fiogf49gjkf0d
لكِ الله يا مِصر
بقلم: ياسمين عبد الهادي
قبل فترة ليست ببعيدة صرخت عبر موقعنا هذا وتساءلت هل يحدث إسقاط للنظام أم إسقاط للدولة ، ربما لم تكن الصورة واضحة وقتها حيث تتداخل المشاعر بين الفرحة والقلق فتجد نفسك حائراً رغم كل قناعتك الشخصية بل قد تتهم نفسك بالغباء أحياناً .
حين تتصفح الجرائد اليومية تصاب بحالة شديدة من الغثيان. قليل من الفهم والكثير من الغباء السياسي وتجد المتحولون وتجد الصامتين الصابرين وتجد معظم الصحفيون وقد أصبح الكل محللين سياسيين يعرفون بواطن الأمور بل وربما يطلعون على ما هو داخل العقول؛ أصبحوا خبراء في كل شيء رغم إن هناك البعض منهم للأسف مجرد مرتزقة يحبون الفضائيات يرددون بها نفس العبارات و يقفزون من قناة لأخرى وقد نسوا للأسف من هم وكيف كانوا قبل أشهر قليلة .
وعلى الجانب الآخر هناك كم ليس بقليل من القنوات الفضائية تم بثها بعد الثورة ولا أحد يعلم من أين يتم تمويلها .
والآن أناديكم يا سادة ..............ماذا تريدون منا ؟
من هم أعضاء المجلس القادم الذين تريدونهم ؟
ما هي مواد الدستور التي ترضيكم ؟
من هو الرئيس المرتقب الذي تريدونه كي تكون دولتنا أكثر ديمقراطية ؟
ما يحدث يا سادة هو إسقاط متعمد لمصرنا ؛ ما يحدث مخطط نقوم بتنفيذه بكل غباء ، هل تريدون أن يحكمنا قانون الغابة فتسقط كل القوانين والأعراف ؟ هل يصبح البقاء للأقوى هو شعارنا في المرحلة القادمة؟!
إن كان الأمر كذلك ؛ فلكِ الله يا مِصر وحفظك الله يا أرض الكنانة !!