بقلم : محمود الشربيني

لست اسفا علي الاخوان ..لماذا؟


-كلما حاولت الخروج من حصار الافكار وانسي انني يوما ولثلاثةاشهر كامله انحزت فيها الي الرئيس الشرعي المنتخب (آنذاك)..وخاطبته دوما بلقب السيد الرئيس ولم اتواني لحظة عن تبجيله وتقديره وخاصة ضربة المعلم التي اذهلتني وقتها واعني بها تنحية المجلس العسكري بزعامة طنطاوي (التعس)وعنان "خائب الرجاء ان شاء الله"..ابدا لن اغفر لنفسي تاييده ومنحه الفرصه الكامله ..لايعني هذا انني انتخبته ..ابدا والله لم اصوت له مطلقا وقطعا لم يكن ممكنا ان اصوت لاحمد شفيق مطلقا فهذا رجل آخر لااحبه ولا اري فيه اي ميزه ومطاره الذين يتغنون به هواسوأ مطار شهدته في حياتي
- لم اذهب للانتخاب في الجوله الثانيه ولكني اعلنت احترامي لاعلان الدوله المصريه فوز "الكرسي مرسي" بالانتخابات الرئاسيه ..ومثلما لم اكن ديمقراطيا مع رجل قادم من عصر الفساد ويعلن انه يحترم ويقدر قائد هذا الفساد ونظامه وهو "رئيس الحكومه السابق المزري بسلوكه ومواقفه وكلماته (بونبون الثوار - ترك مصر وميدان ثورتها نهبا للقتله والبلطجيه في ميدان التحرير يوم معركة الجمل التي كشفت "حمورية "انصار السابق)احمد شفيق ..اقول انني مثلما لم اكن ديمقراطيا مع المسيئين لمصر وثورتها كشفيق فانني لن اكون الان ديمقراطيا مع الاخوان ورمزهم الكرسي مرسي ولو خرجت كل الحمامات البيض والخضر من كل الالوان تشهد لمرسي بانه "ولي رابعه" الصالح الذي لاياتيه الاعلان الدستوري الفاشي الديكتاتوري من بين يديه ولامن خلفه؟
- لماذا لست ولن اكون ديمقراطيا مع "الاخوان وكرسيهم مرسي"..ببساطه لان حجم الالم والغم والقهر الذي خلفوه في نفوسنا كمصريين كان هائلا في فتره وجيزه جدا جدا عام من الهزائم والخطوب والكوارث والفشل والقتل والسحل والضرب والحرق والوعيد والتهديد والاقصاء والكذب والتدليس والتشويه كان كافيا لكي لانكون ديمقراطيين بل لنكن دمويين مع هذاالفصيل المرعب المخيف الذي يريد ان يحرق الاخضر واليابس ويدمر مصر كلها ان هي اعاقت تمتعه بالسلطه والنفوذ وابهة الحكم والتمتع كذلك بالثروه ومغانم الحكم لهم ولكل انصارهم واهلهم وعشيرتهم
- كيف اكون ديمقراطيا معهم وهم يريدون اغتيال الحياه باسم الديمقراطيه؟انكلو انصفت لوجدت الديمقراطيه التي يريدونها هي ديمقراطيتهم هم هم فقط واتباعهم يريدون الحكم لكي يستولوا علي مقدرات البلاد من دون مناقشه من دون اعتبار لوجود اخرين في البلد ولو قلنا لهم "نحن هنا"سخروا منا وقالوا ماانتم الاتلاته اواربعه الاف ولاوزن لكم في الشارع!
-كيف اكون ديمقراطيا مع جماعه تستخدم الديمقراطيه للوصول الي الحكم ثم ممارسة سياسة الاقصاء والعزل والتشويه مع باقي التيارات السياسيه فهذا عميل وهذا علماني وهذا ملحد وهذا صهيوني وهذا اميركي وهذا لديه اجندات وهذا يتمول من الخارج بينما هم الاتقياء الانقياء الورعين الذين لايتورعون عن شراء الضمائر والذمم بقنينة زيت وشيكارة سكر اسود!
