--------------------------------------------------------------------------------
- قبل ان نقرأ: لم اصدق الصوره التي شاهدتها نقلا عن صحيفة اليوم السابع!
-الصوره كانت تضم الاديب علاء الاسواني والاعلاميه اللبنانيه ليليان داود!
" علاء" معروف بنقده الشديد للنظام المصري وهذا حقه،اما "ليليان" فبعض تغريداتها الاخيره كان سببا في هجوم ضارٍ عليها من قبل زميلنا محمود الكردوسي- وآخرون- حتي انه عنون مقاله عنها ب( ليليان -لامؤاخذه- داود/ الغازيه لازم ترحل)!! وعلامتا التعجب من عندي ، وقد افتح قوسا هكذا ( ....) بينه نقاط، تعبيرا عن اختلافي مع الكردوسي، وان كان هذا لايعني انني اقف ( بالكُلي&<619;ه) مع الدكتور حازم حسني، الذي نشرت له صحيفة" البديل" مقالا بعنوان محمود - لامؤاخذه- الكردوسي ، استخدم فيه معه نفس الاسلوب الذي استخدمه الاخير مع ليليان! وكان ان وضعت تعليقا علي المقال المنشور ل" حازم".. اثار حفيظة صديقي الكردوسي فارسل لي رساله خاصه )علي Messenger)يهجوني فيها بكلمات من نوع ( حتي انت ياشربيني؟ اخص ! عيب عليك.... الخ)!
***************
لم اتوقع مطلقا ان اجد ( الاديب)علاء الاسواني في هذا الموقف .. الصوره لمن لم يرها تضمه مع ليليان وهما يمسكان بلافته كتب عليها:( انت الصوت الحر الان / واحنا معاكي ياليليان)؟!هل هذا معقول؟ان تصبح قامة اديبنا المعروف صغيرة بحيث يبدو مثل اي معجب بفنان او اعلامي او لاعب كره، فيمسك بقميصه ويطلب معه صوره تذكاريه، ثم يهتف " احنا معاكي ياليليان "؟ اصبحت ليليان الان زعيمة علاء الاسواني السياسيه.. انتقل مركز الثقل اليها، بعد ان كانت "قمته" (الدكتوران) مرسي ( باعتباره رئيسه المنتخب)والبرادعي باعتباره ثائر ثوار يناير،فاذا به ينزل الي "قامة" مقدمي برامج التليفزيون؟! مهنه مقدره ومحترمه وكل التقدير لاصحابها، لكن المقارنه بين مبدع ومذيع لاتستقيم؟ واذاكان طبيعيا ان يكرم اديب مذيعا ، فان ماأستهجنه هو امساكه باللافته علي طريقة الاعجاب باللاعبين والممثلين.. هذالايستقيم ان يجر اديب نفسه خلف احد فيكون معبرا عنه ولسانا لحاله!
يبدو ان كثيرا مما في "الوطن" الآن يستحق الاستهجان! وبنفس الاستهجان اشير الي" كومنت" علقت به علي مقال لحازم حسني ينتقد فيه الكردوسي ، علي موقفه من ليليان وادي الي غضبه مني!
"احييك علي مقالك". كتبتها ل" حازم" ، لكن لم اتصور ان "الكردوسي" سيتوجع منها!(كتب اليَّ يقول: عاجبك قوي اللي كتبه (...) حازم حسني؟.. صعبانة عليك قوي (...) اللي انا هاجمتها؟.. والله عيب عليك.. عيب قوي. اخص)!
لم اتصور انه سيتوجع الي هذا الحد من ثلاث كلمات كتبتها !يبدو انه مهما باعدت بيننا المسافات ، فان " محمودا" مازال علي ودنا القديم .. وقد تزاملنا في "صباح الخير" ايام الشباب ، وفي مكتب " الانباء"!
لماذا توجع الكردوسي ؟الم يكتب عن "ليليان" نحو الف كلمه او اقل قليلا ، وصمها فيها بكل مافيها وماليس فيها ، ولم يوفر شيئا الا وغمزها منه ، من اسمها الذي يحمل سمات يهوديه، الي انفها الذي رآه انفا قيصريا(...)
