طيب!!!
.. 2016؟!.. يارب
..اليوم ينتهى عام 2015 بكل ما له وما عليه،.. وفى مصر كان «ما عليه» أكثر وأوضح.. دون تشاؤم أو «سوداوية»، ففى قطاع السياحة كانت ضربة تفجير الطائرة الروسية وما أعقبها من «منع» دول كثيرة لسائحيها من السفر إلى شرم الشيخ، وفى قطاع الصناعة مازالت المصانع مغلقة، بالرغم من صدور قانون الاستثمار، وفى قطاع العقار استمرت الأسعار فى الزيادة «الخرافية» بالرغم من توزيع الدولة لعشرات الآلاف من قطع الأراضى فى مختلف المدن الجديدة، ولم يفكر مسؤول فى الاقتراب من القنبلة الموقوتة المسماه «علاقة المالك والمستأجر» وارتفع سعر الدولار ولم تنجح السياسات النقدية فى احتوائه، ومازال الغلاء يكوى جيوب المصريين.
وفى المقابل، نجحت مصر فى جمع 64 مليار جنيه لمشروع توسعة قناة السويس، وسداد ودائع تجاوزت 6 مليارات دولار ودفعت 2.4 مليار للدول الدائنة، و3.3 مليارات دولار كمستحقات لشركات النفط، ناهيك عن الشبكة القومية للطرق، والتى شهدت تحسنا لا ينكره منصف.
و«لو».. تم تنفيذ المشروع التنموى المصاحب لاستصلاح الـ 1.5 مليون فدان «فسوف» تتغير خريطة الحياة على وجه المحروسة،.. و«لو» صدق الوزراء فيما عرضوه على الرئيس أمس ـ ومنهم وزيرا الزراعة والإسكان ـ لدخلت مصر عام 2025 بشكل مختلف ينسف واقع أن المصريين يعيشون على 6.5% من مساحة مصر،.. أما النماذج المعمارية للقرى الزراعية والتصميمات السكنية للمساكن فهى ذات طابع عمرانى مستلهم من البيئة الريفية والصحراوية المصرية القديمة، وفوجئت بأنها منفذة بالفعل وليست مجرد «نماذج» أو ماكيتات،.. وأعتقد أن من حق المسؤولين المحترمين أن يشاد بجهدهم.. تماما كما ننتقد سلبياتهم.. بصراحة ما شاهدناه بالأمس عمل رائع ومخلص وجبار ويستحق الإشادة، بغض النظر عن أن «لو» تفتح عمل الشيطان!!
وغدا يبدأ عام جديد ندعو الله أن تحقق فيه مصر أمنياتها، وتنجز شوطا فى قضاياها الحقيقية من محاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة، وتوفير حد معقول من حقوق الإنسان لـ «جميع» المصريين، وأن نبدأ مشروعا قوميا حقيقيا لإصلاح وتطوير التعليم وآخر للعلاج والرعاية الصحية وأن نقضى وللأبد على «فلول» الإرهاب ويعود الأمن والأمان لكل شبر على ارض المحروسة، وأن نبدأ تطهيرا حقيقيا للإعلام، حتى يعود لموقعه الريادى الذى يستحقه.. وتعود المحروسة لتتبوأ المكانة التي تستحق بين دول العالم.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
حسام فتحي