كتبت : سابينا سليمان مخلوف
"سالم ابو اخته" فيلم من انتاج امبراطور الانتاج العشوائي "السبكي" الذي طفح علينا مؤخراً بأكثر الافلام العشوائية التي لاتبرز في الشعب سوي ثقافة القاع.
فهو حريص علي اظهار قصص وابطال العشوائيات الذين لفظتهم الدنيا فلم يجدوا سوي تلك الاحياء الخشبية والحياة الغير ادمية ليعيشوها وتنمو ثقافتهم مع تسوسها.
الاجدي ان ندعم انفسنا ونصنع وننتج ونروج لبضاعتنا ونرفع رؤسنا بكل فخر اننا اصحاب صناعة واصحاب قرار.الاجدي ان تنافس منتجات مصر القطنية اسواق انجلترا كماكانت بالماضي.
الاجدي ان يفتخرالمواطن الانجليزي ومن قبله المصري بأنه يرتدي فانلة داخلية قطنية انتاج قطن مصري طويل التيلة لا مثيل له بالعالم.
الكل لايفكر سوي في ذاته.الكل اخذته الاثرة علي الايثار.الكل لايفهم حلم اناس عاشوا عمرهم ليصنعوا من مصردولة متحضرة لاتختلف عن اوروبا في تصميماتها وجمال اماكنها.الكل يستبدل الذي هو خير بالذي هو ادني وانصرف عن الهدف الاساسي من التجارة وهو الترويج لمنتجات بلاده والانصراف الي انتاج المحلي والترفع عن استعمال مالايصلح للانتاج الادمي من وارد دول اسيا التي ارهقتنا بمنتجاتها معدومة الجودة والجدوي.
لقد تأخر قرارالحكومة كثيراً بشأن الباعة الجائلين ولكن العوض ان تضرب علي ايديهم بيد من حديد لايقاف ذلك السرطان عن الانتشار مرة اخري واصابة القاهرة بالقبح اكثرمما مضي. و"احنا اسفين ياسالم"ولكن فكرة مناصرتك علي بيع الملابس الداخلية وارد الصين ودول اسيا تصنيع بيرالسلم لن تجديك او تجدينا.
الاجدي ان تساعدنا انت ومن مثلك في الرقي بمنتجاتنا وتعاملاتنا وبلادنا.
طيلة العام السابق والامن يعود الي الشوارع بصورة متوأدة ليس علي ذات السبيل الاولي ولكنه افضل حالا بكثير من العامين السابقين لثورة 30يونية وربما كان ذلك العام هو الاشرس في عهد الباعة المتجولين الذين امتدت تجاراتهم وطغت علي الارصفة والشوارع والميادين والمارة والسائرين......
واعتاد المواطنين علي اسئلتهم التي بلاجواب عن موقف الحكومة الجديدة ورئيسها بل وموقف رئيس الدولة المختار بارادة الشعب وصاحب الخطط التي ستنقذ اقتصاد مصر وتنتشلها من الاستقرار بالقاع من ذلك السرطان المستفحل.
الا ان فاجئنا بعد صمت طويل بقرار نقل الباعة الجائلين من الاماكن العامة والشوارع والميادين الي اسواق تم تخصيصها خصيصا لاستيعابهم مثل سوق الترجمان.
لكن الانكي هي ردود افعال تلك المافيا التي جثمت علي صدور الشعب لسنوات واتهاماتهم للسيسي بأنه متخاذل عن رد جميلهم الذي قاموا به نحوه يوم ان حموا مسجد الفتح ومساجد اخري ومنشأت حيوية للدولة من هجمات الارهابيين المعتصمين المتواطئين مع مرسي وبديع!
والبعض اتهم وزارة الداخلية بأنها تقوم بطردهم حتي يقبض كل من يقوم بطردهم علي الرأس الواحد 100
جنيه من البائع الجائل الغلبان الذي سيدفع حاليا كي تظل تجاراته كما كان يدفع الاتاوات في الماضي!!
