fiogf49gjkf0d
ظاهره التدين ومكارم الاخلاق
 
قُدّر لى وانا فى اجازتى الاخيره فى مصر ان اقرأ كتاب للاستاذ احمد المسلمانى وقد اشار فى احدى صفحات الكتاب الى زياده وازياد مظاهر التدين عن المصريين إلا ان مكارم الاخلاق مُتدنيه وتدتنى، وهذا ما دفعنى ان اراقب هذا الامر وهذا الطرح ولقد وجدت ولاحظت بالفعل ان مظاهرالتدين واضحه لا يستطيع احد الا يراها فتجد على سبيل المثال لا الحصر المساجد ممتلئه عن اخرها فى الجُمع وتجد الحجاب والنقاب فى كل مكان وعلامه الصلاه تُزين الكثير والكثير من الوجوه وتجد نغمات الموبيل اكثرها دينيه وتجد القنوات الدينيه تُحقق نسبه مشاهده عاليه وتجد لا اله الا الله محمد رسول الله تُختتم بها مُعظم مكالمات التيلفون وتجد النساء ذاهبه الى المساجد باعداد ملحوظه وغير ذلك من مظاهر اشار لها الكاتب فى كتابه او اشرنا نحن اليها فى تلك السطور وكل هذا جيد ومُفرح ويدعوا للتفائل ولكن المُدهش بل المُحير فى الامر انك اذا لاحظت قدر مكارم الاخلاق لدى نفس تلك الشريحه ستجدها مُتدنيه بل واحيانا متدنيه جدا الا من رحم ربى، والحقيقه ان هدفى من كتابه هذا المقال ليس سرد تلك المظاهر فالجميع يعلمها ويراها، وليس هدفى ايضا البحث عن سبب تلك الازدواجيه التى اصابت الناس فربما كان هناك مُتخصصين لبحث هذا الامر ولكن هدفى هو دفع وتحفيز تلك الشريحه بان تستغل تلك المظاهر لتدفعهم للارتقاء باخلاقهم ومعاملاتهم بل عليهم اتخاذ تلك المظاهر لتصبح هى الرجيزه الاساسيه التى من خلالها ترتقى الاخلاق، وان تُقرن تلك المظاهر بالتطبيق العملى والا فما قيمه ان تمتلك مئه كتاب وانت لا تجيد القراءه اساساً او ان تكون كمن يلبس ثياب غايه فى الروعه وجسده يُعانى من الامراض ،هدفى ايها الساده ان ندعوا الناس أن احترام الوقت ومعرفه قدره، والاخلاص فى العمل والجد فيه ،وحسن معامله الاخر وتقبله، واحترام الوعود والوفاء بها، والسعى للتعلم وتحصيل العلم و التخطيط الجيد للحياه ومعرفة كيفية تحديد الهدف والعمل على تحقيقه طالما لا يتعارض مع شريعه الله كل تلك الامور وغيرها لا تقل باى حال من الاحوال عن اهميه مظاهر التدين ، ايها الساده هدفى ودعوتى ان نقف جميعا ضد ظاهره التدين الاجوف ، الذى ربما يُفسد حيث الاصلاح ، يهدم حيث البناء ، وربما اتجاسر واقول ان تلك الظاهره هى تُسيئ للدين نفسه ولنفكر جميعا كيف سيكون تصور غير المسلم عن ديننا وهو يرى احد افراد تلك الشريحه وهو نائم مثلا فى عمله او تاركه او لا يُجيدُه او يراه وهو يسؤء لجاره او انه لا يدرك قيمه العلم ، او كذا او كذا ونحن امه العلم وامه العمل وامه حسن الخلق بل نحن خير امه اُخرجت للناس، لذلك يجب ان نفهم جميعا ان العمل دائما مُقدم على الكلام وان الاخلاق والعمل هم اهم كثيرا من ذلك التدين الاجوف الذى لا يُسمن ولا يُغنى من جوع عادل عبدالستار.... ممرض بالطب النفسى ...27/5/2012