صدق او لاتصدق ان الاخوان "يعايرون" شاعر مصر العظيم احمد فؤاد نجم بانهم واروا ثراه -المبرأ من دنس وفساد امثالهم-فى مقابر الصدقه..التى اقاموها وشيدوها حسبما ذكر احدهم -المعاير الهمام-ويدعى احمدعبد العزيز الذى نشرت "الموجز" اسمه مسبوقا او مقرونا بلقب "المستشار الاعلامى" لجماعة الاخوان؟
-لايمكن ان تتوقف عند "لقب" كهذا..فهو لايمت لاى "اعلام"نعرفه بصله؟وهل فى الاعلام "معايرة لشخص بان جثمانه وورى الثرى فى اى مكان..صحراء..بستان الخ وانما الذى نتوقف عنده-بعيدا عن الاخوان "المفسدون".."المعايرون"هو ان نجمنا العالى فى السما الذى اسعد الملايين بالتعبير عنهم وخوض معاركهم مع المعاناه والسلطه والقمع والكبت والقهر والفقر والجوع والحرمان ,وتضخم القطط السمان وبلوغها مبالغ "الحيتان فى التهام حقوق المطحونين والمعذبين والمشردين والغلابه,والذى "ابكانا" على "حالنا ومحتالنا"و"فضح" المحتالين علينا الممتصين لدمنا وقوتنا وعرقنا..و"الساخر من نفسه ومنا ومن جهلنا ومن انكسارنا وهزيمتنا وياسنا وتفشى الباطل بيننا وانتشار الخونه فى صفوفنا دون ان نجتث وباءهم..و"شد "من ازرنا فى كل مره تواجه فيها "بهيه" التحدى ,بثوره فى يوليو52 ,او عندعدوان فى 76,اوتجبر وتكبر وقهر فى الزنازين زمن الساداتيين والمباركيين اللامبروكين,اوفي شيوع الياس والانكسار بعد سيطرة الاخوان"المجرمين"..فى اعقاب ثورة 25..ثورة كل الحالمين بالعيش والحريه والعداله الاجتماعيه والكرامه الانسانيه ..الرجل -الخالد فينا -الذى اسعدنا وابكا وشد ازرنا واضحكنا وسخرمعنا ومنا ومن نفسه ,وعبر عنا فى كل لحظه من لحظات تاريخنا الحديث..ومع هذا ودعته "الدوله" -وبعض "الفلول"-من الجاهلين المنتمين الى المعسكرين الفاسدين - بما لايليق! نعشه كان محمولا بايادى مصريه سمراء قلوبها البضاءء العامره بحبه تخضبت بلون الدم ..تبكى دما بدلامن الدموع فى وداعه..الاف دمعوا وصرخوا واهتزت قلوبهم خشوعا لرحيله المهيب ..والذى كان مهيبا فقط وسطهم ..وسط جموع هؤلاء البسطاء والفقراء والمطحونين والحالمين معه بالحريه والعداله والكرامه الانسانيه ..تلك الشعارات التى رفعتها الثوره ولطالما تغنى بهاوناضل من اجلها وبشر بتحققها ..احمد فؤاد نجم فلذة كبد الشعر المصرى الوطنى الحر المستقل
-كان وداعه مهيبا فى القلوب ..من دون ان يكون مكذلك فى البروتوكول والمراسم ..كان واقع الحفاوه والتكريم تعسا الى اقصى-بل واقسى-حد ممكن ..لم يشيع "نجم"من عمر مكرم..؟! وكاننا تركناه -هذا المسجد الاشهر لخروج جثامين"البهوات والباشوات ومشاهير المال والسلطه والنفوذ"!
-لم يذهب التليفزيون لينقل مراسم تشييعه على الهواء ويلتقى كل المحلقين بارواحهم فى حياته واشعاره ومواقفه الوطنيه اثناء وجودهم فى سرادق العزاء..الذى ذهبوا اليه ل"يواسو"وطنهم(م .ص. ر. مصر) فى فقيده الغالى ؟!
-لم تنعه رياسة الجمهوريه ولارياسة الوزراء ولاوزارة الثقافه -رغم ان الدكتور صابر عرب تصدر سرادق العزاء؟!
-لم يعلن التليفزيون المصرى الحداد فى مناسبة رحيل جزء غال وعزيز من"فص قلب مصر"؟!
..الاسوأ من هذا انه -نجم لم يذهب الى بارئه متحصنا بثمرة عمره وحصاد حياته ..لم يذهب ملفوفا فى علم بلد-مصر- افنى فيه ومن اجله كل حياته ؟اليست هذه مهزله؟اليست هذه "وضاعه" من قبل من يقومون على شئون "البروتوكول" و"التشريفات"وحتى موظفى هيئات الشعر والثقافه "فى مصر؟كيف يخرج جثمان احمد فواد نجم-ياولاد ال........(ولااعتذر عن البذاءه هذه المره)من دون ان يلفه علم الوطن؟علم مصر ؟مكيف سمحتم لجثمانه ان يهان على نحو كهذا مرتين بل ثلاثا بل اربعا..مرة حيما تركتموه يدفن فى مدافن الصدقه ليعايره الاخوان بانه"سبهم"وواروا ثراه فى مقابر كانوا هم من امروا بتشييدها؟!..ومره لانكم تجاهلتم الاحتفاء بوفاته ووداعه بما يليق, فلم تعلنوا حالة الحداد العام ..ومرة اخرى لان الرئيس الحالى ضن على اسمه -وهو النجم الذى ماهوى ..ولم يهو سوى حب وطنه مصر-ارفع قلاده فى البلاد عرفانا له وتقديرا لعطائه واعترافا باسهامه الشعرى فى تربية وصياغة الوجدان والضمير المصرى .كمالم تامر ياسيادة الرئيس بتشييد ضريح له ومزار فى احد مناطق البلاد ليكون مزار ثقافيا لكل من يعرف قدره وقيمته ..واذا كان كل هذا كان مقدورا تحمله ..ومما يمكن علاجه اليوم او غدا ..فان الذى لن يغفره التاريخ لكم هو انكم سمحتم له ان يشيع ويوارى الثرى من دون ان يزدان جثمانه ب"علم مصر"؟! الالعنة الله على المتسببين ..خسئتم اجمعين