‏الوان العلم الفرنسي أضاءت الاهرامات .. فلمست جفاؤهم ونبلنا!
----------------------------------------------------------
مبادره سلام من كاهن قبطى تجفف دموع المنكوبين بسقوط الطائره الروسيه"!
--------------------
بقلم: محمود الشربينى
- قبل أن نقرأ:” نُكِبَتْ الطائره الروسيه ،وسقطت فوق سيناء ،فلم تضأ شمعه واحده فى أوربا أو أميركا تعبيراً عن الحزن والتعاطف مع أسر الضحايا والدولتان المنكوبتان بالكارثه ( مصر وروسيا) ولم تنثر ورده واحده فى أى كنيسه أو معبد، او تقام صلاة على أرواح اى ضحيه فى أى كنيسه أو مسجد فى العالم "!!
- ********************
- مأساه !! مأساة العالم المتحضر اليوم هى الكيل بمكيالين فى شيء ، حتى فى الحزن،فعندما نكبت باريس بحوادث إرهابيه مريعه، كادت تعصف بحياة الألاف من الفرنسيين، فى مقدمتهم الرئيس الفرنسي ،و نكبت بيروت بهجمات أخرى مماثله أسقطت ضحايا آخرين ، فإن القاهره- وبيروت فى أيضاً- تضامنتا مع باريس و اتشحتا بالعلم الفرنسى، واحتضنتاه .. وتلونت أهراماتنا الخالده بألوان العلم الفرنسي، إجلالا منا لمشاعر الحزن التى أدمت الفرنسيين واللبنانيين ! بل وغير الكثيرون من المغردين على تويتر ومدمنى الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعى كافة فى المحروسه صور " البايو واللوجو والصفحات الشخصيه ،ليمزجوها بالوان العلم الفرنسي ، فى إشاره لاتخطئها عين مبصره، ولا قلوب مهما بلعت عتمتها، كيف كانوا فى قمة الجفاء وكنا بغاية النبل.. بل وكان لدينا منه المزيد!
- **************
- عندما نكبنا بسقوط الطائره الروسيه ، وقبل أن يحتسى أفراد وعناصر لجان التحقيق الدوليه المشاركين فى بحث وتقصى أسباب سقوط الطائره، قهوتهم (الساده بطعم الحزن والدموع) ، إنفجرت فى أوربا وأميركا براكين الحمم ، مؤكدة أن الطائره أسقطت بواسطة قنبله، مايعنى أفتراس مصر واغتيال حالة الإستقرار الكبيره فيها ، رغم كل محاولات الداعشيين من الإخوان الإرهابيين، الذين إستمروا منذ 30/6 وحتى اليوم ،فى دفع عناقيد الغضب نحو التساقط ، وإحراق الأخضر واليابس ، عساهم يجدون لأنفسهم موطيء قدم جديده ، تعيد تأهيلهم للعوده للمشاركه فى الحياه المصريه وعفا الله عما سلف (ويادار مادخلك شر)
- هكذا هم فى أوربا الغربيه والولايات المتحده الأميركيه .. كل ماهو عربى يصيبهم بالجنون ، كل ماهو مصرى يصيبهم بالذعر .. كل ماهو مصري وعربى يشعل فى مؤسسات صنع القرار لديهم مخططات التآمر والضرب بقسوه ، فى حين أننا لانبادلهم العداء بالعداء. تلونت الأهرامات الخالده بالوان العلم الفرنسي، بينما باريس لم تفكر فى أيقاد الشموع – وهى الملقبه بأم النور- تضامنا مع الضحايا الروس؟ لم يقم قس فرنسي واحد صلاة على أرواح الضحايا .. كيف فعلت هذا أم النور؟ كيف أعتمت مشاعرها وهى التى صدرت الينا ثورة جان جاك روسو ومونتسكيو وفولتير .. وكانت " أم المفارقات أن شارع &<700;ولتير فى باريس شهد تراشقا بالنار بدلا من التراشق بالدستور !