والبعض رفض رفضا قاطعا لفكرة الانتقال الي سوق موحد مدعياً بأنه لبث في مكانه بضع سنين وانه "ربي زبون" وان تجارته ستبور ان انتقل من فسحة القصور الي ضيق القبور في السوق المخصص لاستيعابه حتي ان احدهم قال ان فرشته تجاوز طولها السبعة امتار فكيف سيتم تخصيص مثل تلك المساحة لبضاعته في السوق الجديد؟!!حتي انه علي لسان ثوري قديم وصديق لميدان التحرير وصديق شخصي لي وبمحاولة منه لكشف ستر مصير هؤلاء البائعين فقد طلب ذات مرة من احد الباعة الجائلين الذي يبيع تسالي من ترمس وحمص الشام وخلافه كوب من حمص الشام.واذا بالبائع يتردد في اماكن وجودها في عربته الخشبية !
وكأنه شراها حديثا ولايعرف اماكن وجود اشياؤه فيها حتي علق الصديق عليه قائلاً" اه هو ظابط امن الدولة مسلمهالك قريب عشان كده مش عارف تستخدمها معلش معلش" ولم يعلق البائع سوي بابتسامة باهتة مؤكدة علي صدق تفسير الصديق!!
هؤلاء من يرجع اليهم اختفاء الكثير من المتظاهرين وحوادث القتل مجهولة الطرف والتي ظهر بسببهم مفهوم "الطرف الثالث"الذي عاصرناه وعشناه طوال عامين كاملين بعد الثورة حتي تولي اول رئيس بعد الثورة"المعزول محمد مرسي".
ولم يكف استخدامهم في عهده ولكن المستخدم هو من اختلف. فبعد ان اختفي العادلي وازلامه وفلول مبارك كلية من المشهد ظهرالمستخدم الجديد باللحية والجلابية والسروال ولايختلف في غباؤه الانساني عن سابقيه وان اختلف في مظهره او مصدر تمويله او هدفه!
واستخدم ازلام الشاطر ومرسي الباعة الجائلين ايضا في الفتك بمعارضيهم ومنددي سياساتهم وقراراتهم وزادت حدة الغباء الانساني الي درجة القتل والتنكيل والتحرش والاغتصاب ولاعجب.
ولاعجب ان يمتد نشاط بعض الباعة الجائلين الذين ربما لم تصادف حظوظهم في سبوبة اي نظام سياسي واثروا الابقاء علي اصول المهنة ان يجدوا بضاعة مطلوبة وعليها اقبال الا وهي تجارة السلاح الابيض!!
ولاعجب ان تسير في شارع كلوت بك صاحب اول مدرسة للطب في مصر والذي اطلق اسمه ع الشارع تمجيدا لانجازاته وفي نهايته عربات خشبية تبيع المطاوي والسلاح الابيض بل ويقوم اصحابها بعرض امكانياتها للسائرين حتي يزيد من فرص الشراء"معايا مطوة قرن غزال...بتغز يمين وتغز شمال"!!!
وبعد ان ضيقوا الخناق علي السيارات وعلي المشاة في اجبار منهم للمارة علي الانتباه وان لم يشتروا تلك البضاعة التي اصبحت مطلبا اساسي في حماية الانفس والبيوت بعد موجة الانفلات الامني التي اغرقت البلاد.
كل هذا في غياب الامن ايضاً وعلي الرغم من وجودحكومة ووزير للداخلية الا ان الوزير منشغل بمناطحة الرئيس الغريب الاطوار الذي لايحرك ساكن امام حوادث مجتمعية علي رأسها الانفلات الامني .
وفي ظل غياب كل السلطات وكل الاشخاص اتسع نشاط الباعة الجائلين ليشمل مساحات اوسع من الارصفة والشوارع والميادين واصبحت البضائع لاتعرض علي عربات خشبية بعجلتين او عوارض خشبية لا بل اصبحت هناك "نصبات"تمتد لامتار كبيرة بطول الشوارع وعرضها تعرض مختلف الاصناف والاشكال من البضائع المتردية الجودة وارد الصين الشعبية والهند ودول اسيا انتاج مصانع بير السلم!
