"تغيير العتبه" ..خدعه سلفيه!"!- بقلم : محمود الشربيني
-------------------------------------------------------------------------------------------
قبل أن تقرأ: "تغيير العتبه".. هوايه مصريه! 
ينصح المصريون بعضهم البعض ، وربما في شبابهم الباكر ، باعتماد هذه الفكره طريقاً لفك النحس: نحس الزوجه  العاقر ،قاطعة الخلف،نحس الزوجه الشؤم قاطعه الرزق.. نحس الشقه المنكوبه بالخلافات الزوجيه ، والحموات "الفاتكات"لا " الفاتنات"!
.. وهناك نحس آخر ،هو نحس الفرق الرياضيه، التي تلعب ولاتفوز ..ومهما ذبحت من "عجول" ، فقضاء الله نافذ، بالهزائم النكراء من" الترجي" إلي "أورلاندو". ونحس ثالث أخطر، يطارد الانديه الأخري التي لايلعب فريقها ولايفوز، كما كانت حال "الأهلي" منذ مجيء "الأستاذ جاريدو" -لاطيب الله له أوقاتا في البرتغال ( ولاخارجها)..وحتي  إستبدال الكابتن "مبروك" به،فإذا - بفتحي- يترك الأمور " تفتح" منه، حتي حدث "خروجه" المهين بدلا من "تتويجه" العظيم !
 ولوأن الكابتن (مبروك) قاد فريق " الأهلى" في مباراة السوبر ضد "الزمالك".. لما فك ( نحسه) وفاز بالمباراه ، ولو إستعار "ميسي" ليقود الهجوم الأهلاوي!؟كان لابد من التغيير .. واستبدال الكابتن "زيزو" ب" فتحي مبروك"..وتغيير "العتبه" ! 
وربما هذه هي الفلسفه التي دعت لاستبدال شريف اسماعيل بابراهيم محلب .. ففي تغيير العتبه دائما " إفاده".. إما إمرأه " ملظلظه".. أو" شبكشيه" ثريه، تنسيك هموم ( لقاء)الدنيا على ضفاف أموالها الطائله، وتتيح لك ان تشرب "سحلب" مع "حسين فهمي"!..أوتبيع شقتك القديمه، وتنسف حمامك القديم ،وتحقق " الأَمَّلّهْ" الكبيره ،وتجد نفسك فجأه في " بورتو اكتوبر"،و في نفس موقع تصوير إعلان "عمرو دياب"- أو ( كباب) كما يسميه الناقد الفني محمد الرفاعي، وأُضيفْ إلى اللقب  من باب النِفْس:(و..كفته) - و.. " سيلفي" بقي ياسيدي!
 إذا كان تغيير العتبه حلا أو متعه أوهوايه عندنا ، فأحيانا ما يكون خطه وخدعه، وهناك فرق بين تغيير "عتبة الزوجيه" وتغيير "العتبه البرلمانيه" ؟!بداية "الأعتاب"- والأنخاب- دأئما كانت صناعة حزب " نواب الكيف"  المعروف- حتي 25يناير2011( زوراً )بالوطني.. و"الإخوان الفاسدون"المِعَّلْمِين.. أقصوهم بدأب وبقوه ماليه ودعايه ضخمه وفي إطار موجه ثوريه هائله. لكن مالذي  سيفعله المصريون في الانتخابات الجاريه ؟ في مواجهة رغبات ودعاوي " تغيير العتبه"؟وماذا سيفعل الإخوان والسلفيون والفلول؟ وماذا فعلت وستفعل الدوله المصريه؟  و  هل سيستجيب المصريون  للخداع، ودعوات تغيير "عتبتي" الإخوان والوطني، واستبدالهما بالسلفيين والفلول؟ أم  يأتي الناخبون بنواب  من "الوفد المصري"، و"في حب الوطن"ومن "أحراره المصريين" ! أم أن "العتبه ستصبح  جزاز والسلم نايلو ف نايلو"..؟! وبصراحه ولأن "رشيدي" من بلدنا( طحانوب.. تعرفونها حتماً) فلا يمكنني إغضابه، وتجاهل مقطع الاغنيه الشهير: ".. وإدلع  يارشيدي على وش الميه".. لطفاً اكملوا انتم بقية الكوبليه!
نهوي "تغيير العتبه".. نعم ( مع أن الميدان الشهير والذي يحمل الإسم نفسه باقٍ في مكانه ، رغم محاولة احمد مظهر بيعه منذ زمن بعيد ل إسماعيل ياسين لكن المحاوله فشلت تماما) فهل سيقوم المصريون ب" تغيير العتبه" لفك نحس الاخوان، والتصويت للسلفيين والفلول  ؟ !ماذا فعلنا لنغير نحو الافضل؟ مارأيناه وسمعناه  واذهلنا ونحن على مشارف الاستحقاق الانتخابي، هو استشراء دعوات المقاطعه ، على نحو يهدد البرلمان القادم ، بان يتصدره الفلول والسلفيون، باعتبار المقاطعه تصب في خدمتهم ، ذلك ان انصارهم هم الذين سيذهبون وبالتالي سيصوتون لمرشحيهم فيحصدون المقاعد ونحصد نحن "المرار الطافح"؟!
