انقلاب "حراره"-بقلم: محمود الشربيني
قبل ان تقرأ: نحترمه نعم ..نقدر تضحياته نعم..نختلف مع افكاره هذا مؤكد ..ويبقي الود قائما هذا طبيعي في اي حوار حضاري بين متحضرين !
-عندما غني " الحجار" لعيون" احمد حراره"غنينا كلنا ل"عيونه"..وتالمنا لمصابه ونددنا بمن "قنص" نور عينيه..وحينما اشتعلت مصر كلها تطالب بالقصاص له ولضحاياالعنف والقمع الذي مورس في اثناء ثورة يناير وإبان حكم "عسكر طنطاوي وعنان" لم يكن معنا الاخوان، بل كانوا هناك يساومون علي أرواح الشهداء وتضحيات الثوار وأبدا لم يكن منهم احد في اعتصامات وتظاهرات ومعارك محمد محمود ومجلس الوزراء، كانوا يبتزون الدوله ويهددون بحرق مصر وإشعال كل ركن فيها ان لم يحققوا هدفهم بالوصول الي السلطه .كان هناك عدد محدود من شباب الاخوان النابهين والوطنيين من من ينتمون الي التيارات الاسلامية المختلفه لكن رموز الاخوان وفصيلهم وتنظيمهم لم يشارك في هذه الانتفاضات مطلقا باعترافهم وان "اتكأوا"علي مشاركة هذا النفر القليل من شبابهم الذي لم يمتثل لأوامر مرشده وإنما لبي نداء الثوار ..ما يعني -قطعا- ان "لنا في احمد حراره ولنا في مجلس الوزراء ولم يكن لهم فيه"!!
- اليوم يخرج احمد حراره ليقول ان الثوار فقط هم الذين اجبروا المجلس العسكري السابق علي تحديد موعد لتسليم السلطه الي رئيس مدني منتخب وكأن التظاهرات وحدها هي التي أجبرت "العسكر"- آنذاك- علي الامتثال لأوامر الشعب وإجراء انتخابات رئاسية في موعدها..وكأن " الاعلام " الذي كان يطل من "منابره "الثوار ومشاهد الضرب والسحل والتظاهر وحتي فقأ العيون وصلت للناس من دون "وسائل إعلامية " تروي الحقيقة للناس ..وتنزع الثوب الأبيض عن ممارسات عسكر طنطاوي وداخليته آنذاك التي تورطت في أوحال كنا ولازلنا نرفضها ونعتبرها وصمات عار تستوجب المساءلة لكل الضالعين فيها فهي جرائم لا تسقط بالتقادم.
- يريد "البطل احمد حراره"ان يجردنا من كل شرف ومن كل وطنيه ومن كل تضحيه شاركناه وثوار يناير(2.11) ويونيو(2.13) فيها،وكأن "الصحافة"مجرد كلمات لاترقي الي هذا الشرف مع ان "شرف الله هو الكلمة" كما يقول عبد الرحمن الشرقاوي !يغمز احمد حراره هذه الصحيفه( ا ل و ف د- الوفد) من قناة انه لا يؤخذ عنها أنباء المعارك الدائره في سيناء ؟؟ويقول لمحمود سعد ساخرا انه يجب ان تؤخذ الحقائق من أهل سيناء لا من " الوفد" ؟ لماذا هذا" الانقلاب" يا اخي احمد? نعم انقلاب ..بل هذا انقلاب حقيقي علي الصحافه التي وهي توثق لبطولات ينايروماسبيرومحمد محمود ومجلس الوزراء ،وفي القلب من هذا كله ما يجري في سيناء، كانت توثق لنضالك انت وعماد عفت ويسري سلامه وجيكا والجندي وكريستي وأبو ضيف وعلاء عبد الفتاح وأسماء واسراء وماهر وووو..كان صاحب هذه السطور يندد دوما علي صفحات هذه الصحيفه بممارسات الشرطه وقمع المتظاهرين وب"كشوف العذريه" وبالقاء الشهداء قرب القمامة لإفساح الطريق امام أعداد اخري ستصل من الجرحي والمصابين وربما الشهداء الذين لطالما دعونا لتخليدهم والقصاص لهم..خاضت هذه الصحيفه منذ "يناير"بالخبر" والصورة والمقال والكاريكاتور وسائر فنون العمل الصحفي كل احداث الثوره وليس سراً ان رموزا صحفيه" وفديه" شاركت في "نيل الحسنيين" مثل عادل لطفي رحمه الله الذي كان يكتب في المساء ويتظاهر طوال اليوم وكثيرون مثله كانوا ينالون هذا الشرف.
