متي تعلن حالة التعبئه العامه .. في مصر؟بقلم محمود الشربيني
-------------------------------------------------------
قبل ان تقرا: قطعا سيعلق بعضهم لنا المشانق علي هذا العنوان !
-ما ان تقع "اعينهم " عليه حتي نجد انفسنا وقد اصبحنا ضمن صفوف الفاشيست، بل  وضمن ودعاة الاحتراب الاهلي ،والساعين لاحداث فتنه وحرب اهليه بين المصريين وكاننا "متصيهنون "مثلا !!وقد يسموننا ب الارهابين الجدد في الاعلام .. نذبح- مثل الداعشيين - لكن بسيف الكلمه .. حرية الكلمه والراي والمعتقد!
-إماان نقيم الدنيا ولانقعدها يوميا لاجل عيون "دومه" وعلاء و " ماهينور"و "سناء"و" محمد سلطان"والمعتقلون كافة لاسباب متنوعه، منها مخالفة قانون التظاهر( وهو معيب)او المشاركه في التدمير والتخريب والاعتداء علي الجنود وترويع الامنين داخل الحرم الجامعي وغيره ..او ان نوصم " بالخيانه" و" الفاشيه"؟ إما ان نتجاهل سقوط الشهداء من الجيش لانه" عسكر" والعسكر يجب ان يسقط.. ونتجاهل الضحايا الذين يسقطون كل يوم من عناصر" الشرطه"لان "وزارةالداخليه " فاسده ويجب زوال دولتها واعادة  هيكلتها، بما يتيح لها ان تتحول الي شرطه وديعه تقف علي الحياد بين المنادين بسقوط الداخليه والعسكر ..وإما ان نكون بعنا أقلامنا وضمائرنا " وقلعنا البنطلونات" للنظام .. وأصبحوا هم الشرفاء والأمناء ونحن الماجورون والخونه والعملاء!
********************************************************
-حسنا في كل الاحوال سيعلق هؤلاء "المشانق"للمؤيدين للحكم الحالي في مصر  ،بزعم انه "  قمعي استبدادي فقط .. والحقيقه انه نظام " رخو" يستأسد علي معارضيه بالاعتقالات فقط ، مع ان الواجب ان يستأسد عليهم بماهو اكثر وأعنف من ذلك .. يستأسد عليهم  بالتفكير الخلاق .. بالبحث عن الكفاءات ..بالاعتماد عليهم ومنحهم الفرصه للاحتراق من اجل الوطن والتفاني في خدمته ، بتقديم حلول مبتكره تستأصل معاناة الناس اليوميه من جذورها ..تستأسد عليهم  بالعمل والانجاز.. بإعلاء قيم العمل والانتاج.. بمحاربة الفساد بلا هواده.. بأحداث تغيير جذري في السياسات  الخاطئه التي تتبع منذ ثلاثين عاما او اكثر ولازالت تهدر حقوق الانسان المصري ..
- نعم نظام " رخو" يكتفي بالحلول التقليديه في مواجهة المخاطر التي تهددنا وتهدده.. فلم يقاتل لاجل التغيير والتطور  ولم يحارب لازالة سياسات فاشله ..  وصفات مرذوله مرفوضه سائده ..من مكافحة الرشوه وهي متفشيه في المجتمع ، الي المحسوبيه والواسطه ولازالت علي أشدها، والاستثناءات المهدره لحقوق الانسان، واسالوا ماذا حدث في ملف المتقدمين لشغل وظيفة معاون نيابه عندما توجه الرئيس السيسي فقط مجرد توجه بالاستفسار من الجهات المختصه عن سبب عدم قبولهم وهم الحاصلون علي اعلي المعدلات والتقديرات التي تجعل لهم الافضليه علي ابناء القضاه والاساتذه في التعيين!