صارت منطقة وسط البلد التي صممهامؤسس مصرالحديثة اسماعيل باشا كي تحاكي LE CHAMPS-ÉLYSÉES PARIS
واستدان من اجلها واعجزت احلامه ميزانية مصر ومديونيتهالاتختلف عن المقالب النفايات العامة واعتادت الاعين علي مايؤذيها والانوف علي ما يزكمها والاذان علي مايصخبها ويؤرقها وغياب الضمائر وانفلاتت الرقابة والرادع.
حتي قامت ثورة 30يونية 2013 التي اندفع فيها باعة الجائلين للزود عن عرباتهم وتجاراتهم بالوقوف في وجه المتظاهرين الارهابيين الذين اعتدوا علي مسجد الفتح باكبر ميادين مصر ميدان رمسيس وكف ايديهم عن قتل المزيد من الابرياء الرافضين لحكم الاخوان.
السبكي ايضا صاحب السبق في في اطلاق صاروخ الرقص ومعجزة الBELLLY DANCINGالراقصة الارمينية "صوفي نار" او صافيناز كما اشتهرت في مصر والتي كثرت الاقاويل والجدال من حولها كان اخرها قرار ترحيلها من مصر لانها لاتحمل الجنسية المصري ووجود مشاكل تتعارض مع قوانين الاقامة وقوانين العمل بالاضافة الي ماقامت به من فعلة شائنة اساءت بها الي جماهير الشعب المصري عندما رقصت مرتدية بدلة رقصة تحمل علم مصر وكانت ردة فعل اغلب الاعلاميين والسياسين والمتابعين للموقف من القائمين علي الامور في المجتمع ان عملوا علي استصدار قرار بترحيلها بعدما رقصت بمنتهي الجرأة والاستهتار مرتدية رمز مصر الذي يمثل قيم ومعاني تسمو عن هز البطن والارداف.
ولم تكف عن التحايل.فكما احتالت علي معارضي وجودها في البلاد وانهامصدر لاثارة الفتن والشهوات والفحش والشهوانية وان مثل ذلك الفن الذي تقدمه يسئ الي مصر ولا ينهض بها وردت بأن والدتها قد ضربتهالان بدلتها كانت عارية!
تحايلت ايضا علي قرار ترحيلها بزواجها من مصري اشيع عنه تارة انه مجرد شاب "بودي جارد" وقعت معه علي ورقة زواج عرفي حتي تنقذ حالها من تنفيذ امر الترحيل بعد ان تصبح زوجة مواطن مصري ولا يحق للسلطات ترحيلها وتارة يشاع انهالم تتزوج وان تلك الصور التي انتشرت لهابفستان الزفاف ماهي الا لقطات من فيلمها الجديد حتي ازاحت هي الستار عن قصة زواجها بأنها حقيقة وانها تزوجت من ارمل وكان الزواج عرفي خوفا علي مشاعره حتي تحول بقدرة قادر وبين يوم وليلة الي زواج شرعي غامض التفاصيل!!!
والسبكي مثير للجدل في حياته العادية كما هو مثير للجدل في اختياراته.فهو من اصول تجار لحوم ونظرا لان اسعار اللحوم في استعار فقد استثمر اموال العجول في الانتاج السينمائي!!"والرزق بيحب الزيادة".
السبكي حريص علي اختيار الوجوه الغير مألوفة ليفرضها علي المشاهدين كما حريص علي ان يفرض وجوده في اي فيلم يقوم بانتاجه حتي لو كان الدور ينقص منه ولا يزيده"بيطلع بفلوسه"!!
امثال محمد رمضان وصافيناز ناهيك عن المساعدين الذين اصبحوا ملازمين لاي بطل في اي فيلم كقائمة السلطات التي تجاور الاطباق الرئيسية في المطاعم!
