إترشح .. و"إعمل نفسك من بنها!!"
----------------------------------
بقلم : محمودالشربيني
----------------------------
قبل أن نقرأ:
----------------
"أصل مقولة"عامل نفسه من بنها":
السبب هو القطر( القط(ا)ر )...فأى قطر متجه للوجه البحرى لازم يمر بـ بَنْـهَـاً،ولازم يوقف( يتوقف) فيها - ما عدا قطارات قليله جدا لا تتوقف بـ بَنْـهَـا..أول محطة بعد القاهرة في الاتجاه إلي الوجه البحري هي شبرا،ويليها بَنْـهَـا..فـأغلب الركاب اللي نازلين بَنْـهَـا، تعودوا على انهم لو حبوا يقعدوا بيستأذنوا القاعدين في القطر انهم ياخدوا كراسيهم، لانها دقائق وينزلوا من القطر..فأصبح اي حد عايز يقعد"يعمل نفسه من "بنها"!
ولما تيجي "بَنْـهَـا" يبقى يحلها حلال ،ولأنها محطة تقابل خطوط قطارات أخرى ، فالقطر لما بيوصلها بيفضي نوعا ما ،فمحدش بياخد باله "مين من بَنْهَا" ونزل فعلاومين"عمل نفسه من بَنْهَا"!
من الآخر.. هي مقوله تُقال عن الناس اللي بتستعبط
****************
-لم أصدق نفسي وأنا أجد( علي جوجل) تأصيلا للمقوله الساخره "عامل نفسه من بنها"..التي أصبحت علي كل لسان.. نقولها ونحن نضحك.. ونقولها" واحنا بنتخانق"..ب"الكلمات" و ليس ب"اللكمات"..بحكم أننا "شطار جدا في التهييص والتهييس والهيصه"..فهذا يسب الدين والمله.. وهذا يسب الأب والأم والعائله.. وهذا يسب السيسي وهذا يسب محلب .. وهؤلاء يسبون البرادعي وحمدين صباحي!
الملاحظ أن الناس بدأت "تعمل نفسها من بنها" ولم تعد تسب حسني مبارك وعلاء وجمال!!..تري ماهو السبب؟بمعني آخر: علل: ألأن القضاء برأهم؟ أم لأن مصطفي بكري ماتت أمه فكانت مناسبه لتعزية إبن النظام .. الثوري .. النوري..وفرصه لأداء الواجب ،وعمل فرقعه بالصوت والصوره والفيديو( إنا إليكم راجعون؟)تقاطر المنافقون المهللون الزائفون ببدلاتهم اللامعهmade in Banha " " أيضا.. و" هات يابوس وياأحضان وياسلامات مربعه.. وكأن حسني مبارك لم تقم ضده ثوره، ولم يدخل السجن( الطبي!) وكأن علاء وجمال لم يناما " علي البرش".. وإن كان في"زنزانه مكيفه"!
لماذا قرر علاء وجمال الذهاب الي العزاء في والدة مصطفي بكري.. وهو الوحيد الذي أيقظه النائب العام من النوم ، في العاشره من صباح ذلك اليوم، الذي كان يتأهب فيه مبارك وعائلته للمغادره الي الخارج .. ويبدو أن مزاملة مبارك ل" زين العابدين" في منتجعه السعودي كانت حلما فخاطراً فاحتمالا، لولا أن "بكري" بكرّ باستقلال سيارته( تري هل كانت x5 مثل سيارة اللواء عمر سليمان، أم سياره مرسيدس عيون من التي يفضلها الصعايده ؟)ووصل الي مكتب النائب العام في عشرين دقيقه( هو يسكن بجواري في أكتوبر.. والزحام شديد من المحور الي وسط البلد..شديد جدا.. ولاأعرف إن كانت سيارته تطير مثل بساط الريح فتقطع الطريق " جوا" أم أنني لم اعد أعرف السواقه؟)ليبلغ عن مبارك ويمنعه من السفر .. وبالتالي يمر بكل " الأيام السوده" التي مرّ بها من مستشفي شرم الي المعادي ومن الطبي العالمي الي طره ومابينهما من محاكمات وإهانات ودخول الي القفص( الحديدي) لا الذهبي .. وان كان هو الآخر " عمل نفسه من بنها" وتمدد علي سرير طبي .. وبعد أن كان فحلاً وعفياً أصبح فجأه معتلاً عاجزاً يستحق الشفقه".. و.."آسفين يابوعيلاء"!
