله ممثلة في شخص رئيسها شيمون بيريز.. ب" صديقي العزيز.. ولم لا ..فربما كان الفتح الجديد الذي سيفتحه علينا وعلي المسلمين هو الحصول علي عضوية الآيباك ، والحديث أمامها كما يتحدث النتن - ياهو.. والزعماء الصهاينه أمام اكبر منظمه صهيونيه في العالم في قلب أميركا.. الذي يوهم الجميع بأنه قلب العالم النابض!

والقائمه طويله ل" الاخوان الملاعين " ونظرائهم من المتأسلمين الذين يخطبون ودّ الاميركيين ويسبحون بحمدهم ليلاً ونهاراً..ثم يتشدقون في النهايه بأنهم مصريون لحما ودما وعظاما،ويصعبون علي " الكافر"( الشيوعيين واليساريين والليبراليين والثوار الأحرار الذين يطلبون إسقاط الدوله المصريه ، لكسر الجيش وإقصائه عن السلطه في البلاد ، لأنه لايمكن حكم مصر مادام الجيش " كابس علي نفسها، وبالتالي ينددون- الكلاب- مع الاخوان بالإنقلاب .. " الكلاب" مقصوده وموجهه كما يكتب الفيسبوكيون والتويتريون)

ومع هذا يدرك هؤلاء وأولئك أن "الإخوان كاذبون".. وكاذبون جدا جدا في الحقيقه، حتي الإخوان يعرفون هذا ولايستهويهم ولايهمهم في الحقيقه أن يدفعوا التهمه الوضيعه عن انفسهم ، فكله يهون من أجل "ماما أميركا".. محط أحلامهم .. فإليها يشدون الرحال .. وفيها ينشدون "الحلم الاميركي" ويكتنزون المال، ويحصلون علي الدكتورهات وأيضا علي الباسبورات والجرين كارد(ات) .. وحينما يعودون إلي مصر يصرخون- أويكذبون بأعلي مافي حناجرهم- في ميدان التحرير: مصر أم الدنيا والإستعمار في الامريكان!

منتهي "الإستحمار" في الحقيقه.

لكن مالذي جعلهم رغم كل هذا الكذب وهذا الاستحمار ، يستحمروننا في الحقيقه، ويقول المثل الذي هو من إختراعي للتو: يامٌسْتَحْمّر إيه إِسْتَحْمّرَكْ .. قال ملقيتش حد "ينهق" لي!

كيف يحكم علي محمد صلاح سلطان ( المناضل!) بالسجن المؤبد، فيقرر أن يلجأ إلي سلاحه - سلاحهم الخبيث فى واقع الأمر وال( متشال لوقت عوزه!)-المخبأ في سريره .. ويستعمله فور النطق بالحكم عليه بالمؤبد ويقول انا مش مصري.. هاكم جنسيتكم اللعينه.. لكن جنسيتكم ولي جنسيتي!

ليكن لمحمد صلاح- أميركا لافيورنتينا- ماأراد ..فكيف قبلتم الصفقه ؟ ولماذا؟ من حقه أن يستحمر ويتنازل عن الجنسيه المصريه، فلماذا نستحمر نحن مثله ونسمح له- و بكل هذه الأريحيه والسعاده- بالفرار من حكم المؤبد والهروب إلي ماما أميركا.. وبعد أن كان جثه هامده .. فأن لحم ديك حبشي واحد ، ليس مشروطا بالتناول في عيد الشكر كفيل بأن يبعث في الجسد الهرم .. جسم الفتي .. وإن هي إلا لويحظات حتي نراه زعيماً مناضلاً مهاب الجانب ، علي شاشات الcnn وعلي صفحات النيويورك تايمز والواشنطن بوست، التي لن تقيم مجدداً إعتباراً للاستاذ هيكل، وإنما ستستكب كاتب عمود وهداف جديد ل" الإخوان".. يفضح " الإنكلاب" ويدعو إلي إسقاط " الإنكلابيين" العسكريين ..وبالطبع ستنقل الجزيره مقتطفات - إن لم تذع العمود كاملاً للصنديد محمد صلاح هداف الاخوان الجديد في أميركا!

كيف سمحتم له بالخروج ؟ كيف أتمتم الصفقه؟ او الصفعه؟ لماذا قررتم إطلاقه؟ الخائن والجاسوس في عرف بلدنا " ديته رصاصه ف القلب" .. بقرشين ساغ ..فماهو المسوغ الذي سوغ لكم إطلاقه؟ من هم "الكلاب" و" الحمير" إذن؟ من هم الانكلابيين فعلا ً؟مالذي كانت تخشاه مصر ؟ لماذا تخشي مصر أن يصاب محمد صلاح بأذي وهل هو افضل من محمد الجندي؟ هل هو أهم من عماد عفت؟ هل هو أيقونه ثوريه نخشي عليها ونخشي من هجوم العالم علينا؟ "عطيتو" قتل مؤخراً ولاندري كيف.. ورجال شرطه وجنود جيش يسقطون كل يوم .. فما قيمة محمد صلاح وماقامته إلي جوارهم؟

- بعد أن قرأت: قولوا لي إذن ماذا ستفعلون مع محمد مرسي.. ومع رفاقه المتهمين بالتخابر والذين أحيلت اوراق العشرات منهم أو المئات إلي فضيلة المفتي؟ كيف ستعدمونهم أيها "الانكلابيين"؟

هل هذا مؤشر علي أنكم ستنفذون حكماً؟ هل هذا مؤشر علي أنكم ستنسفون إرهاباً وتستأصلونه من جذوره؟ إذا كنتم مذعورين من "كسيح علي سرير" - وحاشالله أن أتشفي فيه لكني أقرر حاله وأرصد وضعاً وصوره أراه عليها كل يوم- فكيف بربكم ستتعاملون مع " دكر البط والصيد الثمين" الذي في القفص، والذي " بطرخ في السجن" بفعل تناول" ذكور البط"- وإناثه- علي السواء. هل هذا منظر دوله ستعدم متهمين بالتخابر وضالعين في الإرهاب؟ هل هذه الدوله "المهترئه" ستقدر علي ذلك؟ -------منتهي " الاستحمار" في واقع الأمر!