طيب!!!
تخاريف.. «نقاهة»!
بتهديدات مباشرة وحادة وحازمة تتخطى مرحلة نصائح الأطباء المعتادة، اضطررت للابتعاد عدة أيام عن مطالعة الصحف، ومشاهدة الفضائيات وخصوصا برامج الـ«توك شو»، وذلك حتى يتمكنوا من السيطرة على ارتفاع «ضغط الدم» الذي أبى إلا أن يكسر حاجز الـ150 نقطة صعودا ويستقر فوقه، على طريقة مؤشرات البورصات العالمية!.. ومحاولة اقناع «الحرارة» بأن «تتنازل» وتهبط تحت مستوى الـ40 درجة!!
.. وخلال هذه الايام خبرت «شوك» الأسرّة البيضاء، ولمست «خشونة» بعض ملائكة العذاب، المعروفين خطأ بملائكة الرحمة، وجربت صمت أصحاب المعاطف البيضاء، غير الناجم عن «الحكمة»، وإنما لأنهم يعتقدون أن أسباب ارتفاع ضغط الدم هي من أسرار «ابقراط» التي لا ينبغي البوح بها لأحد بمن في ذلك المريض نفسه!.. وأن زيادة الحرارة فوق الـ40 هي من أهم أسرار الدولة العليا، ودون كشفها «الرقاب»!!
.. الحمد لله انقضى الأمر على خير بفضل الله عز وجل، بعد 5 أيام مملوءة بشتى أنواع المضادات الحيوية، وأشكال المحاليل التي يضخها «مصارع» أخطأ طريقه إلى عالم التمريض، داخل «ثقب» أحدثه في ظهر يدي بعد سلسلة من محاولات التجربة والخطأ المتكررة
بحثاً عن «وريد» مسكين أثخنته الثقوب وشوهه زملاء المصارع ممن ضلوا الطريق بعيداً عن مهنة «الحفر العميق»، ليمارسوا التمريض.. «على ما تُفرج»!
.. المهم عدت من «الواقع الافتراضي» الإجباري الذي كنت فيه إلى العالم الحقيقي «الصادم» الذي نعيشه «لأكتشف» أن العالم «يتغير»، و«المصائب» تقع، و«الكوارث» تحدث، سواء تابعتها سيادتك و«حرقت» دمك، أم لم تتابعها
.. وأن حكومة «الببلاوي» مستمرة غصب عن الجميع حتى لو لم يعمل فيها سوى 3 وزراء، والباقي ينتظرون «فرج الله»!
.. وأن قانون التظاهر صدر، وبدلاً من أن تخفت حدّة المظاهرات، «اشتعلت» أكثر وشارك الجميع «نشتاء»، وإخوان، وسياسيون، «ومتحولون» في التظاهر ضد قانون تنظيم التظاهر!.. وأطلقوا عليه «النكات»، وكأنه لا يراد للشارع استقرار، ولا لمصر هدوء، وتحولت المعركة إلى «كسر عظام» بين الدولة وهيبتها، و«النشتاء» ورؤاهم؟!
ولم أجد حتى الآن «رجل رشيد»!
.. وتم الحكم بسجن فتيات الإخوان «7 الصبح» 11 عاما، وبانتظار العفو الرئاسي عنهن، حتى يعدن للحرية، وتستمر المظاهرات في كل انحاء مصر.
.. واستشهد طالب هندسة القاهرة، وكالعادة اتهمت الشرطة «الطرف الثالث»، واتهم «الاخوان» الشرطة بقتله، وكالعادة ايضا لن يحاسب احد على إراقة دماء مصرية زكية.
.. واحتضنت ايران غريمتها «الشيطان الاكبر» وداعبت واشنطن «عدوها» حزب الله، وظهر «الاشوس» عاصم عبدالماجد في فندق 5 نجوم بعاصمة خليجية.
ويبدو ان ماما امريكا قررت «الاسراع» باعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد و«درته» دولة اسرائيل العظمى…. و«احنا قاعدين»!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66