طيب!!!

... يا قلب لا تحزن! 

لم يجف بعد الحبر الذى سودت به مدونة «السلوك المهنى للأداء الإعلامى» حتى فجّر الإعلامى «اللامع» والصحفى «الأمنى» السابق أحمد موسى قنبلة شرائط الفيديو والصور المنسوبة إلى النائب بمجلس النواب والمخرج خالد يوسف، فى خطوة أذهلت الوسط الإعلامى، ودفعت بالإعلامى «اللامع» رئيس تحرير «اليوم السابع» خالد صلاح إلى استضافة النائب خالد يوسف فى برنامجه على قناة النهار، ثم يبدأ فاصل من «الردح» والتهديد بالفضائح والشرائط بين الإعلاميين «اللامعين» أحمد موسى وخالد صلاح.. ومن موسى لصلاح.. يا قلب لا تحزن!!!

لن أكرر مقاطع «التراشق» المتبادل، ولكن سأعطى أمثلة، أحاول أن أنتقيها محترمة من بين ما تبادلاه لنحكم على «مستوى» الحوار بين «موجهى» الرأى العام فى المحروسة.

«قرَّب.. قرَّب.. قرَّب اتفرج ع الكتف العريان»، هكذا بدأ خالد صلاح هجومه متهكماً على ما عرضه أحمد موسى من صور، ثم واصل: «أقسم بالله أنا زعلان لأن المهنة بتتشوه، والناس بتقول الإعلام واطى،.. الإعلام وسخ،.. الإعلام سبب الفوضى،.. طبعاً إذا كان بتجيلهم صور منسوبة لنائب ونعرضها دون تأكد».

.. ثم توقف خالد صلاح مستمعاً إلى من يحدثه فى سماعة الأذن.. ليقول بعدها ان هناك من يبلغه أن موسى يهدده، ويبتسم موجهاً كلامه لأحمد موسى: «خد بالك يا أحمد يا موسى إذا الحكاية عنترية وبلطجة.. أنا جاهزلك!! وما تنساش إننا منشرناش ولا قلم من اللى اديهولك الإخوان»!!

.. وطبعا لم يسكت أحمد موسى الذى كان ضيفاً على برنامج خالد صلاح منذ أسابيع قليلة والأخير يصالحه مع يوسف الحسيني!!.. فهدد موسى صلاح بقوله:

«خالد يا صلاح تاريخك فى الجماعة الإسلامية وعضويتك من إمبابة إنت عارفه كويس أوى والقصة حكهالى اللواء أحمد رأفت الله يرحمه فاسكت أحسن، يا حليف الإخوان وكفاية اللى قالهولك عمرو أديب».

.. للأسف الشديد هذا هو مستوى مقدمى برامجنا، وهذه هى «المفردات» التى تقتحم آذان أهلنا فى بيوتهم، سلوكيات لا ينفع معها ميثاق شرف صحفى، ولا تجدى فى مواجهتها مدونة سلوك مهنى، ومازلت أؤكد أنه من الضرورى صدور قانون واضح بعقوبات «قاصمة» وموجعة تصل الى حد الإيقاف عن ممارسة المهنة، وغرامات مالية توقع على المخطئ والوسيلة التى سمحت له بالخطأ، أو دفعته إليه وشجعته عليه لتحقيق مصالح «صاحبها».

وواأسفاه على المجهود الذى بذله أساتذة إعلام أجلاء، وأبناء مهنة محترمون فى صياغة «مدونة السلوك المهنى للأداء الصحفى والإعلامى» وكانوا يظنون أن هناك من سيحترمها.. دون أن تصاحبها عقوبات، أو يصدر بها قانون!

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

حسام فتحي