المؤامره على مصر.. فى " الداخل "أكبر !! (2-2)بقلم : محمود الشربينى
-----------------------------------------------------------
قبل أن تقرأوا:
--------------
^^كل يوم يسقط شهداء من جيشنا وشرطتنا فى المناطق المختاره بعنايه مركزاً للتفجر والتطرف .. أعزيكم وأعزى الوطن مجددا فى شهدائه، وأؤكد مرة ومرات أن أى سطور ناقده لهذه الجمهوريه ولهذه الدوله لاتعنى الاً شيئاً واحده وهو أننا نريد أن نضيىء طريقنا نحو المستقبل ونبنيه على أسس صحيحه وواضحه!^^
مرةً أخرى.. هذا الجزء الثانى من مقالى عن " المؤامره فى الداخل" لا يتحدث عن " الإخوان" .. ولا إرهابهم ولاتخندقهم حول مشروعهم الساقط، والذى يجاهدون بكل "حرائقهم" أن يستعيدوه ولو كان على " أرضٍ خراب" !
- مؤامرة "الداخل" فى رأيي أكبر وأخطر.. هى من هذا الشعب وفيه!! أبطالها بالجمله :فقاعات هواء لمعت كالشهب بعد الثوره..من منتفعى يناير إلى إنتهازييى يونيو.. وبين هؤلاء وأولئك رتل طويل من البشر..منهم من هو متخم بأحلام الشهرة والثروة والنفوذ.. ومنهم من صنعوا حتى " عجين الفلاحه" ليحققوا ماأرادوا!ومنهم من جاءوا الى مركز صنع القرار لاسباب أو لاخرى،ونكبت بهم الدوله المصريه!
---------------------------
نكبنا فى الداخل برجال "نثق فى حكمتهم" مع الأسف ونسند لهم المناصب والقرار .. فاذا بأحدهم لايتورع عن التباهى ب"حبس النبى" (!!) والثانى يغازل الكاميرات وهو يعلن عن إكتشاف"بيضه" تحمل لفظ الجلاله(...) والثالث يتملق المرأه الاسماعيلاويه فينعتها بالمثقفه ليس لشيء إلا لأنها إبتكرت "المسقعه" و إخترعت "البيض بالحمص"!!!حمص حمص حمص ..وكأننا فى مولد! ماهو هذا البيض بالحمص .. المصريون تساءلوا والمحافظ " إتلكم" و" إتكتم".. لم يعد يستطع الاجابه !
أما رابعهم الأحدث فهو الدكتور احمد درويش .. وزير سابق، وحالياً رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، الذي قال لصحيفة "لازيكو" الفرنسيه "بأن رهان الحكومة المصرية على مشروع "تنمية القناة"، وليس "المجرى المائي" الذي قد يتأثر بالظروف الدولية.!!
فخلال زيارته إلى باريس لإقناع المستثمرين الفرنسيين بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية بالقناة، قال رداً على سؤال للصحيفه عن التاثير الناتج عن توسعة قناة السويس على التجارة العالمية والاقتصاد المصري قال أن المشروع سيقلل وقت العبور بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بنحو 11 ساعة، لكنه قد يتأثر إلى حد كبير بسعر ناقلات الوقود ويمكن أن تتأثر بانخفاض أسعار النفط.
واضاف: هذا هو السبب في أننا لا نركز على الممر المائي(!!!وعلامات التعجب من عندى) ولكن على الضفاف لتقديم الخدمات في المجالات اللوجستية، والحاويات الصناعية أيضا من خلال ستة موانئ متكاملة لتكون أكثر من مجرد نقط وصل مثل دبي."
من حقنا أن نسأل: كيف يستقيم هذا التصريح مع الحلم الذى حلم به المصريون فى توسعة القناه وحفر هذا الممر حتى إنهم إنبروا فى أسبوعين تاريخيين يقدمون أكثر من " 60" مليارا" لحفر الممر المائي ،الذى يعترف درويش اليوم بأننا لم نعد نركز عليه لأن عائده يتأثر بأسعار الناقلات وانخفاض أسعار الوقود!!
هل هذا الكلام صحيح ؟ هل هو من باب الديمقراطيه أن يقول كلاما يختلف عما قاله لنا الرئيس وهو يحلم معنا بالمشروع ؟ أتساءل حقاً عن إن كان ماقيل سابقاً يأتى من باب حق الوزير أو المسئول فى التعبير..
الافكار التى تستحق الردع وتعتبر على راس الموامرات الداخليه محاولة اهدار مركز مجدي يعققوب للقلب باسوان وتحويل تبعيته الى جامعة جمن دون "المشروع القومى" الذى يلتف المصريون حوله فلن يكون هناك إحتواء للمؤامره على مصر .. مؤامرة الخارج وهى واضحه ، ومؤامرة الداخل وهى الأخطر وقد كتبنا عنها الأسبوع الفائت!