ليس غريب فهو يمتلك اسطول انتاج سينمائي وتجارة العجول لن تبور والانتاج السينمائي مندحر منذ عهد الثورة وعلي الناس ان تتقبل مالاتتقبله من اجل المال
لكن الغريب هو استجابة ممثل خبير له تاريخ وان كان ليس بالبعيد ولكن اختياراته صنعت له اسم بين الوجوه نتيجة لذوقه الخاص في اختيار اعماله مثل محمد رجب الذي وافق ومثل فيلم مثل سالم ابو اخته يحتوي من الالفاظ والتعبيرات التي تجعل اي انسان عادي يتردد قبل ان يقوم بقراءتها فقط ناهيك عن القيام بهاوارفاقها بسجل حياته وتاريخ اعماله وتاريخه وترويج الفيلم ومنتجه لفكرة التعاطي التي لم تقتصر علي الحشيش الذي لم تكف مشاهده طوال فترة عرض الفيلم بل امتد الي الكيمياء المتمثلة في الاقراص في بداية الفيلم والتي يشتريها من زميل له يبيع الثقافة لشعب كف عن القراءة منذ عقود فقرر ان يغير نشاطه الي بيع الملابس الداخلية والمستعملة كتجارة رائجة ذات اقبال افضل من ثقافته التي كسدت!!!وربما كانت تجارة الحبوب هواية او ربما هدايا لاحبائه!
ربما لأن المحتوي مختلف.نعم فقد كنت اظن ان الفيلم سوف لايختلف كثيراً عن قلب الاسد او اي فيلم اكشن هابط لقصص ابطال العشوائيات الا انني تابعت الفيلم الذي يروي قصة بائع جائل كحالة من الحالات المجتمعية المعاصرة.
الباعة الجائلين تلك الظاهرة العبثية التي استشرت في شوارع مصر والذين حولوا الشوارع والارصفة الي كوابيس حية وازهقوا ارواح المواطنين من التضييق علي مساحات السير ناهيك عن الاصوات المنبعثة من ابواقهم التي لاتكف عن النباح ومخلفات بضائعهم التي زادت اكوام الزبالة اطنان فاصبح كل مافيهم يبعث علي النفس التقزز والاحساس بالبشاعة.
ناهيك عن بضائعهم التي هي ترويج لبضائع الصين الغير صالحة للاستخدام الادمي والبخسة السعر والتي خلت منها عبارة الجودة التي يلقي بهاتجار بير السلم فيلتقطها مثل هؤلاء ليقضوا بها علي صناعتنا المحلية التي استحالت الي العدم فصرنا نستوردمالا نصنعه ومالا يصلح استخدامه.
وقصة الباعة الجائلين نستطيع ان نسردها علي ان نقسم مراحلها الي ثلاث مراحل:
1-الباعة الجائلين ومبارك
2-الباعة الجائلين بعد ثورة 25يناير2011
3-الباعة الجائلين بعد ثورة 30يونية 2013
اما الحقبة الاولي فقد كان الجائلون منتشرين الا ان وجودهم لم يكن الي تلك الدرجة الكبيرة التي رأيناها مؤخراً.فقد كانت انشطتهم قاصرة علي بعض المنتجات المحلية والمستوردة الجديدة الفكرة(كالذهب الصيني الذي لم يكن معروفا وانتشر علي الارصفة والشوارع بفضلهم).كما كان نشاطهم قاصر علي بعض الارصفة والشوارع والميادين خوفا من المداهمات من سلطة المرافق ومكافحة اشغالات الطرقات لهم. فقد اثروا استخدام عربات خشبية ذات عجلتين حتي يسهل حملها وحمل ما فيها حالة المداهمة او استخدام عوارض خشبية بدون عجلات في حالة الاكسسوارات او البضائع التي يمكن عرضها محمولة ولاتستوجب عرضها.
