الحلم...
بقلم/اسامة ابوزيد
هب من نومه مفزوعا. استعاذ بالله من الشيطان الرجيم. تحول الى جنبه الاخر وهو يردد: "اللهم اجعله خير". أيقظها فزعه. طلبت منه أن يقص عليها ما رأى. تجاهل طلبها. أصرت ان تعرف التفاصيل. حاصرته بإلحاحها. اراد ان يعاقبها. أخبرها أنه شاهد في المنام أحد أشقائها يتعرض لحادث أليم. صرخت. أسرعت الى الهاتف. لا احد يرد. ازداد هلعها. حاولت مرة وثانية وثالثة... أشفق عليها: كنت أمزح معك. قالها ضاحكا. واصل حديثه بعد ان توقف عن الضحك: لم يحدث شيء. رفضت تصديقه. حاولت الاتصال من جديد. رد شقيقها الاكبر، سالته عن الحادث. قال محاولا التماسك: إنه يرقد الان بالمستشفى في حالة خطيرة، سألته بجزع: من؟أجاب: شقيقك الاصغر. ثم تساءل مندهشا: ولكن كيف عرفت بهذه السرعة؟ من أبلغك هذا؟ اغلقت الهاتف دون أن تجيبه. اخذتها نوبة بكاء حاد. طالعها صامتا. طالعته بذهول. نهض يتوضأ...