جزيرة... السقا
 بقلم/ اسامة ابوزيد
 لم اعد ادري هل تعطل الفهم لدي ام اصاب الدولة الارتباك! فالدولة المصرية، رئيسا وحكومة ومؤسسات، تؤكد بالوثائق والمستندات، وبما لا يدع مجالا للشك، ان تيران وصنافير سعوديتان، ثم تطلب من المصريين التمهل وانتظار ما يقره مجلس النواب بخصوص اتفاقية الجزيرتين.
والبرلمان الذي استقبل منذ ايام الملك سلمان استقبالا حافلا ليس من المنتظر الا يوافق عليها، ولكن ماذا لو، وهي حالة نظرية بحتة، رفض المجلس الاتفاقية؟ هل تعود الجزيرتان الى السيادة المصرية؟ وما موقف الرئيس والدولة تجاه المملكة وعاهلها؟ وهل من حق البرلمان اساسا نظر اتفاقية تتعلق بأرض غير مصرية؟
 الدولة أساءت منذ البداية ادارة واخراج ملف تيران وصنافير، ولعل اخراج فيلمي الجزيرة واحد واثنين للممثل احمد السقا كان اكثر اتقانا وحبكة، ولا شك ان الاعلان عن "اعادة" الجزيرتين خلال زيارة خادم الحرمين لمصر، وهو الذي قدم مساعدات عظيمة للدولة اثناء مرورها باحدى المحن الكبرى في تاريخها الحديث، بدا كأن المملكة تتقاضى ثمن مساعداتها، وكان اشبه بحفنة تراب القاها صديق على "تورتة" اهداها لصديق عزيز فأفسد عليه احتفاله بيوم ميلاده!
شجاعة
 ادرك حجم الضغوط الرهيبة التي تقع على كاهل الرئيس السيسي لاجتياز محنة مصر والعبور بها الى بر الامان، لكن اشفاقي عليه لا يمنعني القول ان صدره ضاق تجاه نائب يمثل الامة خلال اجتماع الرئيس بفعاليات مجتمعية فأحرجه على الهواء امام الملايين. فهل يقدم الرئيس على الاعتذار لنائب لقبه الاعلام والناس بالنائب الذي احرجه الرئيس؟