نضوج... 
بقلم/اسامة ابوزيد
 طلب من خادمه الملازم له أن ينقله بكرسيه المتحرك الى شرفة القصر. رنا ببصره الى اشجار المانجو وتكعيبات العنب الممتدة على مساحات شاسعة والمثقلة بالثمار الناضجة. حالته الصحية تمنعه تذوق أي منها.
عادت به الذاكرة عشرات السنين عندما كان يتسلل ليلا الى بعض البساتين البعيدة ويسطو على حبات المانجو وعناقيد العنب الغضة. كان يتلذذ بالتهام هذه الثمار المسروقة. لا ينسى تلك المرة التي كادوا يفتكون به عندما ضبطوه متلبسا. 
أدار كرسيه المتحرك ناحية البهو. راح يتأمل القصر المنيف الذي يخلو من البشر. طلب من خادمه ان يهاتف محاميه الخاص ليأتي على عجل...