كل " مسْلَخْ" بما فيه " ينضح"!! - بقلم : محمود الشربينى
----------------------------------------------------------
-قبل أن تقرأ: الأكاذيب الإخوانيه كثيره ، وأكبرها أكذوبة " السلميه" التى يحاولون ترسيخها فى أذهان الناس ، بشتى السبل، ورغم أن القتل والتفجير والتدمير " على ودنه" منذ سقوط الاخوان ومرسي فى يونيو 2013 إلا أنهم لايعترفون بذلك ، حتى أننى أتساءل: هل انا الذي أقوم بهذا الترويع للابرياء وهذا الإغتيال للوطن كل يوم وأنا نائم مثلاً؟ هل أسير وأنا نائم فاضرب مديرية الأمن فى باب الخلق وأحطم دار الكتب من حيث لا أدرى؟ ثم أتابع نومى وبالتالى أتابع سيرى وانا نائم فاذهب لافجر فى المنصوره مبنى مديرية أمن الدقهليه.. ثم أعاود الكره فاذهب إلى مسكن وزير الداخليه فأحاول تفجيره باطنان الديناميت، فلما افشل استدير واذهب الى بيت النائب العام فاغتاله، ثم اغتال الضابط الذي تابع قضية التخابر ضد محمد مرسي، ثم اتابع القتل والتدمير فاحصد جنود الجيش والشرطه فى الكمائن الليليه وعند نقاط الشرطه، وأفجر القنابل فى الجامعات وفى التجمعات ، وفى مدن سيناء ووووالخ؟يبدو أننى قاتل متسلسل دون أن أدرى والإخوان الذين جاهد البريطانيون فى تخفيف وقع الصدمه عنهم ، باصدار تقرير يدين " عنفهم " على استحياء ، أبرياء من كل دم وسوء!
*********************
- يتمادي الإخوان فى كذبهم فيوهمون المتحالفون والمتعاطفون والمتآمرون معهم فى الخارج بأنهم دعاة سلميه وأن احتجاجاتهم سلميه وان الاحداث التى ترتكب ليسوا مسئولين عنها، وانما الجيش هو القاتل والمخابرات هى السفاحه والرئيس يعلم كل شيء وانه إغتصب العرش (!!!) فى فمى ماء .. انهم يكذبون كما يتنفسون ، ويدعون أنهم مجرد جماعه سياسيه وبشر يلعبون لعبة السياسه، وتلك هى الأكذوبه الثانيه ! فإذا كانوا بشراً يلعبون سياسه فلما يخدعون الناس ويبتزون مشاعرهم بالتدين والتأسلم الذي يبدونه كذبا للناس ، وتصدير خطاب انهم وكلاء الله على الارض وانهم الذين سيقيمون الدوله الاسلاميه واصحاب الفكره الاسلاميه الفريده ؟ اليس هذا الكذب والادعاء هو سبب مانحن فيه من بلاء لان العوام صدقوهم وتصوروا انهم التقاه الورعون الذين سينتصرون للتعاليم الاسلاميه الصحيحه بتحقيق العداله والمساواه وتكافؤ الفرص ، فلم يهتموا- عندما حكموا- بهذا على اي نحو ، وانما نشطوا في توظيف الالاف فى وظائف متنوعه وعديده بالدوله للسيطره عليها ، ولم يكذب أحد القوائم التى اعلنت فى التوظيف ! ان هؤلاء الفاسدين ابقوا مثلا على رجال مثل سامى مهران فى مجلس الامه الإخوانى المنحل، رغم الفساد الذي كان يرفل فيه! وكان الكتاتني بحاجه إلى خبرته فأبقى عليه ، ضارباً بكل حاجتنا للتطهير عرض الحائط. ببساطه كان "الكتاتنى" إنتهازياً ، وحاجته إلى " مهران" جعلت حاجة مصر للشفافيه ومكافحة الفساد تتوارى، أمام رغبته فى الاستعانه بمن يساعده على ادارة مجلس كان واضحا انه أقل من ان يديره؟
-ثم اذا كانوا مجرد بشر يلعبون سياسه فكيف لم يتأمل الاتباع والاشياع ان التدثر برداء التدين والتخفي وراءه يمنحهم قداسه طاغيه تحول دون أي مراجعه ؟ ثم إذا كانوا مسلمين فماذا كان مشروعهم الاسلامي؟ كيف كانت دولتهم كيف كان شكلها ومحدداتها ؟ هل كان لديهم برنامج للعمل السياسي؟ كيف كان النظام السياسي عندهم ؟ أهى خلافه ام ملكيه ام تبعيه للتنظيم الدولى ؟ هل من البرنامج الإسلامى الصحيح أن "الاقباط يجب أن يدفعوا الجزيه وهم صاغرون" كما قال المرشد مشهور؟ اذا كانوا مجرد بشر يلعبون سياسه فهل من السياسه ان يتركوا " لغماً" كهذا بلامراجعه؟ ويتركوا الاقباط بلاحمايه لحقوق المواطنه ، فينقض عليهم المتطرفون منهم يحرقون الكنائس ويهجرون المسيحيين من قراهم وبيوتهم دون أي حمايه من رئيسهم مرسي؟! أفإن كانوا اصحاب فكره اسلاميه ومشروع فاين هو وان كانوا بشراً يلعبون سياسه فما هى السياسه التى قاموا بها لتحقيق الوحده الوطنيه وتلاحم الامه ومحاربة الفساد ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وليس وضع كل اخوانى في الوظيفه المؤثره !
