.طيب!!!

.. موعدنا.. «السبت»

بقلم: حسام فتحي

.. اقترب اليوم الموعود، أيام قليلة تفصلنا عن يوم السبت المقبل المحدد كبداية لتصويت المصريين في الخارج لاختيار أعضاء البرلمان الجديد، وانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي الذي نتمنى له أن يدوم طوال فترته القانونية، ونعلم أن (الدوام لله)!

أعلم وتعلمون خطورة البرلمان المقبل، وأدعو الله أن يخيب ظنوني فيه!.. وأن يبعد عن مقاعده كل «نطيحة ومتردية».. وما أكل منها «الوثني»!

فالعبء على كاهل البرلمان الجديد كبير.. والمسؤولية جسيمة ما بين فحص وتمحيص وإقرار أو إلغاء للقوانين التي صدرت في غياب المجلس، وبين القيام بالدورين الرقابي والتشريعي اللذين هما أصل العمل البرلماني ولبه وجوهره، وذلك في فترة لا تحتمل إرهاصات فشل ولا بوادر شقاق ولا خسائر تجارب غير مدروسة.

المهم أن النتائج الأولية للانتخابات ستأتي من المصريين في الخارج، وهم لا يختلفون كثيرا عن أهلهم في الداخل، وعليهم نفس الضغوط، ولا أجد تفسيرا لحالة الإهمال واللامبالاة التي ألمحها في نبرات وعيون الكثير ممن أقابلهم من المصريين في الخارج، هل هو التأثير السلبي للأسماء الفردية التي أعلنت ترشحها؟ أم هو الإحباط الذي أحدثته القوائم «المكسورة» التي أعلنتها الأحزاب الورقية، والائتلافات غير الموفقة التي صدمتنا بخلطة «فوزية السحرية» التي جمعت بلح الشام وعنب اليمن في قائمة واحدة، تقبلها أو ترفضها كما هي،.. وثالثة الأثافي تلك الأحزاب الدينية التي تصر على الاستفزاز مهما كان الثمن.

للأسف المشهد السياسي المرتبك انعكس على «شهية» المصريين في الخارج، ولا أريد أن أكون متشائما لكن كل المؤشرات تؤكد أن شيئا من «تكتيكات» الماضي لم يتغير، .. نفس محاولات شراء الذمم، وذات طرق استغلال الفقر والحاجة، .. نعم لا تستغربون فليس كل المصريين في الخارج من أساتذة الجامعة والأطباء ورجال الأعمال، هناك يا سادة يا كرام مصريون يعيشون في الخارج على «حد الكفاف» ويخجلون من العودة ومواجهة الأهل والأصدقاء حاملين خفي حنين!

على أية حال - نظريا - عاد الأمر إلى يد شعب مصر، ليحدد خياراته المستقبلية، ويختار نواب أمته في انتخابات شديدة الأهمية ندعو الله أن تمر بسلام.. وبحرية وبـ «نزاهة» و«شفافية»، وأقول لكل مصري: اتق الله في صوتك فهو أمانة سيسألك الله عنها يوم العرض عليه، وصوتك سيحدد مستقبل أبنائك، وشكل «مصر» التي تريد لهم أن يعيشوا فيها.. فلا تستسلم لمغريات، ولا لترهيب، وشارك في بناء مصر الجديدة بـ «ضمير» حيّ.. حتى يدعو لك أبناؤك بدلا من أن يدعوا عليك.

.. وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء