الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اولى اعلام بداية اضغاث احلام بالفعل هى لم ترتقى لمرتبة الآحلام والرؤى لآننا فى نظر من يضع هذه الشروط المتعسفة بحرية الصحافة والتعبير غير مؤهلين لذلك ونتسائل هل كانت بدايتهم محاطة بمثل هذه القيود التى تكبلنا يوما بعد يوم الله المستعان واين هم من حديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه (اللهم من ولى من أمر أمتى شيئا فرفق بهم فارفق به , اللهم ومن ولى من أمر أمتى شيئا فشق عليهم فاشقق عليه)
والحقيقة انهم لا ينظرون لفترة تحت التمرين بعين الرأفة وما يعقبها من محاولات يائسة مع اصحاب الصحف والمجلات المعروفة اذكر فى بداية فترة التدريب كانت لى اكثر من تجربة مع صحف لها اسمها وكنت اسعى جاهدا لإبراز ما وهبنى الله فى هذا المجال حتى اننى كنت اواصل اليوم بالذى يليه بحثا عن كل ما هو جديد ومثير ويشغل الرأى العام والخاص وتوالت المفاجأت فى هذه الفترة ولم أظن يوما ان هذا هو السلوك المتبع ان يخبرك من اضطلع على عملك لتقييمه بأنه لا يرتقى للعمل الصحفى وبعد اسبوع او اثنين تجد هذا العمل منشورا بإسم غيرك ما هذا اليس هو عملى وانا صاحبه وعندها يكون لك الخيار فى الآستمرار على هذا النحو ولو لعشر سنوات من اجل ان تتحول الآضغاث الى احلام وعندها تبدأ فترة جديدة لتحول الآحلام لحقيقة ولا يعلم مداها الا الله او ان تتركها وتنتقل لآخرى وهكذا فكيف السبيل لتحقيق شرط العمل بمهنة الصحافة بصفة اساسية ومنتظمة فى صحيفة يومية او دورية الى اخر الشرط
عذرا تذكرت صديقا لى قابلته بالمصادفة بعد مرور ثلاث سنوات من التخرج وعندما سألته اين يعمل الآن قال فى جريدة ام كامل فضحكت قائلا اى الآقسام قال مين يرضى كامل ولآنى احمل شعار التزام الآدب ومسك النفس عند الغضب لم اوفق فى إرضاء كامل ولا أمه الى ان وفقنى الله فى عملى هذا ولكن استمرت عقدة القيد بالنقابة الى الآن وعلى الرغم من وضع عراقيل عند القيد فى نقابات أخرى كنقابة المحامين مثل ما حدث بالتوالى من اثبات القيد عند احد المحامين المقيدين وانساب بعض القضايا الصغيرة لطالب القيد وهذا بسيط فالحل هو اى قريب او صديق للعائلة وينتهى الآمر بل وغالبا يوضع اسمه على قضايا لا يعلم عنها شيئا ولم يمسكها من الآصل وهذا يعتبر كادوه من المحامى الصديق او القريب وهنا يبدو الآمر على نقيض ما يحدث للقيد كصحفى فهو يجتهد وينكرون اجتهاده وعودة مرة اخرى لما مرت به ما يعتقده البعض تعقيدا للقيد بنقابة المحامين كاشتراط البطاقة الضريبية لإثبات العمل الجاد وهنا جاء دور التحايل مرة اخرى والحل اى حجرة دور ارضى غير مستغلة فى بيتك او بيت صديق وبأسرع وقت يتم فيه ضرب عقد بين المالك والمستأجر وما على المحامى المزعوم الا دفع الضرائب وقد بات فى امان من موقفه واتوجه بالشكر للسيد سامح عاشور باشا على الترفق بالمحامين ورفع رأسهم وعدم ضياع حقوقهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته