يااحمر الخدين ..ياجيش مصر !-بقلم : محمود الشربيني



قبل ان تقرأ:تبدي الشقيقه "العظيمه" الصغيره قطر اهتماما كبيرا ورائعا بالشان الدولي العام ..حتي انها استحقت شكر الولايات المتحده الاميركيه علي جهودها في اطلاق سراح الجندي الاميركي المختطف من قبل امراء طالبان في افغانستان ، منذ العام 2009 ،في صفقه استغرقت مفاوضات شاقه امكن مؤخرا في 2014 ان تتم ،وتسفر عن اطلاق الجندي الاميركي الاسير مقابل اطلاق سراح خمسة ارهابيين طالبانيين معتقلين في سجن " الباستيل الاميركي"-غوانتانامو سابقا- في اطار احلام الاميركي القبيح "اوباما"بتفريغ المعتقل من نزلائه، فيتم اغلاقه تلقائيا بعد عجزه عنذلك 6 سنوات !!

*******************

-الوجه المشين في الصفقه ان المفرج عنهم لن يكونوا مقيدي الحريه في قطر بل سيكونون مطلقي السراح !! ويتمتعون بحق اللجوء السياسي في قطر!! ومن ثم يتواصلون مع قيادات طالبان في الوطن الام ، ويستضيفونهم ويهاتفونهم وينسقون معهم ،مايعني ان "قطر" ستكون "قبلة " الارهاب الدولي وراعيه الرسمى !تري ما هي مكافأة "اوباما" للقطريين بعد انقاذ ماء وجهه ومساعدته علي الوفاء بتعهدات" المائة يوم الاولي من حكمه"؟

-ضاحي خلفان -وكلنا يعرفه الان-وصف الموقف القطري مما يجري في مصر بالغباء،مؤكدا ان التاريخ لن يغفر هذا لحكامها، لكن تقديري ان الدور يفوق القدر ، وانه اكبر من مجرد غباء ، فقطر تتطلع-وباي ثمن- لوراثة مقاعد الكبار لدي الاميركان! والمثل يقول" اللي خدته الق........"فالسعوديه ومصر-والباكستان-تعاونوا علي قتال "الدب الروسي" بذريعة "الجهاد ومحاربة الشيوعيه"

،فاستولدوا ديناصورا( بن لادن وطالبان)!

-يكشف "هيكل" في "الزمن الامريكى من نيويورك ال كابول" ان اميركا وفرنسا اتفقتا علي تحمل كلفة المواجهه هناك من عائدات بيع جزء من المخدرات ( الافيون)المضبوطه في اميركاواوربا في السوق العالميه(يعني من دقنه وافتله!)فيما قدمت مصر مالديها من عتاد مخزون من صناعة الهيئه العربيه للتصنيع، تم تحميله وارساله عبر صحاري افغانستان علي ظهور الحمير اما السعوديه فقد تكفلت بباقي النفقات ، بسبب حربها المقدسه ضد الالحاد!

وبعد ان سقط الاتحاد السوفيتي صريعا،خرج نشات دولة طالبان واضحت افغانستان عاصمة التطرف والتفجر، فخرج العرب يجرون اذيال العار،الي ان قامت قيامة11سبتمبر ثم جري الانتقام من طالبان، واذا بقطر تدخل الان لاعبا رئيسيا مع حليفها وراعيها الاميركي !

الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم يسميها تهكما " قطرائيل "ويواصل قائلا :32 الف اسرائيلي ماتوا في حروب بلادهم مع العرب خلال 66 سنه ! خلال 3 سنوات فقط مات 200الف عربي مسلم في سوريا ومصر وليبيا بسبب قطر!

يبدو انه لن "ينعدل للكلب ذيل" علي الاقل في المستقبل المنظور، وسيعود السفراء الخليجيون الي الدوحه قريبا،دون ان " تعدل" قطر ذيلها لذا وجب ان يكون للملف القطري اولويه علي الطاوله الرئاسيه !

