دكتورة كوثر .....بعد التحية
إن ما دفعنى الى كتابة هذا المقال بهذا العنوان ، إنما هو ما حدث فى الجمعية العموميه للتمريض فى 30/3/2014 ، وأن ما جرى فيها كان يجب أن لا يكون ، فهذه الفوضى وتلك الهتافات ، فضلا عن الارتباك الذى كان العنوان الرئيسى لتلك الجمعيه جعل النتيجه النهائيه والمنطقيه لها .. لم ينجح أحد والحقيقه أن لى عتاب على الجميع سأوضحه على السطور التاليه و أن الهدف من العتاب ليس لمجرد التنظير وإنما هو من باب التذكره والسعى للارتقاء ، وايضا قبل أن أوضح نقاط عتابى علينا جميعاً أن نعترف بأن الدكتورة كوثر نقيبة التمريض المصرى ، أستطاعت أن تُحرك المياه الراكده منذ سنين عدة ، أسطاعت أن تجعل الاعلام يتحدث ولو قليلا وبشئ من الاحترام عن التمريض ،
 
 لا اقول أن هذا يكفى ولكن علينا أن نعترف أننا لسنا كالامس ، هذا من جانب ، وأما الجانب الاخر وهم هؤلاء التمريض الذين هتفوا وصنعوا الفوضى هناك .. لا نسطيع أيضاً أن نُنكر سعيهم المشكور للبحث عن الحقيقه والحق .. فأنا اعرف بعضهم . تركوا بيوتهم فى ساعات مُتأخرة من الليل حتى يتمكنوا من الذهاب والوصول فى الموعد المُحدد الى القاهرة ، وعلينا جميعاً ان نقدم لهم الشكر والتقدير ، ولكن نقول للجميع: أولاً: النقيبه. الدكتورة كوثر فهى تلك السيده التى لديها ما يُسمى ب HIGH EDUCATED ،وإيماناً منا بأن العلم يرفع بيوت لا عماد لها ، وأن العلم يبنى الانسان ، وأن العلم يعطى لصاحبه المعرفه الجيده ، فالدكتورة كوثر كان عليها أن تعرف جيداً كيف تُدار الاجتماعات .. او ان تبحث عن الكيفيه حتى تنجح فيما تقوم به فالاجتماعات وكما تعلمنا فى أكادمية إعداد القاده ..من استاذنا طارق السويدان حين تُدار لابد من مراعات مجموعه من الاشياء منها : 1/ تحديد الهدف..... تحديد هدف الجمعيه العموميه تلك 2/ تحديد الوقت والمكان .... تم إبلاغ بعض المستشفيات بمواعيد ليست دقيقه 3/ تحديد أجنده لهذا الاجتماع ....( جدول أعمال ) 4/ تحديد ألية إتخاذ القرار أثناء الاجتماع 5/ أن تكون البدايه واضحه 6/ أعطاء الفرصه للجميع للمشاركه فى الحوار والمناقشات ...
 
ولا يختصر الكلام والحديث لافراد مُعينه 7/ التحضير المُبكر للاجتماع ....وإرسال النقاط الاساسيه للنقابات الفرعيه ليحدث لها حوار مُجتمعى تمريضى بين افراد التمريض والذى يزيد عددهم عن 300 الف ممرض وممرضه فى مصر (حسب تصريحها شخصياً فى 7/4/2013 على إحدى الفضائيات ) 8/ ملف يوجد به أبرز واهم سلبيات الاجتماع السابق 9/ تلخيص نتائج الاجتماع للحضور قبل نهايته 10/ تحديد الزمن (الوقت) الاقصى لكل بند حتى يكون الامر فعال 11/ حتى نظافة المكان ورائحته يجب الاهتمام بها ثانياً : هؤلاء التمريض والذى اطلقوا على أنفسهم ( تمرد تمريض) كان عليهم 1/ أن يعلموا انه دائما اذا رُفع الصوت ضاع الحق 2/ أن يعلموا انه ليست هكذا تُطلب الحقوق ، كان عليهم ان يعرضوا قضيتهم بشكل مُنظم ، ومُرتب ، وهادئ ،
 
وكان عليهم ايضا ان يُحددوا مسبقاً النقاط التى سيتحدثون فيها، حتى لا يكون الكلام مُرسل وللاستهلاك المحلى 3/ الافكار والطلبات تكون واقعيه قابله للتنفيذ 4/ كان عليهم أن يذهبوا بالاثباتات والاحصائيات والارقام حتى يكون الكلام مؤثر وعميق ودقيق وصحيح 5/ كان عليهم ان تحتل فكرة ضع نفسك مكان الاخر مساحة من طريقه تفكيرهم. أثناء عرض ما يريدون عرضه ومناقشته أخيراً أقول ان هذه الجمعيه كان عنوانها الاهم وكما ذكرت سلفاً.. لم ينحج أحد واقول للجميع : ايها السادة إن واحد من أهم تعريف جودة العمل هو أداء الشيء الصحيح بطريقة صحيحة منذ المرة الأولى مع إيجاد فرصة للتحسين فى كل مرة. ومن أجل ذلك كتبت تلك السطور حتى نتمكن فى المره القادمه أن نرتقى بأدائنا على كل المستويات سواء الافراد او من يقوم بالاداره . ايها الساده لقد تعلمت من أستاذى طارق سويدان فى أكادمية إعداد القادة ..أن الانسان يتعلم من الفشل أضعاف ما يتعلمه من النجاح ، ولذلك ليس علينا أن نيأس مما حدث ولكن علينا أن نتعلم منه الكثير حتى نرتقى بأنفسنا ومن ثم بتلك المهنه الرائعه التى ننتمى إليها والتى وُجدت حين وجد الانسان .
 
بقلم/ عادل عبدالستار ...ممرض بالطب النفسى ..