هذا "وزير" .. نؤيده وأيضا نختلف معه!!بقلم : محمود الشربيني
-------------------------------------------------
قبل أن نقرأ:يندر أن يقف كاتب من الكتاب الذين ينحنون إجلالا للقراء، ويعتبرون تشريفهم لهم بالقراءه ويحترمون حقهم الكامل في تأييدهم أو الإختلاف معهم ، يندر ان يقف مع الأجهزه الأمنيه،ويحييها علي موقف واحد،وهي التي اشتهرت  بملاحقة الكتاب والمفكرين،باعتبارهم من حملة القنابل والمولوتوف،يتصدون به لأعتي مالديها من هراوات ووسائل سحل وتعذيب ونفخ وتعليق وتعذيب- وربما قتل- في السجون. ولكن هذا في الحقيقه ما سيحدث الآن!
*******************
-بداية اتساءل :من ذا الذي يمكنه أن يقف مع هكذا أجهزه تهدر آدمية الإنسان.. ولو حققت الامن والامان علي الطريقه " البسيونيه"( نسبه الي حمزه البسيوني)" والبدراويه" (نسبة الي ذكي بدر الشهير بذكي بذاءات)و" العادلاويه" ( نسبة الي حبيب العادلي)؟!
 بالطبع هناك من يكتبون و يحترمون هؤلاء ..لكنهم في المقابل لايحترمون القراء .. بل ولا يحترمون الوطن كله ولا الإنسان..ولكن هناك أيضا من يرفضون مثل هذه الفظائع .." و"السفالات" التي تنم عن انحطاط التفكير والممارسات الموروثه من عصور مضت ..لكنني " أضبط" نفسي هذه المره "متحمسا" لسياسات وافكار اللواء مجدي عبد الغفار .. وقبل أن أسمع في صدرك- قارئي المحترم - زفرة تأوه وضيق يعقبها أتهام (ما!)- أدعوك لتوسيع صدرك بعض الشيء،لستذكر معي أن هذا الوزير لم يتعلل بأي أسباب لإعاقة قطاع التفتيش النيابي عن القيام بواجبه ، في ضبط العديد من الضباط المتجاوزين والمخالفين للقوانين ، فيما يمكن اعتباره حركة تطير منهجيه لأجهزة الشرطه المصريه ، وغسيل سمعتها التي أهدرها البعض بممارساتهم اللامسئوله، علي مدي السنوات الماضيه.
الأسبوع الماضي أحيل حوالي 14 ضابطا من مختلف الرتب، وفي وقائع متعدده ..الي التحقيق ، بينهم رتب كبيره، بعضها " متهم بالرشوه" وبعضها متهم بالقتل العشوائي وبعضها الآخر متهم بالتجاوز ومخالفة القانون وتحويل قسم الشرطه "المُؤت&<619;مِرْ بأمره" إلي عزبه خاصه.. يضع في خزائنها الاسلحه البيضاء والمبالغ الماليه التي لايعرف مصدرها حتي اللحظه، مع انها خزانه مخصصه فقط لوضع الأحراز التي يجب الإحتفاظ بها كأدله جنائيه او ماديه.
14 ضابط شرطه - بحسب موقع زحمه الالكتروني.. الذي نقل عن وزارة الداخليه أنها تهيب بالمواطنين الابلاغ عن تجاوزات الضباط المخالفين- تم حبسهم والتحقيق معهم خلال اسبوع واحد فقط .. هذا حدث لو تعلمون عظيم .. من ذا الذي كان يصدق ان يأتي يوم ويسمح وزير داخلية مصر بمحاسبة احد من عناصر الشرطه، من عميد "مرتشي"( أو متهم بالإرتشاء) الي ضابط وجنود يقتلون أسره باكملها في واحده من أبشع عمليات الاستهتار بالأرواح من بعض العناصر الفاسده التي وإن كانت محدوده لكنها تؤثر بعمق علي سمعة جهاز نريده قويا..نريده محترفا..نريده مهنيا..نريده مهيبا..محترما..ونريده  نزيها..عفيفا..رحيما .. نريده آدميا.  
