حماقة...
بقلم/اسامة ابوزيد
سألتني حائرة: ماذا افعل؟ قلت: افعلي الصواب. قالت: لو عرفت الصواب ما سألتك. قلت: ما الحكاية اذا؟ قالت: ارسل لي طلب صداقة. حذفته. ارسل طلبا ثانيا. حذفته ايضا. أرسل ثالثا. تجاهلته. واصلت حديثها: راسلني على الخاص يقنعني بقبول صداقته. تجاهلته ايضا. دخل على صفحتي وأمطرني بلايكاته. شكوته لاصدقاء مشتركين بيننا. قالت بعصبية: لكنه مازال يطاردني.
قلت: ولماذا رفضت طلب صداقته؟ اجابت: لا اعرفه شخصيا، ولا اقبل طلبات الا ممن اعرفهم. قلت: ولماذا لم تدخليه دائرة الحظر؟ قالت: لا ادري. سألتها مستنكرا: هل تظنين انه يريد خطبتك؟ انه مجرد طلب صداقة لا تحمليه ما لا يحتمل. هل تقبلين نصيحتي؟ قالت: ولماذا استشرتك اذا؟ قلت: اقبلي صداقته.
بعد عشرة أيام... قالت: قبلت صداقته. لم يحدث اي تواصل طوال أسبوع. عاد بعدها يعتذر إلي. أخبرني انه لم يكن يقصدني. كان يحسبني امرأة اخرى. ثم قالت بغيظ ومرارة: لقد ألغى هذا الاحمق صداقتنا...