وأيضا السادس من أكتوبر
عدت يا يوم مولدي (45)
بقلم/ أسامة جلال 
 

شعور مختلف هذا العام وأنا احتفل بيوم مولدي حيث أكمل 45 عاما عشتها ككل المصريين أعشق تراب الوطن الغالي والعزيز.. شعور مختلف أن أحتفل وبلادي تحررت من سرطان الاخوان الخونة الارهابيين الكاذبين المنافقين.
حتى وإن كنا مازلنا نعالج بالكيماوي من هذه الآفة إلا أن استئصال الورم كانت المرحلة الأهم في القضاء على المرض ولن يكتمل الشفاء إلا بالانتهاء من خريطة المستقبل والعيش في دولة القانون والديمقراطية الحقة التي يصل فيها لسدة الحكم من يستحق.. ومن يكون بحق مخلصا ومؤهلا لقيادة شعب عظيم وعريق أدهش العالم في مواقع كثيرة كان من ابرزها نصر اكتوبر العظيم.
صحيح هناك أبناء عاقون لهذا الوطن.. وآخرون مستغلين أو مستغلون.. وغيرهم مضللون ومضلين لكن تبقى الحقيقة الواضحة هي ان السواد الأعظم من هذا الشعب الابي واع ومتيقن لما يحدث حوله.. صحيح قلوب شعبنا رحيمة وتترفع عن الصغائر.. لكن وقت الجد وفي المواقف الصعبة تجدهم يتمتعون بقلوب اسود جسورة وعقول مبدعة مبتكرة.
صحيح هناك من يريد أن يكدر على الشعب حلاوة الانتصار في السادس من أكتوبر وهم ولا شك مدفعون من وحي أجندة صهيونية تريد أن تجعل يوم نصر مصر يوم حزين عليها.. لكن الله أكبر على كل جاهل وعلى كل خائن وعلى كل أخواني أو متأخون إرهابي.
ونقول لهؤلاء الذين يحاولون إفساد الفرحة باسم الدين وسيفشلون حتما بإذن الله.. لماذا اخترتم هذا اليوم تحديدا.. ألم تفكروا لماذا اختاروا لكم هذا اليوم؟! هذا اليوم الاسود على الصهاينة.. ألم ترد لكم خاطرة بأن الصهاينة ربما يكونوا هم من اختار هذا اليوم لإفساد فرحة المسلمين والمصريين.
نقول لكل من يعتقد أنه يحارب الجيش والشرطة والشعب باسم الدين.. اقرأ.. اقرأ التاريخ لتعرف من تحارب.. هذا الجيش هو الذي انتصر في حرب اكتوبر المجيدة وكان يهتف وهو صائم الله أكبر.. الله أكبر.. وهذه الشرطة هي التي حاربت وضحت بالشهداء في موقعة الاسماعيلية عام 52.. أما هذا الشعب فهو الذي يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويشهد أن لا إله إلا الله منذ مئات السنين.. شعب الأزهر...... (إلا إذا كنتم تحاربون باسم دين غير الاسلام أو أي دين سماوي).
اليوم السادس من أكتوبر سأحتفل بيوم مولدي والأهم يوم النصر لمصر بزعامة القائد الفذ المغوار الرئيس المغفور له بإذن الله محمد أنور السادات على الأسطورة الصهيونية.. اليوم السادس من أكتوبر.. سأحتفل بزوال حكم الخونة عملاء الصهاينة والأمريكان.. سأطفئ 45 شمعة دفعة واحدة واشعل شمعة جديدة في عمري وعمر الوطن أتمنى من الله عز وجل أن تكون شمعة السعادة لهذا الشعب بمسلميه ومسيحييه وكل من فيه.. دون الخونة والعملاء وأعداء الشعب والجيش والشرطة.
الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر عليكم يا من بعتم الوطن من أجل مصالح شخصية آنية.. الله أكبر عليكم يا من ترتدون عباءة الدين وأنتم أبعد من يكون عنه.. الله أكبر عليكم يا أخوان صهيون.. الله أكبر.. ولله الحمد.. لله الحمد على النصر في السادس من أكتوبر وأيضا 30 يونيو وما تبعها من انتصارات للشعب المصري العظيم.. كل عام ومصر بخير.. كل عام يا مصري وأنت حر وفي صحة وسعادة بإذن الله الواحد القهار.. كل عام وأنتم بخير.. وأنا أيضا بإذن الله.