من الاجدر الانتقال الي رصد مواقف الاخرين مع مصر ، وفي مقدمتها الاماراتي الذي يستحق التوقف عنده ، (علي الرغم من ان "اصوات مصريه" ناشزه تحاول ان تغمز من قناة "دعم الجيش" فيه) ،فمؤخرا تفقد"ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء و محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي معرضا لمشروعات تنموية في مجالات مختلفة تمولها دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر منها 78 وحدة صحية تخلق فرص عمل لـ600 عامل سنويا، ومشروع تطوير خط انتاج الأمصال والتعبئة،و مشروع توريد 600 أتوبيس نقل عام توفر 30في المائه من احتياجات 600 الف راكب يوميا بنهاية نوفمبر القادم.

وكذا تطورات مشروع انشاء 500 ألف وحدة سكنية وملحقاتها في 18 محافظة ،الذي يتيح فرص عمل لنحو 220 ألف عامل، كما يوفر 50 مليون دولارتقريبا.كما تفقدا إنشاء 4 كبارى و41 مزلقانا.وتابعاإنشاء 25 صومعة غلال بإجمالي سعة تخزينية تبلغ مليون و500 ألف طن.وانشاء 100 مدرسة، واقامة 4مباني سكنيه للطالبات بجامعة الأزهر، و مكتبة ومعملا لترميم المستندات الاثريه.( قدمت الامارات حتي الان 7 مليارات دولار لمصر،وطبقا للدبلوماسي محمد قنديل فان الهدف تحفيز الاقتصاد، عبر تمويل مشروعات سريعة المردود والنتيجه وغير ربحيه وموجهه للفقراء)

- السبت الماضي اتفق البلدان علي انشاء شركة تديرها الدولة يرأسها ضابط جيش مصري متقاعد لبناء صوامع قمح تعد جزءا أساسيا من حزمة مساعدات تقدمها الإمارات للقاهرة بقيمة 4.9 مليار دولار( طبقا ل" رويترز"في مارس الماضي فأن الإمارات تعمل بشكل مباشر مع الجيش المصري لضمان بناء الصوامع على النحو الأمثل.وتعهدت الإمارات في اكتوبر الماضي ببناء 25 صومعة قمح في المجمل بسعة تخزينية 1.5 مليون طن للمساعدة في وقف خسائر بالمليارات من القمح كل عام. وتسعى مصر لتعزيز سعتها التخزينية لتقليل الاعتماد على الواردات. لكن "اصوات مصريه"لم تجد بدا من ان تري في الورد عيبا، فراحت تغمز من قناة ارتباط الجيش بالمشروعات فتقول :"ورغم ان وزراء من البلدين ظهروا معا في مؤتمر صحفي في القاهرة للاعلان عن تفاصيل بناء اول صومعتين، فإن اختيارهما لشركة مرتبطة بالجيش المصري للقيام بأعمال البناء أكد على صلة الجيش بالمشروع!وتستدل علي ذلك بانه "كان جالسا بجانب الوزراء الفريق متقاعد عبد العزيز سيف الدين -عضو المجلس العسكري السابق-رئيس الهيئة العربية للتصنيع وهي الشركة المملوكة للدولة والتي وقع عليها الاختيار لبناء الصوامع!وقال مصدر بالجيش إن الهيئة العربية للتصنيع تنفذ تعاقدات مع وزارة الانتاج الحربي لكنها لا تخضع للجيش!

بعد ان قرات: شتان بين الاستغراق في القتل والتخريب علي الطريق القطريه، وبين والانجاز والدعم علي الطريقه الاماراتيه..شتان بين الامتنان المصري للدور الاماراتي وبين الغمز الصحفي من " اصوات مصريه" من قناة الدور التنفيذي للجيش في تنفيذ التعاقدات مع الجانب الاماراتي ..في حين انهم لا يعيرون دور الشقيق القطري اي اهتمام!