- لننسي فرنسا الآن ، ولنتذكر - ويجدر بى هنا حقاً أن أتذكر- مبادرة مهمه لكاهن قبطى، هو لوقا راضى سناده ، بكنيسة القديس ماريو يوحنا المعمدان بالقوصيه بأسيوط ،أطلقها بهدف تجفيف ينابيع الأحزان التى بللت بدموعها شواطىء المحروسه ، فى اعقاب الكارثه، كونها تضرب " السياحه " المصريه فى الصميم ، وهى من أهم موارد العمله الصعبه لمصر، فضلاً عن أن الآلاف من المصريين يتعيشون على صناعة السياحه .من أسف أن المبادره – وهى من الافكار التى طرحت بشكل مبتكر وغير تقليدى ، لكنها لم تلق الإهتمام الكافى، إن لم تكن حظيت بتجاهل تام بحيث لم يسمع بها أحد، ووئدت فى مهدها رغم أهميتها الشديده. وانا هنا مدين باعتذار للفكره وصاحبها ، كونى ممن يدعون باستمرار لمثل هذه الافكار المبتكره ، لحاجتنا الملحه الى مثيلاتها ، خاصة ونحن نفتقر إلى مثل هذه الأفكار مع كثرة مايواجهنا من مشكلات وأخطار.
- المبادرة ، وأنا هنا أحييى المفكر القبطى البارز كمال زاخر ، الذي أرسلها الى بريدى الالكترونى، حملت عنوان "من اجل صناعه السلام " لنشارك العالم اجمع واسر المنتقلين والشعوب الصديقه المتالمه سلاما" وتتخلص – طبقا لما أورده القس المصري فى خطوات سلاميه أولها:
- الأعلان عن بناء نصب تذكارى باسماء الضحايا فى نفس مكان الحادث، ويفتتح افتتاحاً عالمياً بمشاركة صناع السلام فى العالم، ويدعى إليه أغلب من نال جائزه نوبل للسلام وبابا الفاتيكان وكل محبى السلام.
-الإعلان عن مسيره عالميه تضم كل سفراء السلام فى العالم بدعوة رؤساء العالم المحب للسلام ليرى العالم مصر أرض السلام والحب والأمان ولتكن فى ارض شرم الشيخ برعايه رئيس البلاد ويدعى اليها الرئيس فلاديمير بوتين.
-إقامه قداس مخصوص من أجل أرواح المنتقلين من ضحايا الطائرة، فى الكنيسه القبطيه برئاسه قداسه البابا البطريرك الأنبا تواضروس الثانى وأحبار الكنيسه الأجلاء ويدعى فيه السفير الروسى وكل العاملين فى السفاره وأيضا المركز الثقافى الروسى ووزاره الخارجيه المصريه، وبحضور الإعلام العالمى وقناه روسيا اليوم وأن يوجد مترجم روسى ليترجم على الهواء كلمه القداس.
- إيفاد وفد كنسى رسمى من الآباء والأراخنه لمشاركه الأحباء مصابهم الاليم والسفر الى روسيا لتقديم التعزيه.
- دعوة جموع الشعب لوضع شموع وورود امام السفاره الروسيه وتخصيص قناه للبث المباشر مع الترجمه الروسية.
- دعوة الحكومه المصريه لعدد مناسب من أفراد كل أسره من أسر الحادث الى زياره مصر على نفقه الحكومه المصريه ، مع تمتعهم بإقامه متميزه ويمكن ان تستضيفهم اسر مصريه لمدة يوم أو أكثر.
ويختم القس لوقا راضى مبادرته بقوله :نصلى ان تقوى لغه الحب على لغه الكراهيه. من الرب نطلب سلاما.
- ألم أقل لكم لدينا المزيد من النبل فى مواجهة كل هذا الجفاء ؟