زمن الخطابة والشعارات البراقة
 
مازالوا يعيشون في زمن الخطابة والشعارات البراقة التي ما قتلت زبابة .. يدعون إلى مقاطعة البضائع الأميركية وهم في الحقيقة يلهثون وراءها ولا يستطيعون الاستغناء عنها لأنها تحاصرهم في كل مكان فهم يأكلون من مطاعمهم ويتعالجون بأدويتهم ويتكالبون على اقتناء هواتفهم وشراء سياراتهم حتى ملابسهم الداخلية أميركية الصنع .. أنا لا أحب أميركا وأراها أحد الأسباب في الكثير من المآسي التي نعيشها ولكن في نفس الوقت شبعت من الشعارات التي يرفعها هؤلاء الذين يريدون الإضرار باقتصاد أميركا وهم يعلمون أنها توزع معونات اقتصادية وعسكرية سنوياً بمليارات الدولارات لأكثر من 150 بلداً في العالم .. هؤلاء الذين تتعالى حناجرهم مع كل مصيبة تحل بنا لايفكرون خارج الصندق ولا جديد لديهم هم يثورون ويفورون ثم يهدأون وينسون .. هؤلاء شعوب لا فائدة منهم ولا رجاء.