إذن .. مبارك وعلاء وجمال وبكري ..وذوي البدلات اللامعه في عزاء أم مصطفي.. كلهم تجاهلوا ماحدث، وتجاهلوا ثورة يناير المجيده، وشهدائها وضحاياها ومصابيها ، و"عملوا نفسهم من بنها"،وتصافحوا وتباوسوا وتحاضنوا وربما يذهبون الأن- ب x5 أو بتوكتوك .. لايهم- إلي النائب العام .. ليقدموا بلاغاً ضدي، ليمنعوني من السفر إلي الكويت، ويحولوا بيني وبين أحلامي في تغيير سيارتي التريوس السوداء، واستبدالها بأخري بيضاء x7 كالتي يمتلكها جيمس بوند .. أصلي .. أصلي.. أصلي!
اعود إلي السؤال الأصلي: وأسأل مجددا : هل ....بطريقة الفنان بدر نوفل ، في مسرحية شاهد مشفش حاجه( لعب دور محامي السائق المتهم بقتل الراقصه التي كانت لابسه من غير هدوم) وهو يستجوب سرحان عبد البصير: اسأل مجددا :هل ذهب علاء وجمال للعزاء في أم مصطفي من باب الواجب أم من باب إحراج مصطفي "وجعله فرجه وأمثوله.. "وإن إحنا ياكابتن أحسن منك وبنفهم في الأصول والواجب وكده"!وإن كنتم ناسيين اللي جري هاتوا مرافعة فريد الديب تنقري"
أم لأننا في موسم "الإنتخابات".. والانتخابات بتحب "المحازن"( أكثر من الأفراح طبعاً) فالمحزنه حاجه " ببلاش كده"..فليس فيها نقوط ولا دفع نقود ولا إرسال هدايا أو ورود..وربما كان الشقيقان -علي خطي أحمد" ذل".. عز سابقاً-.. راغبان في " غسيل سمعتهما السياسيه، بأموالنا، وعلي طريقة " من دقنه وافتلله،" إغسل سمعتك واترشح".. وبعد ذلك "إعمل نفسك من بنها" وتأكد أن الكل سيفعل مثلما فعل الناس في سرادق العزاء ..هايعملوا نفسهم من بنها وينزلوا فيك بوس وأحضان وسلامات ...وسلامات ياثورة مصر .. وسلامات ياشهيد.. مع السلامه ياابتسامة الزهر.. ولاعزاء لدموع النهرالحزين..المخضب بدماء الثوار والشهداء في ثورة الخامس والعشرين!
مشهد العزاء " إيااااااه".. نعم .. المذكور أعلاه.. ذكرني بمايحدث عندنا في موسم الإنتخابات.. مرشحون لم ترهم ولم تسمع عنهم مطلقاًفي حياتك .. يفاجئونك وانت في "المحزنه".. فجأه يدخل شماشرجي من نوع خاص جداً ومن كاركترات نعرفها كلنا..يتقدم واحدٌ من هذه العينه.. ويطلق صيحه لامباليه بجلال وقدر الموقف ويهتف: " وسع ياجدع .. وسع ياجدع .. فلان بيه جه.. علان بيه وصل.. إلحق ياجدع .. تعالي أنت هنا .. قوم ياجدع من علي الكرسي ده البيه فلان المترشح عن الدايره جه للعزا ومعاه ضيوف .. ثم يهرع فجأه ليزف البشاره الغاليه لأهل الميت: " ياجماعه دااحنا حلوين قوي وسمعتنا ف العلالي ، وأهه الدليل أهه.. المرشح( ا ل م ر ش ح !) فلان الفلاني بنفسه جه يعزينا!
وأهل الميت ، التواقين الي الشعور بالتقدير " لازم يعملوا نفسهم من بنها"- أيضاً- ويهرولوا - علي طريقة نواب السادات عندما فروا الي حزبه ( أوحزنه مفيش فرق) "الوطني" الجديد، ،و" جابوا ضرف حزبه( السابق) حزب "مصر العربي".. وتركوه ،حتي أصبح علي حسب وداد- إلي سعادة المرشح ..فينتفضون لتحيته، وبين يديه يعربون عن تشكراتهم العميقه، ويعدونه بردها في الافراح ، وكأن البيه نجح وأصبح "نايب الدايره"!
بعد أن قرأنا: موسم الإنتخابات علي الأبواب، وبالتالي فالوجوه الحالمه بالحصانه والوجاهه والراغبه في غسيل سمعتها وغسيل أموالها، والترشح للانتخابات ، كلها ترفع شعار " إذهب الي كل مأتم ، وواسي الناس في كل متوفي ، وإغسل سمعتك واترشح و"إعمل نفسك من بنها".. ونحن أيضا سنعمل أنفسنا من بنها.. ونقول: وسع ياجدااااااااع !!