طيب!!!

 

انتبهوا.. القانون قادم

 

.. صناعات سيارات.. ومعدات هندسية ثقيلة وأجهزة منزلية.. وصناعة تعبئة وتغليف ومناطق صناعية.. ولوجيستية.. ومدينة سكنية ومزارع سمكية.. كل ذلك يحتضن ميناء بحريا عملاقا ضمن محور شرق بورسعيد، الذى هو جزء من تنمية قناة السويس، فى إطار تصور اشمل تحت شعار «محور مصر ـ أفريقيا» الذى يربط مصر بقارة أفريقيا.

.. كنت قد بدأت فى كتابة مقال اليوم حول: «اكتئاب الشتاء» الذى يصيب عددا كبيرا من الناس، مع تغير الفصول، وخصوصا مع دخول فصل الشتاء، ويعتقد أنه يجىء بسبب ضعف التعرض لضوء الشمس فى الشتاء ويؤدى الى الشعور بالتذمر والضيق وسرعة الغضب وتقلب المزاج والتوتر العصبى، وأحيانا «الخمول» وعدم الرغبة فى العمل، وكثرة الانتقاد لأى شىء.. وكل شىء!!

.. وجاءت فكرة مقال «اكتئاب الشتاء» بعد ملاحظات متصلة عن مجموعات كبيرة من «المصريين» الذين أتعامل معهم، ثم اكتشفت ان هذه الأعراض ظهرت وبكثافة منذ «ربيع» مضى.. وبالتالى لا علاقة لها بالشتاء!

وقبل ان ابحث عن فكرة أخرى، عقب اكتشاف علاقة «الربيع» باكتئاب الشتاء، استمعت الى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى ذكر فيها ما جاء فى مقدمة هذا المقال عن مشروع شرق بورسعيد، إضافة الى رسائل أخرى أهمها كانت «طمأنة» رجال الأعمال إلى أن «القانون» هو ما سيحكم العمل: «اشتغلوا.. وابنوا وعمّرو.. خايفين من ايه؟.. هو مفيش قانون فى البلد دى ولا إيه؟ محدش هيقدر يشتغل غير بالقانون، ولا يليق بأى من أجهزة الدولة تجاوز القانون، لدينا برلمان قادم سيحاسبنا جميعا».

.. لا اعتقد ان رسالة «الرجل» كانت موجهة لرجال الأعمال فقط، بل اظن انها موجهة بشكل «غير مباشر» لكل مسؤول ـ مهما علت درجته ـ ان كل شىء يجب ان يخضع للقانون، وان كل «التسهيلات» يجب ان تكون «قانونية» ولا مكان لفساد أو رشوة أو تجاوز للقانون.

ارجو ان تكون الرسالة قد وصلت للطرفين رجال الأعمال والمسؤولين.

.. أما اكتئاب الشتاء أو «الربيع» فسنؤجله لمقال آخر!!

 

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

 

حسام فتحي