هل سمع أحد منا أن السلفيين والفلول دعوا الشعب المصري للنزول والتصويت في "العرس الانتخابي" ؟ بالطبع لا! لانهم المستفيدين من غياب المصريين، فبالمقاطعه يمكنهم الحضور في المشهد التشريعي بقوه! في حال غاب المصريون عن المشهد الانتخابي ؟ هم يستطيعون الفوز إذا حضر انصارهم وغاب الشعب وقاطع ! 
منذ فتره طويله وهناك من يراكمون في اطار الدعوه ل "المقاطعة" ، وكان علينا- في المواجهه- أن نشعل الوطن بحتمية " المشاركه" - الانتخابات ، لكن هذا لم يحدث ، وما خطاب الرئيس إلا ادراك منه بما حدث من أخطاء الآخرين ، ومحاولة حث المصريين علي النزول والتصويت ؟!
.. وبصراحه لماذا لايكون النجاح حليف الفلول والسلفيين والاخوان ؟ هل فعلنا شيئاً لمنع حدوث ذلك ؟ فرغم انهم مخالفون لنصوص الدستور ، كونهم حزب ديني أو ذو مرجعيه دينيه(!!!) والدستور ينص على عدم جواز تأسيس الاحزاب  الدينيه ،ألا  أننا أمام إشكاليه كبري ، فهو الحزب الذي الذي آزر التغيير في7/3 ،لكن الفاتوره ستكون عاليةً جدا .. إذا نجح السلفيون ؟  أختلف معهم ولا اطالب باقصائهم ، لكني اطالب بالايتدخلوا في العمل السياسي ، فلو وصلوا الي التشريع سيعيدوننا إلي عصور الظلام، فضلا عن تحولنا إلى دوله دينيه، لا ندخل " الخلاء" إلا بعد إخطار "وكلاء الله في الأرض"! 
-السلفيون طامحون لوراثة الاخوان في السلطه، وقد كانوا تطبيقا حيا للمثل القائل( كانوا في جره وطلعوا لبره) وبالفعل مارسوا التقيه زمنا ، الى ان اسفر برهامي عن وجههم المخادع ، أثناء كتابة الماده 2،وخالد سعيد عندما أسفرعن وجههم القبيح بالدعوه الى التظاهر" برفع القرآن"! تفكروا في معركة "السلفيين" الآن مع وزير الثقافه الجديد! معروف ان "حلمي نمنم"  خبير بخطاياالسلفيين- وغيرهم - في توظيف الدين لمصالحهم- لذلك فانهم  اختاروا ان يشنوا عليه الحرب باعتبار ان وزراء الثقافه هم دائما "الحلقات الاضعف" امام العامه، ولايحظون بتعاطف شعبي ( مَن مِن&<619; الناس كان يحب فاروق حسني "الفنان"؟) لذلك سيكثفون معركتهم مع "حلمي" فإسقاطهم له يظهر للناس شدة بأسهم! 
كان امامنا  وقت لعمل كثير، لكي نكشفهم ونكشف خداعهم  ، بخطط مدروسه، بدلاً من أن نحاول  ذلك في الوقت الضائع ، فنبدو مذعورين،و يبدون " مظلومين " يستحقون التعاطف! أقول كان  .. نعم "كان" ! ومادعوة الرئيس اليوم للنزول والتصويت إلا إحساس بهذا الخطر!
- واليوم أخشي أن أقول  اننا نحصد ثمار أخطاء الحكومه المصريه وعلاقتها بالسلفيين،فكلا منهما  كان يعرف مدي حاجة الآخر اليه  في مشهد " العزل"، فقد كانوا معادلا  للتدين المعتدل (المغيب بإقصاء التدين  المتطرف ) وربما قال كليهما فى نفسه:" اليوم نقضي وطر.. وغدا أمر"! والأن و بعد أن انفضحت انتهازية السلفيين، ودعوا اقباطاً للترشح على قوائمه ، دون ان يعدلوا في صميم دعوتهم ومبادئهم  ، فيقبلوا بهم شركاء وطن .. إنكشفت الخدعه.. أو الجريمه!
 - بعد أن قرأت: السلفيون من وجهة نظري هم الخطر المقبل، بينما يشيع بعضهم ان الخطر الحقيقي يكمن فى المقارنه بين مشهدين إنتخابيين، و ظهور المشهد الانتخابي الحالي باهتاً عن سابقه الاخواني؟!هكذا كل شيء  في مصر يبدو خطراً، لاننا نستعد له ولم نضعه  في حجمه !فمع الاسف "محدش عاوز يشتغل كله ..عاوز الميكروفون .. المايك - المنصه - الشاشه" !هذه هي مصر الجديده الآن  !