- ثمة أكذوبه أخرى تقول ان الاعلام المصري كله كان حراً فى عهد مرسي ، بعكس الوضع الحالى فاسد وتصمه بأنه "إعلام العار"،وهو مناخ أشيع لإرهاب كل من يختلف معهم ،وكان رموزهم يدورون ليلاً على الفضائيات ليستعدوا الناس على الإعلاميين ،بالصراخ والزعيق وتوعدهم بالويل والثبور ، واليوتيوب حافل بالكثير ، ثم يستكملون هذا الارهاب فى قنواتهم التى لم توفر ليبراليا ولا يساريا ولا مثقفا يخالفهم من التهديد والوعيد والردح فى حقه!اعتقدوا أنهم " ركبوا" ولن ينزلوا لخمسمائة عام قادمه فسقطوا فى وحل أفكارهم بعد عام فقط!؟
اذكر ان جمال حشمت استضافه محمود سعد وكان ذلك قبل قليل من سقوط الاخوان فاذا الرجل المتعالى المتكبر يدلس ويزيف الحقائق ويري كل شيء حليبا وعسلا من انهار مصفاه. وان الخطأ ليس فى الاخوان وحكمهم (يبدو الخطأ فى الشعب اللي مش عارف إزاي يتحكم ؟!)
واما عصام العريان فحدث عنه ولاحرج ، ناهيك عن محمد عبد المقصود وممدوح اسماعيل وعلى ونيس والبلكيمي ، وعاصم والزمر فقد انتشرواعلى قنوات الحافظ والناس والرحمه، يبثون أفكاراً تنضح كراهية لكل من هو ليبرالى وكل من هو ناقد لافكارهم وليتهم قدموا افكارا بل قدموا احاديثا عن الرضاعه للكبير والعلاج ببول الابل وزواج القاصرات ،ولم يتوقف احد عند القضايا الاقتصاديه الكبري ومعالجتها ، بل لم يحدث ان تحدث احد عن هذاالملف بطريقه علميه واديرت مصر بعقلية تجارة التجزئه كما لوكانت المساله ماركت سعودي او محل توحيد ونور!
أي حريه كانت لاعلاميين وكان المناخ كله ارهابياً، فسمح لصلاح ابواسماعيل بان يحاصر رجاله مدينة الانتاج الاعلامى ،فى اكبر دليل على الفشل فى مقارعة الرأي الآخر، وتفرغوا لانشاء المراحيض فى المدينه ومسالخ الجزاره، وكل مسلخ بما فيه ينضح!
هل من المقبول ان تجد الناس يشيدون المراحيض في طريق عام داخل مدينة الانتاج ؟ ثم كيف يكونون فى ارهاب القضاه بالمحكمه الدستوريه دعوه إلى الحريه ؟ والأدهى والأنكى كيلهم بمكاييل كثيره، فمثلاً اذا كان القضاء يدين الاخوان في درجات التقاضي الاولى فإنه يوصم بالمأجور والمسيس!! واما اذا جاء الحكم بالرفض من مجلس الدوله ومحكمة النقض، فتصبح هذه هى الاحكام النزيهه وهؤلاء هم القضاء الحقيقي وغيرهم اجراء وموظفون وبل خبره او قدره؟
- الحقيقه ان الإخوان لم يكونوا على مستوي الثوره التى شاركوا فيها ولم يحرصوا على عدم التفريط فى مقدرات الوطن ، مرة بالتنازل عن بعض أراضيه، وهذا ثابت فى وثائق غربيه وفى شهادات ساسة اوربا واميركا ،بل وفضحه "أبومازن" فى تصريح أخير شهير.. كما أناهم لم يبدوا زهدا فى المناصب والمكاسب السياسيه التى دانت لهم بسبب اخطاء المجلس العسكرى.. فعندما فقدوها ناصبوا الشعب المصري العداء ، وصبوا عليه جام غضبهم ، لانه تجرأ ونزل لاسقاطهم . ويكذبون ويقولون لك "الاخوان فى السجون" فكيف يقومون بأى ارهاب او تفجير ؟ فمن الذي في السجون ؟ هنالك مجرمون ضبطوا في قضايا ، ومنهم طلاب احرقوا الجامعات ومنهم مجرمون وضعوا عبوات ناسفه في شوارع ومحطات قطارات ومترو محطات كهرباءالخ!
هناك معارك دارت ووهناك من خطط لها ونفذ وهناك من هدد علنا بذلك ولعلك تذكر عصام العريان وسميه الذي هدد باحراق مصر وطبعا" ظز ف مصر " جمله شهيره لم تستوقف الاخوان !؟
- السيناريو الذي يتمنونه الان هو ان يسقط الجيش المصري وان يسقط قادته ، وحتى لو كان فى ذلك خطر بسقوط الوطن كله فريسة للدواعش والقاعده أو حتى الصهاينه؟
- بعد أن قرأنا: يقيناً فإن إرهاب الاخوان وممارسات المتحالفون والمتعاطفون معهم منذ سقوط مرسي حتي اليوم وضعتنا فى مأزق شديد: نقف مع العسكر حفاظاً على الوطن فله الاولويه ، ومن بعده يأتى الأمن والخبز وفى ذيله الديمقراطيه والكرامه الانسانيه !