طيب!!!
أو..باما.. «السلام عليكم»
..كان من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما مصر في الرابع من يونيو المقبل لتكون «القاهرة» هي العاصمة العربية الأولى ضمن جولة لرئيس مجلس إدارة العالم.. تشمل عدة عواصم عربية، .. وكان من المقرر أيضاً ان يتفضل «ابوحسين»بتوجيه خطاب الى العالم الاسلامي كذلك الذي اطلقه من جامعة القاهرة خلال عهد مبارك، وبدأها بـ «السلام عليكم».
ثم إذ فجأة.. أذاعت الـ «سي. إن. إن» خبراً يؤكد ان اوباما سيزور العاصمة السعودية الرياض اولاً ويلتقي خادم الحرمين الشريفين يوم 3 يونيو قبل ان يتوجه الى مصر في اليوم التالي، دون ذكر للكلمة التي كان من المزمع توجيهها.
..شخصيا.. لا يهمني مِن أين يبدأ «أبوحسين» جولته، ولا أين تنتهي،.. وتجاهله لمصر الذي بدأ منذ تم إجبار د. محمد مرسي على ترك الحكم، لا يهمني في شيء، فعنده كونجرس يحاسبه على سياساته الخارجية، وكمسلم لا فرق عندي ايضا أن يبدأ أي رئيس دولة عظمى زيارته للمنطقة بالقاهرة أو الرياض أو أبوظبي أو الخرطوم، فكلنا دول عربية إسلامية تجمعنا المصالح، ولا تفرقنا زيارة مسؤول.
أيا كان المهم في الأمر هو ربط جولة أوباما بالتقرير الذي سربته روسيا قبل أيام عن تحركات واشنطن لإعادة الإخوان للحكم، والضغوط الشديدة التي تتم ممارستها على العواصم الخليجية التي دعمت إزاحة الجماعة عن حكم مصر، وقدمت الدعم لمن أزاحهم.
هل مازالت واشنطن تحاول إنجاح مخطط إعادة تشكيل المنطقة من خلال «الفوضى الخلاقة» حسب تعبير الست كونداليزا، والشرق الأوسط الجديد، الذي ستتحول فيه الدول المواجهة لإسرائيل أو المهددة لأمنها إلى دويلات (العراق – سورية – الأردن – مصر)، وأيضاً إعادة تخطيط منطقة الخليج العربي والجزيرة التي ليست بمنأى عن مخطط الشيطان هذا؟!
..لو كان الأمر كذلك فإن مصر يجب أن تعدو عدواً.. نحو التخلص من حالة «اللااستقرار»التي تعيشها حتى لا تفاجأ «بتحول» في مواقف أشقاء تعتمد عليهم، او أصدقاء تركن اليهم، ففي عالم السياسة لا توجد صداقة دائمة.. ولا عداوة دائمة.. وفي النهاية تتغلب لغة المصالح.
..أدعو الله أن يثبت قلوب حكامنا على الحق والخير ويهديهم لما فيه رضاه وصالح شعوبهم.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
twitter@hossamfathy66