ديكتاتور "حقوق الانسان "!! بقلم : محمود الشربينى

-------------------------------------------------

قبل أن تقرأوا: ليس فى مصر كلها مثيل لهذا الرجل! حتى توفيق عكاشه .. صديقه .. واحمد موسى الاعلامى الملاكى له..( الذي يذكرنى أداؤه بمقطع تمثيلى لمحمد الشويحى فى مسرحية الوزير العاشق لفاروق جويده يقول فيه: شعبى فى جيبى كالساعه .. ان قلت له طبل .... طبل . ان قلت له إرقص ..... يرقص... هههه)هذا رجل يشتغل بالقانون .. يهدد بالقانون .. يحتج وهو يحفظ ثغرات القانون.. يسخر منا بالقانون .. يضايقنا بالقانون .. يفلت من العقاب بتدبر ملغز للقانون .. ويسجننا ويقصف اقلامنا ايضا ب" القانون"!

**********

-هو رجل لايؤمن بثورة 25 يناير.. ويسميها "البكابورت".. ويرفض ان يقسم القسم الدستورى فى مجلس النواب إن كان فيه مايشير إلى هذه "الثوره البكابورتيه"! ولا يجرؤ حملة الحصانه البرلمانيه على إجباره على تلاوة القسم بالشكل الدستورى (وأظن أننى لو قاضيته - كمواطن- وذهبت به إلى المحكمه لهذا الغرض، فسينتهى بى المطاف فى السجن ،على أيدي 70-80 محام يستطيعون ملاحقتى فى بر مصر كلها بتهم مختلفه، تجعلنى عبرة لمن يعتبر!)

الحقيقه أننى لا أكرهه،ولا أقلل من إحترامه أو أُسَفِهْ مايقدمه أو يقوم به بالعكس.. أراه رجلاً دؤوباً يكره الفشل، وتعود على النجاح ، ويبدو مثل القطار الذي لايستطيع أحد إيقافه مطلقاً ، إلا أن أراد هو! ونجاحه فى نادي الزمالك رغم كل الصراعات التى خاضها العامين الماضيين تؤكد أنه يعرف أهدافه ويحققها ويقاتل من أجل ذلك! يعجبنى أن أحداً لايستطيع لى ذراع مرتضى منصور.. وهو أيضاً لا يوفر نقداً لأحد حتى لو كان رئيساً أو وزيراً.. واذا ضايقه "فيريرا" تعاقد مع " باكيتا" وإذا بَكَتَّ&<619;هُ " باكيتا" أبكاه - مرتضى فى الاسبوع الثالث وأعاده من حيث أتى! واليوم يشحذ همم فريق الزمالك بمشهد أساطين الكره وهم يؤازرونه على الدكه ،مدربين، ومديرى كره، ومنسقي تدريب" إلى جانب اللاعبين الاحتياطيين، وتحت سمع وبصر الفريق الذي يخوض غمار المباراه فى الملعب .. فأعينهم على كل هؤلاء!

لايشبه مرتضى منصور أحدا ولا أحد يشبهه.. هذا عظيم ، لكن الذي ليس عظيماًبالمره هو موقفه من الثوره الينايريه العظيمه..لابأس هذا موقفه منها ، ولم يجبره احد على تلاوة القسم البرلمانى بالشكل الصحيح ، لذا "أظن" أن عضويته محل شك أو إن شئنا الدقه هى عضويه منقوصه من دون القسم وتشبه مافعله بعض المنتمين للجماعات الدينيه فى المجلس السابق.. وكنت أربأ به أن يحذو حذ أحد منهم!

.. والذي ليس عظيما بالمره أيضاً هو أن النائب المحترم يتعامل مع مجلس النواب كما يتعامل مع ناديه !! مع أن هذا مجلس نواب مصر و ليس مجلس نادي الزمالك .. ولذلك فعليه أن يتعامل كسائر الاعضاء مع هذه المؤسسه ، فيوقرها التوقير الكافى ولا يجعلها مثارا للأقاويل والانتقادات ،بسبب خروجه عن النص دائما ..وليس كل خروج عن النص إبداعاً أو إضافة أو تعميقاً وبلورةً للنص!

.. الذي ليس عظيما بالمره ، ان النائب المحترم الذي يفرض على لاعبي فريق الزمالك أن يتخلوا عن حرياتهم وأن يكمموا افواهمم ، وأن يغلقوا صفحاتهم على فيس بوك وتويتروإنستغرام، وأن يمتنعوا عن الإدلاء بأى تصريحات صحفيه ، إنما يعانى معاناة شديده للغايه من تمتع الآخرين بحرياتهم ! ويعانى بقوه من نزعه وميل شديد نحو الديكتاتوريه المفرطه، التى لا تستقيم والمطلوب فى نائب الأمه!!( والنبى ماتحبسنا يااستاذ ..هذا مجرد رأى سينساه الناس بسهوله)

.. الذي ليس عظيماً بالمره ياأستاذ مرتضى أن تكون نوازعك وميولك ضد الحريات ومع قهر وكبت الرأي الآخر،ومع الميل نحو الديكتاتوريه الشديده،وكلها أمور من حقك أن تمارسها.. هذا حقك الشخصى والشرعى، ولكن "حقك علينا" لوقلنا لك أن هذه الحقوق لا يجب أن تنسحب علينا فى المجلس، ولو كنت نائباً منتخباً عنا، ولو انتخبوك بمئات الألوف!

ميلك لحرمان الآخرين من ممارسة حقهم فى الحريه والديمقراطيه يجعلك خصماً لدعاة الليبراليه والديمقراطيه وحقوق الانسان.. وستكون خصما غير نزيه أن ظلت مسألة " حقوق الانسان" - ولو كانت دكاكينا!- تؤرقك على هذا النحو! المسأله لاتتم بمجرد قرار منك أو كلمه او تصريح تطلقه هنا وهناك .. المسأله تحتاج مااهو أبعد وأعمق من ذلك ( إسمحلى يعنى يامرتضى بيه!)فانت أعلنت رغبتك فى الترشح لرئاسة لجنة حقوق الإنسان فى المجلس.. فماذا  يمكننا أن نتوقع منك وانت على رأس اللجنه؟ماذا نتوقع وقد قلت نصاً " دكاكين حقوق الإنسان هاقفلها"! إذن قد تسعى لأغلاق المجلس القومى لحقوق الانسان أيضا؟ ولن تتعاطف او تقدر أي قضيه تتعلق بحقوق الانسان مطلقا تعرض على المجلس.. ولن تهتم مطلقا بتوفير المحاكمه العادله اوالحق فى الاحترام وعدم أهدار حقوق الإنسان بالنسبه للمتهمين.. بل ربما تعير الدوله اهتماما لهذه الحقوق وانت تنسفها!! أمعقول هذا استاذ مرتضى ؟

بعد ان قرأتم: لماذا لا تكن نائباً ديكتاتوراً ومشاغباً ومزعجاً فى موضوع اخر وفى لجان أخري وفى مسائل أخرى لاتستطيع أن تكون موضوعياً فى التعامل معها ! لاتستسلم لغضبك وأهوائك .. وخذ ديكتاتوريتك الى ناديك واترك الحريه لنا فى مجلس النواب فنحن أحوج مانكون إليها والى إحترام حقوق الإنسان فى " لجنة حقوق الإنسان" بمجلس النواب!