كتب يقول لي:( عيب تؤيد وتزكي الشخص( ...) اللي شتمني وتعمله كومنت)وقلت: اما عن انني ازكي الشخص الذي شتمك فهذا ليس صحيحا مطلقا فأنا لم اعلق بقولي : اتفق معك يادكتور فلان واذهب الي ماذهبت اليه الخ لكني قلت معلقا ( احييك علي مقالك ) وماقصدته هو تفنيده لماورد في مقالك انت نقطه نقطه وهنا موضع التحيه، لكني اذا كنت اختلف مع اسلوب تحقيرك لليليان ( وهي ليست الا مجرد مواطنه عربيه تعمل بالاعلام، أستطيع ان اختلف معها وأفند اخطائها بأكثر مما تريد ولكن بغير اسلوبك ) فان هذا لايعني قبولي للاسلوب الذي كتب به حسني عنك أبدا. لم أتطرق لاسلوبه وإنما اعتبرت الامر مجرد محاوله منه ليريك كم هو مؤلم ان تختلف مع الاخر بمثل هذا الأسلوب الذي لجأت اليه ( ماعلاقة الأنف القيصري بالموضوع ؟ ماعلاقة اسم "ليليان"و"داود" بالفكره التي تطرحها؟ببساطه حازم استخدم في مقاله نفس "التيمه" التي لجأت اليها ابتداء من العنوان الي أنف ليليان!
اضفت: هي "لاصعبانه علي ولا حاجه خالص" كل ماهنالك انك الان لاتقول للرئيس ماينبغي ان يقال، وبالتالي فأنت بدلا من تنويره تجعله يمضي في طريقه بلا رؤيه، مع انه كان احري بك وانت "الاعلي" في تاييده ( وانت الاسوأ- وهذا راي لاشتيمه- في نقد ثورة يناير المجيده -التي تصر علي انها "فاجعه"!! ) ان تكون ناصحا امينا له!
يرد الكردوسي قائلا:أولا إخص مش شتيمة لكن عتاب. ثانياً بما أنك بتتكلم عن الشتيمة .(.. اعمل تحليل مضمون لبرنامجها وتويتاتها وشوف جات منين وكانت ايه وانت تعرف حقيقة موقفها من مصر".." بما أنك في نفس خندقي زي ما بتقول يبقى المفروض ما تتحملش في البلد دي وفي الظروف دي أي حد ينتقد لمجرد ان السيسي مثلاً مش عاجبه"
يامحمود : منذ متي كان الرأي رأيا واحدا فإما ان أكون معك او أكون ضدك؟
منذ متي والاعتقاد بصواب الرأي المطلق حجه علي الاخر فيفرض علي الاخر ان يكون معك او انه في خندق آخر "؟
ياصديقي لن يكون هناك مستقبل الا بالتعدديه والتنوع واحترام حريات الآخرين ورد المظالم ورفعها عنهم وخوض المعارك اليوميه مع الناس وليس زيادة معاناتهم برفع الدعم عنهم حتي يضطروا للاكل من القمامه
كان املي ان يكون خندقنا الواحد في تأييد الرئيس سببا في تلاقينا علي نقد اخطائه وعدم قدرته علي استعادة وحدة وتماسك الدولة والنهوض بها وشد حيلها لان مانراه حاليا من معركه إنما هو عمل أمني وليس شعبيا وبالتالي فان الأمن وحده لايكفي للانتصار في هذه المعركه.
بعد ان قرأت:قديما قالوا: رحم الله امريء اهدي الي عيوبي) وهذا مارجوته من ان تذهب اليه في مقالاتك باعتبارك من "المجيدين" في تاييد الرئيس وهذا حقك لكن ان تختلف مع الآخرين بتحقيرهم وتصغيرهم والتحريض عليهم وترحيلهم فانما انت تدعو لهولوكوست فكري إربأ بك عنه ،مثلما اربأ بنفسي ان اؤيد حازم حسني في اسلوب نقده ،ولو فعلها من تلقاء ذاته في مقال له - وانا لا اعرفه ولست من قرائه- لربما انبريت له نيابة عنك .