آن ل " البحيري" أن يمد قدميه"!!- بقلم : محمود الشربيني
----------------------------------------------------
-قبل أن تقرأ:يبدو أن الأوان قد آن ليمد "اسلام البحيري" قدميه.. في وجه نفر من الادعياء ، المحسوبين زورا وبهتانا علي " علماء الاسلام".. ويبدو لي ايضا أن الامام الاكبر "الشيخ الطيب".. في "منتهي الطيبه" .. وزياده عن اللزوم في الحقيقه!
**************
- اسلام البحيري لمن لايعرفه، وكما قالت مصادر موثوقه بوزارة الاقاف بدولة الكويت حاصل على ليسانس الحقوق عام 1996 ، وعمل بعد تخرجه في وزارة الأوقاف الكويتية وتم طرده منها في العام 2010 لإساءته للإمام أبو حنيفة وتشكيكه في السنة النبوية الشريفة.( المصدر : موقع مصريون في الكويت)
- زوجة "البحيري" كانت تعمل في قناة "الراي" الكويتية .. وبواسطتها عين في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية ، وتحديدا في مكتب الشؤون الفنية بقطاع المساجد.
-وأضافت المصادر أن "بحيري" أثار استياء العاملين بالوزاره عندما سخر من الإمام أبو حنيفة، واطلق عليه لقب" أبو حنيكة "، كماأنه أخذ يعترض على بعض الأحاديث الواردة في كتاب "محمد صلى الله عليه وسلم.. من الميلاد الأسني إلى الرفيق الأعلى" ، الذي طبعه قطاع المساجد بوزارة الأوقاف الكويتية وشكك في صحة تلك الأحاديث وأنكرها .
وتابعت المصادر : أجرى فيصل العلي المدير لسابق لقطاع المساجد بوزارة الأوقاف الكويتية مناظرة مع بحيري في مكتبه .. وبعد أن ناقشه .. أنهى خدماته في العام 2010 ليعود بعدها إلى مصر .
- "البحيري" عاد لاثارة الجدل واللغط الشديد ،عبر برنامجه الذي يقدمه علي فضائية القاهره والناس( مع اسلام) ، لكن هذه المره بنقد كثير من اشكاليات القضاياالدينيه، ونقد الأراء والافكار التي استقر عليها كثير من المشتغلين بالفقه الاسلامي منذقرون سحيقه. يبذل " البحيري " جهدا كبيرا في الاعداد لبرنامجه ، ويطرح قضايا عديده شائكه ، ويفند بمنطقه وعقله تفسيرات دينيه تناقلها الفقهاء والمشتغلون بعلم الحديث وفقه السنه النبويه، ويثبت - بعقله ومنطقه وتحليله- خطأ - ولا أقول فساد- ماذهب اليه شيوخ كبار في هذا المضمار. مهلا .. رويدك قارئي العزيز انا لا أقول انني مع "البحيري" اوضده ، وانني أخطيء من ينقد افكارهم وتحليلهم وتفسيرهم اوأري بصوابه ، فسطوري ليست تذهب الي هذا المسار.. ولكني اناقش القضيه من حيث المبدأ"..القضيه من حيث هي افكار .. يؤخذ منها ويرد عليها .. فما انا بمفسر للدين، وما انا بباحث في الفقه او بمشغول بقضايا الفقه والعقيده ، فهذا امر اتركه للمتخصصين ..لكني مشغول بالقضيه التي ثارت منذ ان قرر الازهر - بتاريخه واسمه وسمعته وجلال قدر شيوخه واساتذته( وعلمائه!) ان يلجأ ( آل إيه للقضاء!) لمواجهة مايروجه "البحيري"من اجتهاداته وآراؤه، ومايري الازهر ان فيه مساسا بثوابت الدين والعقيده!!وددت لو كانت الصفحه هذه ملكي فأضع فيها من علامات التعجب ما اشاء .. مائه .. مائتان .. ثلاثه.. الفا .. اي والله!
