النطيحة والمتردية من المصريين في الكويت.. والرسوم الصحية على الوافدين
كنا استبشرنا خيرا بثورة 25 يناير 2011.. واعتقدنا أن الأمور على كافة المستويات ستسير نحو الأفضل داخل مصر وكذلك بالنسبة لأوضاع المصريين بالخارج.. ولكن اتضح أننا كنا واهمين وأن هناك مخططات ومؤامرات تحاك بمصر وأهلها.. ليس فقط من الدول المارقة ولا من الجماعات الإرهابية واخوان الشيطان ولكن كذلك من محدودي الثقافة والأخلاق والأدب.
واتضح أن الثورة فتحت علينا طاقة من البعوض والحشرات والقوارض التي ما انفكت أن جاءت لتلتهم الأخضر واليابس والجميع يركب على الثورة بدعوى الحرية والديمقراطية والمساواة.. والأمر هنا يطول الحديث عنه والخوض فيه لكني سأتحدث هنا عن أوضاعنا كمصريين مقيمين في الكويت.
بعد الثورة وبعد أن انفتحت طاقات العفن وبالأخص في العامين الأخيرين ظهر على السطح طفيليات قميئة وجراثيم سمجة.. باختصار.. تصدر المشهد النطيحة والمتردية واصبح وبشكل شبه يومي يطل علينا أحدهم مدعيا أنه يمثل أبناء مصر في الخارج مرة عن طريق اتحاد مزعوم وأخرى عن طريق نقابة وهمية وثالثة عن طريق منظمة مجهولة.
هم هؤلاء جميعا هو التقاط صورة مع مسؤول أو حتى موظف عادي ونشرها على الفيسبوك مدعيا أنه صديقه وأنه بات من أصحاب الحظوة والمراكز المرموقة.. فهو مرة يلقب نفسه بالمستشار وأخرى بالدكتور وثالثة بالناشط أو الخبير أو ما شابه.
هؤلاء النطيحة والمتردية لم يجدوا من يردعهم وباتوا يتحدثون باسم الجالية المصرية في الكويت في المحافل وفي التجمعات.. متناسين تماما أنهم وللأسف مثال سيء غير مشرف بالمرة للمصرين في الكويت.
النطيحة والمتردية ادعوا زورا وبهتانا أنهم يتبنون مشكلات المصريين في الكويت وأنهم يعملون ليل نهار من أجل أبناء الجالية طمعا في خلق سمعة زائفة يستندون عليها في مخططاتهم المستقبلية الجهنمية بالترشح لمجلس النواب في الدورة المقبلة.
ولما أقرت دولة الكويت الرسوم الصحية الجديدة على الوافدين اختفى هؤلاء من المشهد وكأنهم من (بنها) بل باتوا يدارون خيبتهم بإيهام الناس بأنهم منظمون لأنشطة (عبيطة) لا علاقة لهم بها سوى أنهم نشروا خبرا عنها في صفحاتهم التي في أغلبها سرقت وحورت اسم موقعنا (مصريون في الكويت).
أليست الرسوم الصحية على الوافدين في الكويت بحاجة لابتكار افكار تقي الناس شر الحاجة والسؤال.. لماذا لم يفكر هؤلاء مثلا في التعاون مع الجهات المصرية ومنها السفارة في ابتكار نظام للتأمين الصحي بالتعاون مع جهات صحية في الكويت تجعل المصري يعيش في مأمن ولو بعض الشيء من التعرض لكارثة إذا لا قدر الله أصابه مرض أو علة صحية.
هؤلاء النطيحة والمتردية بلعوا ألسنتهم مع اقرار الرسوم الصحية ولم نجد منهم من يشعر بالناس أو يستشعر الخطر القادم والذي سيشكل كارثة بعد أشهر بسيطة على المصريين وكل الوافدين.
من حق الكويت أن تفرض ما تشاء وتقر ما تشاء.. ومن حق مصر مثلا أن تمنع خروج المصري إلا بتأمين صحي شامل وأن تفرض على جميع العقود هذا التأمين.. ومن واجبنا ومن واجب مدعي خدمة الجالية أن يتقدموا بحلول لمواجهة هذا الخطر القادم ولكن مع الأسف لا يوجد من يتعامل مع هذا الأمر بصدق وحسن نيه.
أقول لهؤلاء النطيحة والمتردية.. تراجعوا أخذكم الله فقد تراجع المخلصون بعدما رأوكم على الساحة تملؤها عبارات جوفاء وكذب ونفاق.. تراجعوا فقد منعتم الخير وإن كنتم تدعون السعي فيه.. تراجعوا فأنتم أسوأ من أنجبت مصر.
في النهاية نتمنى من الجهات الرسمية التصدي لهؤلاء الحمقى.. والنظر في أمر فرض التأمين الصحي على الشركات لقبول التحاق المصري للعمل بالكويت.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
أسامة جلال.. لا مستشار.. ولا دكتور.. (صحفي).