أفيون جمعة وقرى الفرافرة - بقلم: حسام فتحي

&<645;&<645;الجولة الثانية من الاجتماع السداسى لوزراء الرى والخارجية فى الخرطوم انتهت دون حسم أى نقاط خلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا حول «سد النهضة» وتداعياته السلبية على مصر وبالتوافق على اختيار المكتب الاستشارى الهندسى الفرنسى بدلا من الهولندى، على أن يقدم دراسته الهندسية خلال 9 شهور، وأثناء ذلك تواصل إثيوبيا العمل فى السد كما يحلو لها، لست خبير مياه ورى، ولكن صديقى العزيز الأستاذ الدكتور نادر نور الدين، من أهم الخبراء فى هذا المجال، وهو يقول: «أقولها عن يقين .. إثيوبيا لا تدرك عواقب ما هى مقدمة عليه، وتظن ان الاستثمار بماء النيل سيمر على خير، ويبدو أنها لا تعرف الشعب المصرى» ويبدو أن د. نادر يئس من كثرة انتقاده سير المحادثات دون أن يلقى أية آذان صاغية.

الأمر دخل مرحلة تستدعى القلق.. كل القلق، وبانتظار تحرك «ما» تقوم به مصر لإيقاف الكارثة قبل وقوعها.

****

&<645;&<645; د.على جمعة مفتى مصر السابق أفتى بأن السجائر والأفيون والحشيش لا تنقض الوضوء، فقامت الدنيا فى بر مصر ولم تقعد حتى الآن، والرجل يعلم جيدا ما يقول، ويتحمل مسؤولية كلامه أمام المولى عز وجل، وقوله حرفيا: «السجائر والأفيون والحشيش أشياء طاهرة لا تنقض الوضوء». لا يعنى أبدا التشجيع على تعاطيها، فلا تدعوا الأمر يشغلكم كثيرا، ولو بحثتم عن أرشيف الفتاوى الغريبة فستصدمون!

****

&<645;&<645; تفاح وخوخ وكيوى وقمر الدين وكافيار وأطعمة قطط وكلاب وملابس نوم حريمى.. وورق «بفرة» (والأخير لمن لا يعرفه ورقة خفيفة جدا تستخدم فى «لف» السجائر بعد تلغيمها!!!) كلها سلع مستفزة، تعالت الصرخات لإيقاف استيرادها وتوفير مئات الملايين من الدولار، إلا أن «مافيا» الاستيراد الاستفزازى لا يعيق عملها أحد، ولا يحاسبها مسؤول، ولا يقتص منها حاكم بسبب إضرارها بأموال الدولة وعملتها الصعبة.

فهل سنشهد قرارات حكومية فاعلة للحد من «الاستيراد الاستفزازى»، وإلغاء ما يضر بأمننا الاقتصادى ويقضى على صناعتنا المحلية؟ أم «لقد أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادى»؟.

****

&<645;&<645; اليوم ينطلق مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان بتدشين 10 آلاف فدان فى سهل بركة القريب من واحة الفرافرة، ومعها 3 قرى نموذجية تضم 2000 منزل و40 عمارة ومبانى حكومية،.. وندعو الله أن تنجح التجربة، وأتمنى على المسؤولين أن يوفروا جميع احتياجات سكان القرى الثلاث وكافة الخدمات الحكومية حتى لا تتحول إلى أماكن للحياة المؤقتة وليست توشكى ببعيدة عن الأذهان!

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.