‫"الاستحمار" .. فى محاربة الارهاب!!- بقلم : محمود الشربينى
- قبل أن نقرأ:" هرمنا"! هرمنا حقاً وصدقاً وبلا أدنى مبالغه ! صدعتم رؤوسنا بجملتكم الملغومه "الحرب على الإرهاب"..مع أن " المحاربين" البارزين أمامنا لم يطلقوا طلقه واحده فى مقتل هذا الإرهاب!مزاعم مكافحة الإرهاب لاوجود لها إلا فى أذهانٍ مغزوله بالشر، كل مايعنيها اعادة "استعمار" الشعوب و"استحمارها" أيضاً!
- **************
- الحقيقه الصادمه هى أن الدول الإستعماريه العريقه تتعايش مع " حوادث إلإرهاب" لأن فيها " منافع أخرى"! فهي تقبل أن تدفع جزءً من فاتورته كما تبديّ&<648; فى "الجحيم الفرنسي" مؤخراً ، وبدرجه أقل فى التفجير "السويدي" الأخير،وكما إنفجر غاضباً من قبل فى أحداث نيويورك وواشنطن، وكما دهم قبل أعوام قلب الفناء الخلفى للولايات المتحده الاميركيه فى العاصمه البريطانيه لندن.. لأنها تعرف ان العائد من الحروب سيطره وهيمنه ومناطق نفوذ هائله
- " الارهاب " الحقيقي هو فى الاستعمار ، و" الإستحمار" أيضاً . الإستعمار الذى عاد إلينا فى العصر الحديث ، فى ثياب أخرى " ثعالبيه" ماكره.. والإستحمار أننا نصدق أن العالم مؤمن فعلاً بمبادىء الحريه والديمقراطيه وحقوق الإنسان!ومؤمن فعلاً بمبادىء الثوره الفرنسيه الأشهر : الحريه والإخاء والمساواه. فهل "الفرنسي" من جنس آخر أفضل من "الفلسطينى"؟ وبعيداً عن العنصريه نتساءل :هل البشر فى العراق أفضل منهم فى نيجيريا ،بحيث يقود العالم تحالفاً دولياً( !!!) لانقاذهم من الدواعش، بينما لايحرك العالم ساكناً تجاه تنظيم "بوكو حرام" الأعرق منه دمويةً، والذى بايعه مؤخراً على السمع والطاعه ؟ وهل "الإرهاب" الاسرائيلى الحاصل فى الاراضي الفلسطينيه- والعربيه – المحتله هو دفاع عن النفس اليهوديه، بحيث ان كل طلقة رصاص تغتال طفلا فلسطينيا برصاص الاسرائيليين تمر على العالم مرور الكرام ،بل تجد دولا ومنظمات وعتاة القاده فى العالم يبررونها ويرونها حقاً وواجباً وشرفاً ( !!) بينما كل محاوله للمقاومه الفلسطينيه - ولو بنصل سكين –إحتجاجاً ورفضا لجرائم أغتصاب الاراضى والممتلكات والمقدرات بل وأغتيال الحق فى الحياه نفسها وليس العمل والحريه والمساواه ، تستوجب الادانه الدوليه فوراً وتستوجب من أميركا "المتصهينه" دفع مليارات الدولارات سنويا للكيان الصهيونى ، لتأكيد تفوقه النوعى؟!هل نِصْلُ السكين الفلسطينى الذي يحاول أن يبعث موجة جديده من "إنتفاضة" الشرف التى نسيناها – أو أجبرنا على تناسيها- تستحق من "أوباما" ( الرئيس الأميركى الأسوأ إطلاقاً فيما يتعلق بإحترام الحقوق العربيه) إدانة ماأسماه بالارهاب الفلسطيني ؟ فماذا عن كل فلسطينى شرد وعذب وقمع وسلبت حريته وحياته؟
- وليست أميركا وحدها التى تفعل ذلك ، فألمانيا هى بوابة إسرائيل إلى الاتحاد الأوربى ،وتفعل ذلك بكفاءة من على رأسه بطحه ( نازيه)!
- لايطلق العالم كله طلقه واحده صحيحه على الارهابيين.. فكيف تفعل ذلك " أم النور" وهى معتمه من مساندة الحق الفلسطيني وماتتبناه من مشروعات قرارات لصالحها تنتنهى فقيرةً وارخص سعراً من المداد الذي كتبت به!
- لاتطلق أوربا كلها وأميركا طلقه واحده صحيحه وفى الصميم ضد الإرهاب .. اليست أوربا هى حامى حمى حقوق الانسان فى العالم ، أليست هى من تقيم الدنيا ولاتقعدها بسبب سجن الاخوان ( الارهابيين) فى مصر ، على إثر جرائم التفجير والاغتيال والدمار التى يشنونها كل يوم .. بل كل لحظه، حيث لايتورعون عن التدمير والتفجير،وبصفه خاصه لحماة الوطن من قوات الجيش والشرطه!
- لايطلقون هناك طلقه صحيحه ضد الارهاب ،بل كثيرا ماحاولوا لى ذراع مصر كى تطلق المجرمين القتله وكى تتحاور معهم وكى تعيد تاهيلهم للمشهد السياسى ....والأسوأ من هذا أن أوربا وأميركا تحتضن هذا الإرهاب وترعاه ، بل وتنشئه ايضا ؟ الم تؤسس تنظيم القاعده بمباركه سعوديه –باكستانيه- أفغانيه- ساداتيه!