- لماذا "انقلبت" وقد كنت فينا شموخ الثوري النبيل"الذي كنا نعتبره أيقونة ثوريه -ولانزال- لماذا انقلبت علينا ؟هل لان زميلتنا حنان خواسك اتهمت علاء عبد الفتاح يوما بانها شاهدته يحمل السلاح في موقعة ماسبيرو؟هل لان عصام العبيدي انتقده غير مره وانتقد احراق "البعض" ممن لم يطلهم القانون للمجمع العلمي.. حتي انني بعثت برسائل عبر تويتر أحث "علاء" خلالها علي الا يدفعه الخلاف مع صحفي الي اهالة التراب علي كل صحفيي هذه الصحيفه المقاومة رغم كل الظروف التي مرت -وتمر - بها فما كان من علاء الا ان رد علي بكلمه تشبه ماقلته انت عن "الوفد"(المقاومة المناضلة) لمحمود سعد"اذقال: هوه فيه صحفيين شرفاء في الوفد"؟
- احمد حراره عزيزي :لاترتكن الي سمعه زائفه يحاول بها ثائر أوغر صدره صحفي بنقد لاذع له فتسحب هذه السمعه الزائفة التي يرددها علي الصحيفه رغم عراقتها ورغم عشرات المناضلين فيها ..خذ عن الوفد خبرا ورأيا ومقالا سديدا، لانقول لك اننا "منزهون" لكن أطمئنك انه رغم ان حديثك عن "الوفد" وإشارات إصبعيك وذينك القوسين اللذين أشرت بهما الي صحيفتنا في معرض تجريحها لم تغير موقفنا منك ومن تضحياتك ومن الاعتزاز "ببصيرتك "التي نعول عليها بعد ان ضحيت ببصرك وهو أغلي ماكنت تملك ..لكن إشارتك كانت حقاً نافذه في الخاصره ..كنت جسورا في بداية حديثك عندما أصررت ان يتلو "محمود سعد" بيانا بأسماء شهداء ومصابي محمد محمود الأولي والثانية وكان قديرا عندما انصت لك وحقق طلبك انتصارا منه لحق الشهداء الذين ضحوا وافتدوا وطنهم لكن لاتنس ان "سعدا" صحفي مثلنا اولا وآخرا ولولا منبره -ومنبرنا في الوفد والمنابر الإعلامية الآخري لما تحقق لنا ثوره علي الأقل مكتملة في يونيو 2.13 بكل الملايين الذين شاركوا فيها وبكل " العسكر" الوطني الذي انحاز مرتين الي جماهيرها ودع عنك حكاية " الواجب" المفروض عليه لان " الواجب"نفسه له دائماً ثمن وقد يكون في حالة "الثوره"-بل هو كذلك فعلا- فادحا ..فالاعدام وحده هو الثمن!
- بعد ان قرأت: بقيت كلمه لزميلنا الكبير محمود سعد: لماذا استكنت ولم تعلق علي "طعنة" احمد حراره التي أدمت خاصرة زملائك في هذه الصحيفه المناضله( أولي الصحف المعارضة لقمع مبارك والسادات من قبله) ولم ترد الاذي عنا ولم تكلف خاطرك حتي الاتصال ولو ب" مسعد ابو فجر" الذي هو ضيف دائم علي صفحاتنا لتساله ان كنا نروي حقيقة ما يجري في "معارك سيناء" ام لا؟وختاما يبقي الود لكما ما بقي العتاب ولن أزيد!