يبدو النظام الحاكم الان وحيدا وهويخوض معركة إدماء القلوب ،ونزف الأرواح ،وتكسير الاراده ،الدائره رحاها حالياو التي لا تستهدفه وحده،ولكن تستهدف مصر كلها..يبدو أنصاره وقد تملموا بفعل سياساته ال" رخوه" تلك..سياسات تتيح لرموز عصر مبارك ان يرتقوا ويلعبوا بحريه،وتتيح لمرسي  وجماعته المحبوسين في السجن المزيد من " اللظلظه" و" التختخه" من فرط الرعايه الصحيه والغذائية ، بينما الشباب المعتقلون اصبحوا جلدا علي عظم ، بسبب إضرابهم عن الطعام احتجاجا علي سوء معاملتهم ،مثل تمديد فترات اعتقالهم من دون اجراءات قانونيه سليمه تحفظ حقوقهم ،فيعرضون علي النيابه في المواعيد المحدده وتوجه لهم الاتهامات الصحيحه ، ومن لاتوجه اليه اتهامات بادله واضحه يفرج عنه فورا.. اما ان نصدم كل يوم بعودة " عز" و" شلته' واستعدادهم للمشاركه في الانتخابات، وان نفاجأ عند انعقاد كل محاكمه بان قادة الاخوان " صحتهم جات عالسجن" ويتمتعون بكل شيء ولاتنقصهم سوي " الخلوه الشرعيه"مع زوجاتهم، فهذا مما يؤكد رخاوة الدوله والعجز عن ايجاد الصيغ القانونيه التي تتيح لنا العداله الناجزه وعدم التلاعب بالقانون والاستفادة من ثغراته.
اذا كان انصار النظام الحالي تململوا بسبب استمرار سياسات مبارك وأساليبه في الحكم ، رغم ثورتين ،فان الشعب المصري الان يتساءل بالم بعد كل هذا الارهاب الذي يمزق نياط قلبه: وماذا بعد؟ تفويض وفوضنا.. انتخاب رئيس وانتخبنا .. وان كنا "انتحبنا"- ولازلنا- بسبب اختيار حكومة اقصر من قامة الشعب واقل من قدر تطلعاته.. يعرف الرئيس ان حكومته عاجزه،وان افكارها ساقطه بالتقادم،وأنها لم تقدم لنا مايطمئننا الي اجتياز مخاطر المرحله الراهنه،وان بعض ورزرائها مستبدون يكرهون النقد ،ويصادرون الحريه والراي الاخرويريدون من يسبح بحمدهم وينافقهم ويتغني بإنجازاتهم الوهميه ومع هذا لايبادر الي اقالتهم وتغييرهم واسناد حقائبهم الي كفاءات غيرهم .
يعرف الرئيس انه هو الخاسر الاول والاوحد بينهم-ومعه الشعب-من فشل الحكومات والقيادات الحاليه،ومع هذا يتعامل بهدوء وصبر ولين مع هؤلاء ، مع انه يحلم باعلام مساند له كالذي حظي به عبد الناصر!ياريس: ناصر لم يكن ليبيت وزيرا من عينة هولاء في منصبه ليلة واحده !
لماذا ياسيادة الرئيس :- يقترب منك مستشارون يدعونك لتهجير ابناء سيناء ،وكان الحل في التهجير ،وهو خطر كبير ،فحياة المهجرين بين أوساط غريبه عنهم وفي ظل اوضاع ماساويه ستدفعهم للنقمه عليكم وعلي الدوله.. يبقي وزير للامن في موقعه وهو يدلي بمعلومات كاذبه عن تاسلم " سيدة جبل الطير" فتكاد ان تحدث كارثه ولايعتذر عنها،تفشل شركة " فالكون" فلا يتحرك احد .. يتعثر الساسه والقانونيين في شان الاستحقاق البرلماني المقبل فلا تقوم الدنيا ولا تقعد لان هذ التعثر وغيبة التفكير السليم يتيح فتح الباب الملكي لعودة الاخوان ....لماذا ياسيادة الرييس ؟
بعد ان قرات: الحل في سيناء ، وفي مصر كلها شعبي وليس أمنيا  فقط .. اميركا بجلالة قدرها تنشيء تحالفادوليامن 30دوله لمحاربة داعش ،ونحن بحاجه لتحالف شعبي مصري لمواجهة الارهاب وايضا لبدء التغيير ومواجهة رموز وسياسات الماضي الكريه التي تجاهد للبقاء.. وهذا يقتضي اعلان حالة التعبئه العامه في مصر كلها ..( المجد لشهداء مصر والعزاء كله للوطن).