مناخ كالذي نعيشه وأجواء كالتى نحياها، تغيب الحقيقه وتعتم الصوره ونتعثر فى الطريقفيصبح من حق وزير القول بحبس النبى مثلا ، ومن حق محافظ مغازلة المصريين بالبيضه المقدسه ، ومن حق مدير المنطقه الإقتصاديه أن يشيع أحلامنا إلى العالم الآخر مع انها وقت أن التففنا حولها كانت تبدو كمشروع قومى يمكن ان يوحدنا، حتى اننا لم نكف عن ممارسة كل فعلٍ مشروعٍ ، عندما حاول احدهم ان يقلل من قيمة الانجاز ويسمى الممر والقناه الجديده "ترعه" ومرة أخرى "طشت"! فما الذي يختلف فيه احمد درويش الآن عن محمد جبريل ؟ أو وجدي غنيم ؟
إذا جاز أن يقال هذا الكلام من باب حرية التعبير للحكومه ، فانا اعتذر عن سوء فهمى .. اما اذا لم يكن يعتبر كذلك، فلاشك أنه مما يندرج تحت بند "تخاريف" المسئولين، فهنا بيت القصيد: كيف نأتمن مثل هؤلاء على مصائر الناس؟ من الذي سيقدم الافكار الخلاقه لحل مشكلاتنا المزمنه؟
أليست هذه مؤامرات على مصر أخطر من مؤامرات الخارج؟ ماالتفسير الذى سيخرج به المصرى البسيط لكلام درويش ؟ لقد تغنينا بالممر المائى لأنه سيجلب لنا الخير فوجهنا ابصارنا كلها نحوه فلما لم يؤتى ثماره اتجهنا صوب " ضفافٍ" أخرى نتعلق بها ، ولاندرى هل سيطلب إلى المصريين تمويلها ب 60 مليارا اخرى أم ماذا؟
مالذى جرى للمصريين؟ وزير يذهب إلى بورصة السياحه فى العالم فى لندن فلا يقدم لهم عروضاً مغريه أو يطرح عليهم أسعاراً تنافسية ، وخططاً تأمينية جديدة "للملمة" كارثة الطائره الروسيه ،وإحتواء " نكبة مقتل جوليو ريجينى"، وإنما يحدثهم عن التأثيرات التى ضربت عصب السياحه المصريه فى مقتل ، و أن الأسر المصريه التى تعيش على السياحه تتسول الآن ولاتجد ماتقتات منه .. وكأن هذه مسئولية العالم ! هل العالم هو الذى دمر لك هذه الصناعه أم دمرها إيلاء الامن السياسي الإهتمام الأقصى على الأمن بمجالاته الاخرى.. وهل الفوضى والاهمال والسبهلله التى تقود حماراً إلى مدارج الطائرات فى المطار الدولى تقطع بأن هناك إجراءات سليمه تمنع كوارث أرهابيه؟ هل المصريون المتضررون من توقف النشاط السياحى مسئولية الدول السائحه مثلا؟
المذيع تامر أمين يتحدث مع المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بشير حسن فيقول له عن فضيحة زيارة الوزير لمدرسه فى يوم العطله ، وتجميع الطلبه من البيوت لتقديم عرض باسم يوم الشهيد: “لا دي مقدرش أشيلها للإخوان.. إحنا شيلناهم حاجات كتير لكن دي مقدرش أشيلهالهم”، فردّ “حسن” : لأ شيلها للإخوان وأنا المسؤول!!
هل المسأله بهذه البساطه ياأستاذ؟ ماهى الاشياء التى " شيلناها" للإخوان؟ وهل الجمله مسكوكه على نحو سليم أم أنها توحى بأننا نفعل ذلك "ونشيلهم" المسئوليه عن أى شيء؟ثم يرد عليه المتحدث الرسمى للوزاره " شيلها لهم المره دى على مسئوليتى"؟ ماهذا العته الكلامى الغريب؟!
سعد الدين ابراهيم شيخ التعاون مع الاميركيين وداعية المصالحه مع الاخوان يقول أنه لايملك المال وأن " زوجته بتصرف عليه"؟!
تلميذته السابقه داليا زياده عملت تحت ساعده حتى إشتهرت بتصريح أو إثنين فضائيين ، ثم إنشقت على الاستاذ واستقلت لتنشيء مركزا حقوقيا جديدا .. ومع ان الحاجه تبدو ملحه للسوال عن معنى كلمة مركز ومن الذي يعمل فيه وكم عدد المتخصصين والكوادر البحثيه والسياسيه المؤهله ومن أين لهم بالميزانيه وهل هو مركز بحثى أم دكان يضم ثلاث او اربع اشخاص وكفى ، ليكونوا ستاراً للتمويل الاجنبى .. الذي ستبدأمسيرته برحلتها القادمه للولايات المتحده قريباً
راجعت سيرتها على ويكيبديا فهالنى انها منذ عام 1982 لا نشاط لها سوى مع الاميركيين ومع هذا لااحد يسال من اين لها هذا الصعود وكيف ولماذا اختيرت فى هذا العام ضمن اكثر من 150 سيده مؤثره على مستوى العالم!
بعدما قرأتم : شعبنا وحده هو من يسمح لهولاء جميعا بالبقاء وباستمرار المؤامره على مستقبله .. فهو يسقط الزند بكتف قانونى .. ويسقط عكاشه قبله بكتف مماثل لكن مااكثر المتآمرين الذين يجب أن ينزلهم المصريين عن جيادهم التى يمتطون بها صهواتناوحيواتنا ومستقبلنا بالقوه!ماأكثرهم وما أفسدهم .. وما أرخص دماء شهدائنا حين يذهبون ويبقى أمثال هؤلاء!