ذات "ماسنجر" .. حدثتني مدرسه فاضله من أبناء محافظتي.. مواطنه محبه لمصر حتي النخاع .. ( سما سما) هكذا تلقب نفسها علي فيس بوك.. طلبت مني أن أكتب في حب مصر .. وأن أحث الناس دائما علي حب مصر..وقالت لي من بين ماقالته: زوجي يعمل في جهاز الشرطه.. ولايخرج من بيته للعمل إلا وهو يردد بقوه: اللهم إرزقنا الشهاده!
هي متأكده( سما سما.. صديقتي المحترمه) أن زوجها لا يتعالي علي الناس .. لا يعنفهم ولايسيء اليهم مستغلا سلطته ولا يرتشي مستقويا بوظيفته ، مع انها من أسره تكاد تكون مثلنا .. بسيطه .. مستوره.. تعيش علي ( أدها).. لكنها لاتتأفف .. بل بالعكس .. تهاجم الدروس الخصوصيه .. وتنتقد فساد الإداره التعليميه ،وتخوض حربا ضاريه مع كل مظاهر الفساد التربوي والتعليمي، شأنها شأن مواطنه مصريه أخري من دكرنس، حدثتني عن الفساد الكبير في مستشفي دكرنس العام ، وحثثتها علي جمع معلومات عن هذا الفساد ووعدتها أن ننشرها بقلمها علي صفحات الميدان .. ومازلنا في إنتظار "أمل عبد المنعم " عاشقة دكرنس التي تحب مصر، مثل "سما سما" وتريد مكافحة الفساد في بلدها مثلها تفعل "سما" في "طوخ" تماما.
صديقي المنصوري الرائع "محمد فوزي" وهو قصاص وأديب موهوب ، من دمياط ،ضل طريقه الإبداعي الممهد- الآن- وسار في طريقه الوظيفي في هيئة المواني .. أثلج  صدره هو الآخر أنباء معاقبة العناصر الفاسده في جهاز الشرطه، وكتب معلقا علي ذلك بقوله:"المرور المفاجيء للنيابه علي أقسام الشرطه لتفقد الأحوال كان مفاجأة للمواطنين.. ياريت يكون كده علي طول لأن ياما في الحبس( والتلاجات) مظاليم"
وأضاف محمد فوزي  :"موضوع بسيط ومفروض يبقى دورى.. النائب العام أخطر النيابات بالتفتيش المفاجئ على أقسام الشرطه.. وخد بالك من مفاجئ دي..لانها كانت زيارات مفاجئه فعلا بدليل أن أغلب الأقسام طلع منها "ملاحيظ جامده.. تعذيب..وسجن بدون تهم.. وبيئه غير ادميه.. والتهويه مافيش.. حاجات زباله يعني".
محمد فوزي سلمت وبوركت.. وعذرا ل "الخاله نجاة  وحكاياتها الرائعه مع العم  حسن، التي تبدعها قصصيا، وننتظرها بين دفتي أولي مجموعاتك القصصيه، لأن هذه "الحاجات" ال(.......) أخذتك من إبداعك الأدبي.
هذا وزير نريده اذن ..وزير الداخليه اللواء مجدي عبد الغفار .. نشيد به ونشد علي يديه.. ونتمني ان تتواصل مسيرته، فلا تعيقها أفاعي ودبابير وصراير فاسده تعشش في أضابير الجهاز الشرطي العتيق..