كما انك كمواطن سائر علي قدميك او داخل سيارة كثيراً ماكنت تشاهد مصادرة تلك العربات والعوارض وهرب اصحابها خوفاً من ضرب المخبرين داخل الاقسام ويقيناً بأن ما دخل قسم الشرطة لن يخرج مرة اخري فلانزيد الي النار الزيت ويكتفي صاحب البضاعة بالفرار والنجاة بحاله.
والادهي ان هناك بعض الشوارع التي ربماتجاور الشوارع التي يتم مداهمتها والتي تجد باعتها الجائلين يتباطئون في لم بضائعهم بل لايصيبهم اي توتر او قلق او ذعر كما اصاب اخوانهم في الشارع المجاور!
وتبدأ في استيعاب الموقف عندما يقترب امين شرطة او اي من افرادالمداهمة ليشير لاحدهم بأن يبقي لانهم لن يداهموا سوي الشارع المجاور لهم او ليسرع في لم بضائعتهم اذ انهم قادمون!!
وتكثر التعليلات داخل رأسك في تفسير الاشارة.فربما ذلك الشرطي هو المالك الاساسي لتلك العربة او العارض الخشبي ويستخدم سلطاته لحماية "السبوبة" او ربما ليس هو المالك الاساسي ولكنه يبتز صاحبها الذي لم يجد من الحياة سوي عربته او عارضته الخشبية مصدر رزق له ولمن يعوله في اتاوات يفرضها عليه ذلك الامين الفاقد للامانة والضمير والشرف المهني.
ولم يكن مستبعد علي ازلام العادلي التحايل علي القوانين او كسرهافي مجاهرة وموت الضمير والدعس علي رقاب العالم الي هذا الحد.بل كان شيئ اعتيادي ان تجد من اقسم علي حماية المواطن هو اول من يقهره ويخوزقه(الخوازيق وسيلة للقتل المهين في الماضي) ويستبيح دمه وعرضه وماله ويزهق روحه.
لم تكن ظاهرة الباعة الجائلين في عهد مبارك مؤرقة للمواطن كما هي حالياً بل كان المواطن يتعاطف مع البائع الجائل حين يصرخ طالبا الرحمة من القائمين علي المداهمات وكانت مصدر للشراء للمواطنين الغير قادرين علي قضاء حاجياتهم من الاسواق .
كما انها كانت "سبوبة"الاخرين ومصدر دخل اضافي لابد منه فلايمكن الحد منه او القضاء عليه او حل مشكلة صاحبه ولايمكن ان تفتح المجال امامه فيفلت زمامه من ايدي مرتزقة العادلي ويتفرق امره بينهم.
الي ان قامت ثورة 25يناير2011.فقد انتقلت السبوبة الي مظاهر اخري بفعل نفس الازلام. فقد استخدم ازلام العادلي الباعة الجائلين كبلطجية اطلقوهم علي المتظاهرين والمعارضين لنظام مبارك والمنادين بسقوط زعيم عصابتهم حبيب العادلي.
وقد استخدموا كل ما سخره لهم غباؤهم الانساني في الايقاع بهؤلاء الشرذمة.فتارة اغروهم بالاموال وتارة اغروهم بالفتن المتمثلة في كساد بضائعهم وفساد تجارتهم بفعل المنادين بسقوط النظام وان عليهم ان يردواالجميل المتمثل في ايذاء المعارضين والتحرش والانتهاك لحرمات المتظاهرات واعطوا لهم من الصلاحيات ما وصل الي درجة القتل مقابل ان تعود ريمة لعادتها القديمة بعد انقشاع الثورة!
طوال عامين منذ اندلاع الثورة الي تولي اول رئيس بعد الثورة وازلام العادلي الذي حبس بتهم متعدده علي رأسها قتل المتظاهرين وفلول حقبة مبارك يستخدمون هؤلاء الذين لم يعد لهم مكان في ميدان التحرير ولا في اغلب الميادين والشوارع بعد ان اكتظت بالمتظاهرين والمعارضين والمنددين في ايذاء المذكورين بالاخير لاخماد ثورتهم واسكات صرخاتهم المنادية بالحق.