انفصال...
بقلم/اسامة ابوزيد
التقيا بعد فترة غياب اتفقا عليها لاعادة حساباتهما. كان يفكر طوال تلك الفترة كيف يخبرها بضرورة انفصالهما. كيف يعيد اليها دبلة الخطوبة دون ان يجرحها.
سألها: كيف حالك؟ اجابت وهي تنظر في عينيه: بخير... وانت؟ قال وهو يلتفت بعيدا: الحمدلله. قالت: لم استطع نسيانك. لم اتوقف عن التفكير فيك. قال: وأنا ايضا. سألته بلهفة: وانت ايضا لم تتوقف عن التفكير في؟ قال جادا: فكرت في ارتباطنا كثيرا ورأيت انه حان الوقت لخلع الدبلة.
شعرت كأنه طعنها بخنجر مسموم. هربت الدماء من وجهها.كادت تسقط على الارض. ادرك حجم قسوته عليها. قهقه بتصنع: حان الوقت لخلع الدبلة ونقلها من الاصبع اليمنى الى الاصبع اليسرى! دبت فيها الحياة من جديد. ضحكت. كادت تطير من الفرحة. مضت تفكر في ثوب زفافها...