استقبلها عامل المصعد المكلف بإيصال الضيوف الى قاعة الحفل بابتسامة واسعة.
لم تلتفت اليه او تعره اي اهتمام. اشاد بأناقتها وجمالها. نهرته بقسوة. مضت وراءه في شموخ وكبرياء. كانت تدرك انها في ابهى زينة، وان الاعناق ستستدير نحوها وتشخص اليها الابصار، وتصغي لها الاذان. استغرقت وقتا طويلا امام المرآة حتى تبدو في أروع صورة.
استقبلتها العروس بالاحضان.
حياها الحاضرون بابتسامات مجاملة تقليدية. في احد اركان القاعة انزوت تتسامر مع صديقة قديمة التقتها بعد غياب.
من طرف خفي كانت تراقب الحضور حولها.
لم تستدر اليها الاعناق او تشخص الابصار او تصغ لها الاذان. كانوا منشغلين بحديث او طعام او شراب.
شعرت بضيق، باكتئاب، باختناق. غادرت الحفل دون استئذان.
خارج القاعة الفخمة ظلت تقلب بصرها يمينا ويسارا تبحث عن عامل المصعد...