- ألم تمنح فرنسا وبريطانيا وأميركا حق اللجوء السياسي، بل والجنسيه الكامله لمواطنين متطرفين دينيا، واعتقدت انهم يدينون لها بالولاء ويشعرون تجاهها بالوفاء ، ثم كابدت منهم وعانت معاناة شديده ، واليوم تشعربالمرار الطافح يطل عليهأ؟
- أوربا وأميركا منحتهم الاقامات والاموال وفتحت لهم اذرعها للدراسه والعلوم والتفوق ، ثم فوجئوا بإرهابهمالأسود يضرب باريس، مثلما ضرب أميركا ( نيويورك وواشنطن) ولندن من قبل!
- اردتم الاستفاده من ( الغضب الاسلامى !) فانقلب عليكم وفجركم ولو أمكنه أن يدمركم لفعل ، فقد ربيتم الذئاب والثعالب فى جحوركم ، وحاولتم ترويضها واستخدامها ضدنا، حتى سمنت بمايكفى فاستدارت لتنقض عليكم ، لتكون الحرب عليكم مثلما هى علينا الآن!
- فى مايزعم أنه حرب على الإرهاب ووفقاً ل "فتش عن المستفيد".. نجد أن اصواتكم ترتفع بالادانه لما تسمونه لإرهاب الفلسطينى( !!)،تفعلون ذلك لكى تبقى إسرائيل آمنه ، وفى الكارثه السوريه.. يزعم القطريون وأثرياء العرب أنهم يدعمون ويمولون "المعارضه" لانقاذ سوريا من "براثن الأسد" ، وكأنهم وكلاء الله الذين تلقوا رؤية فى المنام بوجوب طرد الشرير العلوي من كرسيه الرئاسي! إنها حروب مصالح وليست حروباً على الارهاب ،يخوضها بعض الحمقي العرب بالوكاله، نيابة عن "الاستعمار" صاحب المصلحه الوحيد ، فمثلاً مالك قاعدة "العيديد" الاميركيه فى قطريريد نفوذا لخنق روسيا والهيمنه على المنطقه، فلاتزعجه "قِرمٌ" ولا يهدده "ملالى" ولايخشي على البترول العراقى أوالخليجى ، ولا يعكر صفو حليفه الصهيونى الشيطانى شيء!
- الدب الروسي نفسه فى صراعه لحماية مرافئه واستمرار عبوره الى المياه الدافئه عبرسوريا ، إنتظر طويلاً حتى كاد " الاسد السورى " أن يخسر الحرب ، وبالتالى تسنح فرصته للاجهاز عليه بشروطه!
- وفى كارثة الطائره الروسيه ، تقدم بوتين لذبح مصر بسكين " مِتَلِمّهْ" عندما عمق جراحها بإعادة السياح الروس فوراً الى روسيا وحظر دخول طائرات مصر للطيران الى بلاده، دونما تنسيق مع مصر ، التى تخوض حرب وجود ضد الارهاب الاخوانى الذي يريد تمزيقها تمزيقاً.. فأى دعم تلقته مصر من أي دوله فى الحرب على الارهاب، وقد حذت دول حذو روسيا؟كان أحرى ببوتين التريث واتخاذ إجراءات أخف وطأه ، لكن لماذا لايحاول هو الآخر أن يفرض مايريد أويساوم على الاشلاء.. وربما تلوح فرص للمساومه: إتركوا لنا سوريا نترك مصر لكم!
- فجر الاستعماريون نعراتنا المذهبيه ،وأشعلوا حروبنا الداخليه،ومع هذا وكلما أطلت برأسها أحداث إرهابيه، لا نفتش عن المستفيد، بل وبكل الاسف نفعل أشياء أخرى مروعه! ننفق- رغم تخلفنا أو مااريد لنا من تخلف شامل- المليارات على محاربة بعضنا بعضاً،واسقاط زعمائنا لبعضهم البعض، بذرائع و بأشكالٍ متعدده .. حتى أن السعوديه تعلن أنها لن تتوقف عن تمويل جماعات المعارضه السوريه إذا تم التسويق للحل الروسي بفتره إنتقاليه، لاتؤدي لاسقاط بشار الاسد؟ تخوض دولنا الثريه حروبا بالوكاله، بالرجال والمال والعتاد لتغيير أنظمة الحكم الموصوفه بالقمعيه(هههههه) ،ويبددون الثروات ويخسرون الارواح والمعدات، ويزعمون انهم يسعون لتطبيق الديمقراطيه فى نظم سياسيه لايختلفون عنها الكثير فى قمعهم ! "
- بعد أن قرأت: لماذا تستضيفون قطعان المتأسلمين والمتطرفين وتمنحوهم الاقامه والمال فى بلادكم ؟ أبذريعة أنهم مطاردون ،أم فى تدجينهم واستغلاهم تفكرون؟ من تخدعون؟
&O1607; و"كله كوم.. وعدم المساس، أو توجيه رصاصه، أو قيادة تغيير نظم فى آكبر كيان إرهابى فى العالم ( اسرائيل ) كوم تانى خالص.. والسؤال هو :فأين هى الحرب المزعومه على الارهاب؟