شعرت بضيق عميق تحول الى اكتئاب كاد يحبس أنفاسها. راحت تتحرك في غرفتها الواسعة الانيقة دون هدف.
كتبت على الفيس انها تشعر بالفراغ والتعاسة. انهمرت اللايكات والتعليقات تواسيها وتشد من أزرها.
ضبطت درجة حرارة المكيف على العشرين. اتجهت صوب النافذة.
ازاحت ستارتها الداكنة. راحت تراقب الشارع من الطابق الثاني. تحت اشعة الشمس الملتهبة ودرجة حرارة لا تقل عن خمسين في الظل كان منهمكا بنشاط في تنظيف الرصيف وجمع القمامة.
يمسح عرقه الغزير بكمه الايمن تارة وبالايسر تارة اخرى. توقفت الى جواره سيارة حمراء القت اليه قائدتها زجاجة ماء باردة ابتلعها في ثوان.
استند جالسا الى جذع شجرة ينعم بظلها. أخرج رغيفا من كيس ورقي وراح يأكله بنهم.
عادت الى الفيس من جديد. كتبت على صفحتها انها تشعر بالسعادة. لم تنهمر اللايكات او التعليقات...