طيب !!!
.. فين فلوسنا.. ياض؟
.. فاكرين لما المصري كان ماسك آلة حاسبة وبيحاول يقسم 70 مليار دولار على 85 مليون بني آدم؟.. في محاولة لمعرفة نصيب كل مواطن من «مليارات» آل مبارك في الخارج، بعد أن نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية يوم الجمعة 4 فبراير 2011 «المانشيت» الشهير «خبراء يقدرون ثروة عائلة مبارك بنحو 70 مليار دولار أميركي بينها أرصدة في سويسرا وعقارات في أميركا وبريطانيا»؟.. وبحسبة بسيطة اتضح أن كل مصري وقتها يدين آل مبارك بـ 823.5 دولارا!!
طبعاً، اتضح بعد ذلك أن هذا الكلام ليس وراءه ما يؤكده، وخرج «شخص ما» من «الجارديان» ليعتذر.. بعد أن وقف المصريون على أظافرهم تحرقاً واشتياقاً.. ولم يستريحوا حتى الآن!!
.. واليوم بعد رفض محكمة النقض طعن الرئيس «المتنحي» ونجليه، وبالتالي تأييد حكم استيلائهم على أموال الدولة، وكون «المتنحي ونجليه» أصبحوا مدانين ومحكومين سابقين في قضية تمس الشرف، بحكم نهائي باتّ وقاطع، أحيا المصريون الآمال في عودة أموالهم المودعة في الخارج، على الأقل المؤكد منها باعتراف سويسرا نفسها التي «جمدت» 650 مليون دولار تعود ملكيتها إلى 14 مصريا بينهم الرئيس ونجلاه وزوجته ووزراء ومسؤولون كبار سابقون.
الأموال المؤكدة في سويسرا فقط هي ما اعترف به السفير السويسري بالقاهرة «ماركوس لاتينر» في تصريح لفضائية C.B.C المصرية، وقال إنها 620 مليون دولار، وما اعترف به النائب العام السويسري «مايكل لوبيير» أثناء مؤتمره الصحافي قبل أيام في القاهرة وقال إنها «590 مليون فرنك سويسري» (تعادل 4.5 مليارات جنيه مصري تقريبا).
وكذلك ما أقره محامي أسرة مبارك فريد الديب وقال إن علاء وجمال «بادرا» بالإبلاغ عنه في 30 مايو 2011 في تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع، وهو مبلغ «340 مليون دولار» من مصادر مشروعة!! وحددا أرقام الحسابات والبنوك، وهو مبلغ يقترب من 3 مليارات جنيه مصري.. ومع ذلك لم يسترد هذا المبلغ حتى اليوم.
.. أعتقد أن المصريين لن يسامحوا من استولوا على قوت يومهم وخيرات بلدهم ومستقبل أبنائهم، ولن يتركوهم دون حساب، وهذا دور البرلمان الآن بعد أن ينتهي من الأمور الإجرائية التي سينشغل بها طوال الشهر الجاري.
وأتمنى أن يخرج أو تخرج علينا نائب أو نائبة «يمطرون» المسؤولين بالأسئلة وطلبات الإحاطة والاستجوابات، بدءا من الإمساك بخناقهم وسؤالهم «فين فلوسنا ياض إنت وهو.. وعملتوا إيه عشان ترجعوها للفقرا؟».. وانتهاء باستجواب رئيس الحكومة لكشف كل من ساهم وتستر وساعد على ضياع أموال مصر المنهوبة.. وتكريم من عمل على استعادتها.. إن وجد!!
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
حسام فتحي