لكني أنفذ من هذا إلي إقتراح أظنه مهما، وتفرضه الآن ضرورات العصر وتطوراته..أقترح علي اللواء مجدي عبد الغفار أن يكلف خبراء القانون والاستراتيجيات والنظم والمعلومات والجهاز الخاص بحقوق الانسان في الوزاره وفي أكاديمية الشرطه،وجهات معنيه أخري في المجتمع المدني، لإعادة صياغة ومراجعة قانون التظاهر وإصداره علي نحو يليق بمصر،بحيث يمكن للوزير إنشاء ( هيئه كامله) في الوزاره تكون مسئوله فقط عن تنظيم التظاهرات في مصر.. بحيث لا نضطر الي فقدان متظاهره بالورود مثل الشهيده شيماء الصباغ التي هز مصرعها علي أيدي ضباط الشرطه  قلوب المصريين، وحتي لانعجز عن التعامل مع متظاهرين ينتشرون كالصراصير في شتي ارجاء مصر حاملين عبارات  رابعه وخامسه وسادسه ومكملين ومش مكملين وقطيع الإخوانيين وأربابهم وورثاء حأحلامهم وتركتهم من السلفيين، الذين اعتبرهم اخطر علي العقل من القنبله..واخطر من المولوتوف علي الجسم.
وأكثر من هذا: ففي الحقيقه لا أعلم ياسيادة اللواء مجدي عبد الغفار من هو العبقري الذي سمح لهؤلاء  المتظاهرين ( إياهم!!) بأن يخرجوا بلافتاتهم المسيئه ويوجهون عباراتهم وهتافاتهم  الجارحه للملكه العربيه السعوديه وحاكمها الملك سلمان بن عبد العزيز ؟! من الذي سمح لهم بحمل هذه اللافتات المسيئه ؟!وحتي لوكانت العلاقات السياسيه تمر بخلافات أو تحفل برؤي متباينه ؟ لماذا نسمح بصب الزيت علي النار مع أبرز حلفاء 30 يونيو؟ نعبر عن الخلاف في الرأي ( ماشي) لكن أن نجرح ونهين ونتعامل ببذاءه مع دول عربيه حليفه وحساسه من أي كلمة نقد،وتشعر- ويشعر مواطنوها بجرح عميق- لأي إهانه لرموزهم، فهذه والله ( حماقه ) كبري.والسؤال هنا: ألم ينبري المصريون دوما- معارضين قبل المؤيدين -ويتصدون لأي اهانه تصدر من "دويله" كقطر، او تركيا ( قردوغان) أو تونس( المرزوقي) تجاه رئيسنا ؟!
بعد أن قرأنا: التحيه كل التحيه للوزير الذي يبدو أنه يحاول أن يغسل سمعة وزارة الداخليه ، ويزيل عنها الركام الذي ران علي جسدها وجعلها وزاره قمعيه مكروهه من الشعب ، وللنائب العام والنيابه العامه التي تقوم بدورها الآن في ملاحقةالعناصر المخالفه والمتجاوزه في الأجهزه الأمنيه، وتحيه للعنصر الأمني المحترم زوج المواطنه "سما سما" الذي يدعو الله كل مره يخرج فيها للعمل بأن يرزقه الله الشهاده. ولكني مع كل هذا أقول للواء مجدي عبد الغفار: اختلف بشده معك ومع من سمح لمتظاهرين بالوقوف ببذاءاتهم ولافتاتهم المشينه أمام السفار السعوديه تنديدا ب"عاصفة الحزم" وبقيادة السعوديه لتحالف خليجي لدحر "الحوثيين"( أزلام الإيرانيين ) .. وأذكر من اعتدوا بالقول عليه وعلي  "الأمير سعود الفيصل" وزير خارجية السعوديه بكلمه واحده : وقت أن أعلن الفيصل من فرنسا عن موقف بلاده المساند لمصر، كان بطلا عربيا وكان صديقاً وفياً .. ولكن لمجرد أنه رد علي رسالة "بوتين"وقال رأيا قد يكون محل خلاف سياسي ( بقي كخه)؟! والله عيب .. وعيب علي من سمح بلافتات الإهانه ، وعدم تطبيق قانون التظاهر علي هؤلاء المتظاهرين ..أقول  هذا ولاابغي من أحد جزاء ولاشكورا .. وانتم -وهم- يعرفون ذلك مقدما.وعلي الله قصد السبيل.