فعلي الرغم من هناك كثيرامن المهتمين بنقد التراث والفكر الديني ممن لم يتخصصوا في علوم الحديث والقران والسنه ، وانمايعشقون الفهم الصحيح للدين، وهاجسهم الاساسي الاسلام العصري المستنير،استطاعوا أن "يبرزوا" عيوب وعثرات كثير من ادعياء التفقه في الاسلام ، وحاملي صكوكه ، ومانحي حقوق ملكيته الفكريه لمن يشاءون ،وأن" يبروزوا" التناقضات الفكريه بالجمله، التي يغرق فيها "نفر كبير" من الازهريين - وهؤلاء ليسوا الا قطرة في بحر الازهر الشريف ، منارة العلم الاسلامي ،حتي في ايام تراجعه وتخلفه عن الرياده في الفكر الاسلامي- وان يطرحوا عليهم اسئلة جوهريه ومهمه جدا،تتعلق بنقد الحاله الدينيه في مصر ، وتفنيد كثير مما ورد في الفقه الاسلامي علي انه من الثوابت ، مع انه لايعدو كونه شروحا علي الشروح وعنعنات ( فلان نقلا عن علان ، وعلان نقلا عن علان الخ ) ماأنزل بها الفكر والعقل والمنطق من سلطان ، إلا أن هؤلاء النفر لايمتلكون الجساره ولا العلم الكافي لمقارعة الحجه بالحجه والفكره بالفكره والتفسير بالتفسير.
هؤلاء اظنهم هم اصحاب " المشوره المهببه" علي فضيلة الامام الكبر ومجلس العلماء في الازهر الشريف ، بمقاضاة "البحيري".. وكأن الامر خلاف قضائي علي قطعة ارض، او ميراث، او نفقة " إمرأه مطلقه"!! تبا لكم ثم تبا لكم .. يامن " تقزمون " العملاق لانكم تقزمتم وتقوقعتم في امامكنكم وتكلست عقولكم وتجمدت افكاركم ، فلم تستطع ملاحقة شلال الافكار والآراء المختلفه- لا أناقش مدي صوابها من عدمه- التي اجتهد " البحيري" في محاصرتكم داخل انفاقها ودروبها ومسالكها الوعره ، فحرتم جوابا وعجزتم فكرا ، وعدمتم ردا وأعيتكم الافكار، وآن لاسلام البحيري ان يمد قدميه .. ليخرج البعض علينا لينبذوه في قومه، ويشككوا فيه " كشخص" .. ولايرون فيه إلا شخصا ماجورا ل " "ساويرس" عدو الاسلام ، استقدمه لينفذ سمومه ضد العقيده ويشكك في ثوابت الاسلام ، باعتبار ان كل حرب ضد الاسلام في مصر ،يمولها الملياردير المسيحي "ساويرس"! فيما رأي آخرون انه- اي البحيري- ظاهره مخابراتيه .. اسطنعتها المخابرات العامه المصريه ، لشغل الناس والهائهم عن الدوله البوليسيه التي استعادها الرئيس عبد الفتاح السيسي بجداره واستحقاق.
مشكلتنا الحقيقيه هي في عقم الافكار المستنيره، وقلة العلماء الذين يتعبون علي علمهم وعلي الإتيان بافكار صحيحه يقبلها العقل الواعي والمنطق ، وامام هذا العجز الفكري لكثير من المشتغلين بالفكر والفقه الديني ، تركت القضايا الرئيسيه بغير حلول ، وبتنا نعيشا فراغا هائلا، أدركه الشباب ، وشعر به الراغبون في الانخراط في اعمال من اجل دين الله ولوجه الله، فتقدمت جماعات مختلفه، متباينة الافكار ، والمصالح ، لتملأ لهم هذا الفراغ.. من التكفير والهجره الي القاعده.. ومن طالبان الي داعش و جماعة النصره.
بعد ان قرأنا : تراجع الازهر .. وخطيئته انه سمح لمن قرروا له ان يتراجع وان يتقهقر بأن يحددوا له مكانه ومكانته علي "الهامش" ،وان يتم استخدام أئمته واساتذته ومشايخه ، ليكونوا في خدمة البلاط الحكومي، فلما تمكن منه هولاء،مسحوا بافكاره وتطوره ونبوغ علمائه" البلاط"!فلم يعد هناك ابتكار او تجديد او خوض في معارك الدين الصحيح! تقوقعوا وانكفأوا علي انفسهم وشغلوا بطبع كتبهم- او عنعناتهم - التي لايفهمها احد ، وتدبيج صفحات باكملها، اما منقوله او مشروحه، عن فلان وعلان كما قلنا ،ليفرضوها علي الطلبه،كمحاضرات "يسترزقون" منها،او بحثا عن وجاهة ومكانة اجتماعيه زائفه في الوسائل الاعلاميه، وآثروا ولوج دروب السلامه بعيدا عن الاشكاليات السياسيه والمعارك الفكريه التي ليسوا مؤهلين لخوضها .. فلو كانوا حقا كذلك ، لماتكالبوا علي " الطيب" ليجنبهم مشقة التفكير والرد علي مايقوله اسلام ، وتركوا ذلك للقضاء ، ليفصل بينه وبينهم في قضايا العقيده ( بالقانون) لا بالافكار. خسئتم .. ويالها من " شوره مهببه فعلا"!