طيب!!!

قلب «الكنج».. موجوع

بالرغم من وجع القلب الذى أدخله المستشفى قبل أيام وأدى إلى عملية قلب مازال فى فترة نقاهتها، إلا أن «وجع قلب مصر» كان أكثر إيلاماً وأشد وطأة عليه، ما دفعه لأن يكون أول فنان مصرى يعلن دعمه للسياحة المصرية بحفل فنى كبير يحييه فى شرم الشيخ تحت شعار «ادخلوا مصر آمنين»...

محمد منير.. أو «الكنج» كما يلقبه محبوه وعشاق صوته الدافئ، لم يفكر فى صحته وحياته، وهو من طالبه أطباؤه بالراحة التامة طوال فترة النقاهة، قال للمقربين منه عندما سألوه عن قلبه: «قلب مصر يوجعنى أكثر».. وكان هذا الشعور الوطنى كافياً للإفصاح عن معدن «الرجل» الفنان، وسارع العديد من الفنانين غير المصريين الى الانضمام إليه (سامو زين ـ نيكول سابا)، وتبنت الأمر قناة «النهار» المصرية، وتبعتها وسائل إعلام أخرى، وفنانون آخرون.

وبنفس الحس الوطنى «للكنج» أعلن النادى الأهلى مشاركته بجميع نجومه وقطاعاته وبموافقة جماعية من مجلس إدارته فى حملة دعم السياحة إلى مصر تحت شعار «أنا مع مصر».

تحية من القلب لكل مصرى وكل شقيق عربى، وكل إنسان تعاطف مع مصر وأهلها، فى مواجهة الحرب الشعواء التى تتعرض لها من الداخل والخارج، فالخسارة ضخمة، والمعركة شرسة، وبحسب التقارير الأولية فإن الخسائر الفورية المباشرة الناجمة عن إلغاء الرحلات وحجوزات الفنادق فى شرم الشيخ تتجاوز 500 مليون دولار، ترتفع خلال أيام من تطبيق بعض الدول منع مواطنيها من السفر لشرم الشيخ إلى 2 مليار دولار.

وكان من المتوقع أن يزور مصر العام الحالى قرابة 10 ملايين سائح، وأن تصل الإيرادات إلى 7.5 ـ 8 مليارات دولار، سيخسر أغلبها الاقتصاد المصرى فى ضربة سددوها إلى سويداء قلبه.. السياحة.

والمطلوب تحرك سريع فى جميع الاتجاهات باستخدام «القوة الناعمة» من دعاة دينيين ورياضيين وفنانين وأندية كبرى لإقامة المنتديات وحلقات التعريف، ومباريات الكرة مع فرق كبرى عربية ودولية، وإقامة الحفلات والسماح للجمهور بحضور المباريات الاستعراضية، على أن يقام كل ذلك فى أماكن السياحة المتضررة بشرم والغردقة ومرسى علم والسخنة والأقصر وأسوان وسيوة والواحات.

..وأدعو التلفزيون المصرى والفضائيات الخاصة لنقل برامجها إلى هذه المدن، وإخراج كاميراتها من الاستديوهات ونقل سحر مصر وجمالها للعالم أجمع.

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

حسام فتحى