أسامة جلال يكتب.. إرهابي.. وغبي

كل يوم يثبت الإرهابيون المصريون كم هم أغبياء تعساء جهلاء.. كل يوم يثبت الإرهابيون المصريون والعرب والمسلمون كم هم بلا أدنى فكر ولا يوجد لديهم أي نوع من الحكمة أو التعقل أو الإدراك حتى في أعمالهم الارهابية.. كل يوم يثبت هؤلاء كم هم كالأغنام يسيرون وفق ما خطط لهم دون أدنى تفكير.

الإرهابيون ومن خلفهم الذين تعاملوا مع تفجيرات الأحد الماضي للكنيستين المصريتين لا نفهم أبدا كيف يفكرون.. فهم علاوة على كونهم إرهابيون نتيجة فقر أوجهل أو الاثنين معا.. هم أيضا قمة في الغباء ذلك أن تفجيرات الكنائس أثبتت في كل مرة أنها لا تزيد الشعب المصري إلا تلاحما ووحدة.. وأن المسلم والمسيحي في مصر لا تفرقهما العقيدة الدينية ولا تجعلهم يتحزبون خلف تلك الديانة ضد مصلحة الوطن.. فهم واعون بأن الدين لله.. والعقيدة حرية شخصية.. وأن الوطن للجميع ولا فرق بين مسلم ومسيحي.

كم من كنيسة حرقت وكم من مسيحي ومسلم استشهد فداء الوطن وكانت النتائج كلها واحدة وهي التمسك بالوحدة الوطنية والتلاحم لأن الجميع في مصر مؤمن بأن من يفجر ويقتل ما هو إلا إرهابي تعس ضحية الجهل بالدين واضمحلال الفكر واللعب بالعقول من قبل أعداء الوطن وأبناء إبليس دعاة الشر.

الإرهابي لم يصبح إرهابي إلا لأنه جاهل فلا يوجد دين يدعو أبدا لسفك الدماء البريئة ولا يوجد دين يحلل أراقة الدماء لمن لا ذنب لهم.. ولا يوجد دين يرى في الذبح نجاة.. الإرهاب صفة مرتبطة فعلا بالغباء ولكن الغريب أن الغباء لديهم ليس له حدود وحتى المثل القائل التكرار يعلم الحمار وليس الشطار لم ينسحب عليهم.

ألم يتعلم الإرهابيون من الدروس السابقة في حرق وتفجير الكنائس.. ألم يشاهدوا في كل مرة أن حرق الكنائس وتفجيرها لا يزيد المسلم والمسيحي إلا لحمة وترابط.. تحرق الكنائس فتعود بعد ترميهمها أفضل مما كانت.. تفجر فيتم بناؤها من جديد.. يستشهد الأبرياء فيحصدوا وأهلهم المجد والخلود والإحترام الجم من كل طوائف الشعب.

في تفجيرات الكنائس يموت مسلمون أيضا بأعداد كبيرة.. وتجد المسلمين قبل المسيحين يسارعون إلى الكنائس وإلى أهالي الشهداء ليحنوا عليهم ويواسوهم.. في حرائق الكنائس يلتف المسلمون حول الكنيسة لحمايتها بأجسادهم ويسارعون لإخماد الحرائق وترميم الأثر.

أيها الإرهابي الحقير.. تبا لغبائك.. وتبا لإرهابك.. يا غبي.. مضطر أقوولها لك.. تفجير الكنائس في مصلحة مصر التي تريد خرابها.. فاذهب وابحث لك عن شيء آخر.. لأن المصريين لا يعرفون التفرقة بين مسلم ومسيحي.. ألم تسمع عن الملاحم في الوطنية للمسلمين والمسيحيين.. ألم تشاهد الهلال يعانق الصليب في كل مكان.. ألم تشاهد تلك الكنائس التي يقابلها المساجد.

هذه اللعبة قديمة ومكشوفة.. وحتى لو نجحت في اغتيال البابا.. هناك مليون بابا سيأتون بعده.. لعنك الله ولعن من ساعدك وخطط لك ودعمك بالمال أيها الأجير الحقير.. مصر ستظل مصر.. ولن تنال أنت سوى الخزي والعار والدمار.. اذهب وفجر نفسك لتريحنا من وجهك العكر.. والمصريون لن يفنوا حتى وإن قتلت كل يوم ألف مصري.. ونبشرك.. المصريون تجاوز عددهم بالأمس القريب 92 مليون نسمة.. فهل أنت جاهز بمتفجرات تكفي لإبادتهم جميعا حتى تحقق غايتك؟