-كيف اكون ديمقراطيا معهم واطلب لهم عفوا وغفرانا من الشعب او الحكومه وهم الذين تخضبت ايديهم بدماء الشهداء وسحل الابرياء وتشويه المعارضين واعلان الحرب الكلاميه علي الكتاب والاعلاميين والصحفيين وارهابهم علنا والتهديد باعداد قوائم عار -كما اسموها- تستبيح كل شيء لديهم: الحياه السمعه العرض الشرف الممتلكات الارزاق كل شيء!
- كيف اكون ديمقراطيا معهم وهم الذين اول مااعتلوا دست الحكم اعتبروني -وزملائي في معسكر الليبراليين الملاحده الذين يجب عزلهم ان لم يكن اهدار دمهم واجلاسهم علي الخوازيق ليكونوا عبرة لمن يعتبر ؟!
- كيف اكون ديمقراطيا معهم وانا لم اجد فيهم رعاية لحرمة ولا رعاية لمسيحي مع ان الرسول اوصانا بان "من اذي ذميا فانا خصمه يوم القيامه" فماذا اقول لاصدقائي واحبائي المصريين الاقباط ماذا اقول لوليم سليمان قلاده ولويس عوض و رءوف توفيق(استاذي) ورءوف عياد صاحب الفضل علي وطارق سليمان وابراهيم عبدالملاك ورشاد كامل وغيرهم من اصدقائي؟ماذا اقول لهم والمتطرفون في الدين برعاية الاخوان يعتدون عليهم ويقتلونهم ويبيدون البعض منهم حرقا او قتلا ويحرقون دورعبادتهم بلا سند اودين او حتي اتساق مع تعاليم دين اوقران كريم اوضمير!
-كيف اكون ديمقراطيا معهم وقد اقسم رئيسهم علي ان يحترم الدستور والقانون ثم عصف بكل قانون ودستور واصدر اعلانا دستوريا هو قمة الديكتاتوريه! ثم كان اسوا ما فعله كرئيس هو تحدي الشعب كله فاختار رئيسا للحكومه كان اقل مايوصف به انه لايصلح ليكون اكثر من امام زاويه في اقاصي اصقاع الارض كماوصفه عادل حموده وكان محقا تماما كيف يسلم الكرسي مرسي قيادة البلد المتعب المنهك المهدد اقتصاديا بالانهيار المحتاج للم الشمل الذي يتمني من يجمع شتاته ويضمد جراحه ويستنهض ههمه وعزيمته ويوحده ولايعمق انقسامه لامام زاويه ..مع انها بلد مذهل ووطن مدهش ويستحق ان نفني من اجله "مصر"بكل حجمها وعراقتها وتاريخها وتاثيرهاكيف نتركها لهذا المصير التعس؟!
-كيف نامن له -الكرسي مرسي-وهو الذي قضي كل حكمه في ترديد الكلام المعسول وتغييب كل الحقائق عن الشعب من جريمته مع مقتل جنودنا في رفح والتي ثبت انه"لبسها" لرئيس المخابرات واليوم يلبسها " الجوادي واشياعه" للفريق السيسي"الي فضيحة مقولته الشهيره (الحفاظ علي الخاطفين نوالمخطوفين)وصولا الي جريمة التحالف مع الجماعات الارهابيه المسلحه وتركهم يتجمعون في سيناء واطلاق زعمائهم من السجون ليكونوا اماره لهم هناك ؟كيف اامن لرئيس خاطب رئيس الدوله العدوه لنا بصديقي العزيز بيريز ؟كيف اامن لرجل لم ينجز شيئا لبلدي المتعب المنهك علي مدي عام كامل سوي فضيحة معالجة مشروع سد النهضه الاثيوبي؟ كيف ااسف او ادافع عن عصر كهذا كيف انسي انه تحالف مع الارهابيين كعبود الزمر وعاصم عبد الماجد واشياعهم ومع امام المزورين صلاح ابواسماعي(ن)ل الذي هو امام المزورين ؟كيف وكيف وكيف القائمه طويله والمعاناه فظيعه ومستمره والكرسي مرسي لايستحق لاهو ولا الاخوان كل الثقه الغاليه التي تفضلت عليهم بمنحهم اياها ثلاثة شهور كامله تنغص علي حياتي ومابقي منها حتي
مماتي