قبل ان تقرأوا: لمعت إلى ذهنى مقولة الخالدة ل "إمام المتقين" على بن أبى طالب : إعرفوا الرجال بالحق ولاتعرفوا الحق بالرجال"بينما أنا أتابع كل مايكتب عن " سواق التكتك".. سواء فى القاهرة أو فى الكويت! لماذا الكويت ، لأن الكويتيين إنشغلوا أيضاً وربما أكثر منا ب"التكتجى أفندي" خريج التكتوك كما يصف نفسه، حتى ان مقالات نشرت فى الصحف لكتاب كويتيين، منهم دكتور حمود الحطاب وهومن الأسرة التعليمية ، الذي كتب متحسفاً على الرجل، وضمن مقالة كلاماً خطيراً.. فقال بسخرية شديدة وسأنقل جملاً بعينها بين الاقواس مختارة من مقالته:" أبكيتنا حزنا وأبكيت تسعة وتسعين مليون مصرى معك".".. نطقت باسمهم"..وقلت مايختلج فى صدورنا وصدورهم".. " وبعدها ياحبيبي استوقفك حاجز شرطة لطيف فقد كانوا يبحثون عنك بين آلاف التكتوكات" .
 
" الشرطة اللطيفة استطاعت العثور على صاحب التكتوك" .. وبالصور والفيديوهات " التقطوا صورك ياحبيبى وانت تحت أقدام احد أفراد الشرطة وهو يضع حذاءه فوق رأسك".
 
اما الكاتب الكويتى ومستشار التحرير باحدي الصحف اليومية الكبرى فقد كتب لى رسالة من سطر واحد يقول فيها : " راعى ( يقصد صاحب) التوكتك على راسي نفسي اقابله".
مالذي جعل " راعى التوكتك"شخصية عربية بامتياز ومحل كل هذا الاهتمام؟ هل كان بليغاً ومعبراً ولمس الاوتار  وقال مايريد ان يقوله الناس؟ هل احس الناس بصدقة؟ وهل هى مقولة صحيحة  ان البلد هزها "سائق توكتك"؟
 
لم يناقش احد ماقاله السائق بموضوعية . قد يكون محقاً فى بعض الامور ، قد تكون بلاغته نتاج حرقة دمه من الغلاء وانسداد الافق . قد يقول مايردده قطاع عريض من الناس " عض يدى ولاتعض رغيفي" .. ولا تشيد مشروعات قوميه كبرى بأموالى  فتقتلنى اليوم على أمل ان تحيينى غدا ، فانا لاعرف ماذا يخبيء لى ؟ كيف " طلعنا القطط الفاطسه" فى حديث التوكتجى؟ لماذا انشغلنا بأصله وفصله وان كان اخوانيا او ان ان حماه يدير مدرسة خاصه اخوانيه؟
 
ليكن من الاخوان ، فهل كان كادر إخوانى ؟ وهل يستطيع الاخوان ان يتحدثوا بهذا المنطق وهذه البلاغه؟( تبقي مصيبة!) ويقولون لك انه كان يضع " الإيربيس" الذي يضعه المذيعون فى آذانهم ، فى إشارة إلى أن أحداً ما كان يقوم بتلقينه ؟ فكيف لانتحقق من صحة هذا الكلام؟
 
إن كان هناك من لقنه فكان اوجب ان يحقق معه، وهو عمرو الليثى ومساءلته ومواجهته بصور "الايربيس"المنشورة !
 
فأن ثبتت ضاعت معها مصداقيتهما ، اما ان كان مواطنا عاديا ، وكان متعاطفا - وليس كادراً-مع الاخوان ، فكان احري بنا ان نناقش ماقال وان نتساءل هل اصبحت مصر مثل " الصومال ولماذ خلط العصور ببعضها البعض" فمن يتحدث عن مصر المقرضه فى الاربعينيات ثم مصر المقترضة فى الالفينيات وجب سؤاله ليفهم كلامه
بعدما قرأنا: هل صحيح ماذكره الكويتى  حمود الحطاب بأنه تم القبض علي صاحب التوكتك وهرس رأسه بالحذاء؟