من كتب نهاية تسريبات ( عبد الرحيم)؟!بقلم : محمود الشربيني
---------------------------------------------------------------------------
-  قبل ان تقرأ: عهدنا بتسريب التسجيلات الخاصه)الكارثية) بدأ بفضيحة جريدة  "المصري اليوم" في عهد الزميل ياسر رزق، حينما أُحيل الي التحقيق   مدير تحريرها (آنذاك )الزميل محمد رضوان ،متهما بتسريب مقاطع من حوار مسجل أجراه " ياسر" مع الرئيس( المشير آنذاك) عبد الفتاح السيسي. كان "تسريبا" غريبا عن احلام السيد "المشير" و" نبوءات" وإشارات تلمح الي انه  سيُصبِح رئيسا،ومنها الساعة الأوميغا الشهيرة ولقاء "الرئيس" السادات في المنام الخ.منذ ذلك التاريخ انفجرت في داخل وخارج مصر ايضا قنابل " صوتيه" اسمها " التسريبات" هزت وتهز معنويات الأمه المصريه سواء في الداخل او الخارج!
******************
-في مواكبة ذلك تحدثت الأنباء عن اجهزة تنصت متقدمة جدا استقدمها السجين -لا طيب  الله له أوقاتا ولا ذكرا- خيرت الشاطر .. وكلنا يذكر واقعة ضبط احد هذه الأجهزه  في المطار و"الخناقه" الشهيرة من اجل إخراجه من الدائره الجمركية من دون معوقات ماليه، او فحوصات تقنية، او مطابقه للمعايير والمواصفات التي يجب مراعاتها في هذه الحالات .. وبعد ذلك أصبحت قضية الجهاز " فشنك" شانها شان عشرات القضايا المماثلة التي لم يقطع فيها احد لابحكم او برأي او بحكم قاطع! حتي تسريبات حوار المصري اليوم لم يكتب لها فصل النهايه( حسب معلوماتي وانا بالخارج) ، مع ان "الحوار المُس&<619;رَب" كان لجنرال وقائد سابق للمخابرات الحربيه المصريه !!يلفت النظر  ايضا انه و منذ ذلك الوقت انفجر بركان التسريبات " الإرهابي" يفت من عضد الدولة ويسخر من قادتها ومن جنرالاتها وممن  كانوا يعتبرون رموزها.. في المقابل -وهذا هومربط فرس هذا الكلام-انفجرت تسريبات من نوع اخر ،.. بل من طراز مختلف واعني به تسريبات "عبد الرحيم علي" عبر برنامجه "الصندوق الأسود" الذي كان يبث عبر فضائية "القاهره والنَّاس" !
انفجرت تسريبات "عبد الرحيم" وتطايرت شظاياها في كل مكان.. وطالت الجميع من البرادعي وصباحي الي اسماء محفوظ و"سوكه" واسراء وَعَبَد الرحمن يوسف ومصطفي النجار الخ .. تسريبات مخجله .. هزت ثقة المصريين في من ادعوا انهم رموز الثوره المصريه، وكانت النتيجه امام هذا الطوفان الذي " يثيره" عبد الرحيم ليجرف به "قلوب" المشاهدين كل ليله  ويقذف بها نحو " الارض الخراب"، ان فقد الناس الإيمان  واليقين ، بان ثورتهم علي طريق الصواب .. وان الأجيال التي شاركت فيها كانت نقيه وطاهرة ولم تتلوث كما تلوث مبارك وزمرته.. والأجيال التي تربت في احضان نظامه الفاسد.. وتعلمت معه وبه " أصول الوساخه".. بل و" فنونها".. و.. " اساليبها" المتطوره المواكبة للعصر وتطور الزمن!
في كل ليله كان عبد الرحيم يفجر " عناقيد الغضب" في نفوس المصريين بتسريباته " الشخصية " جدا ،و كان الناس يتساءلون: من أين ل" عبرحيم" بهذا كله؟ ويتساءلون:أهو قريب من أمن الدولة ؟ هل الأمن الوطني او المخابرات العامه هم اصحاب المصلحه في ذلك، وبالتالي يستخدمونه في إذاعة هذه البراكين والحمم كل ليله ؟ ام انه قريب من شركات "اتصالات "عتيده  مملوكه لعتاة رجال الاعمال ،قادره علي التنصت علي " مكالمات" المصريين وتسجيلها؟ ومن أين له بكل هذا ألكم الهادر من التسجيلات الذي ينوه عنه كل ليله ويشرح بطريقه " مثيره" بعض ماسيرد فيه  في حلقاته القادمة ، مايقطع يقينا بانه تحت يده في التو واللحظه ،ويربطه بما يريد ان يرسخه في الاذهان عن مؤامرة يناير التي كان يروج لها؟! 
فجأه وقعت حادثة غريبه! جدير بِنَا قبل ان نتذكرها معا ان نقول ان اجهزة خيرت الشاطر المخابراتية كانت تعمل بلا هوادة، وتبث عبر "ألجزيره" قنابلها الصوتية والغازيه الخارقه - الحارقه لقلوب واكباد المصريين .. عن الجنرالات العسكريين.. مايمكن اعتباره بمثابة عملية تقطيع منظمه لاوصال وقدرة وهيبة الدولة المصريه علي مستوي نخبها السياسيه وقياداتها العسكريه .. في الوقت الذي "تَفُتُ" هذه التسجيلات من معنويات وتماسك ووحدة الشعب المصري نفسه وايمانه بنفسه ويقينه بصواب ما اقدم عليه من تغييرات تصحيحية مهمه وخطيرة ولازمه في 6/30 و7/3 .
اعود الي الحادثه الخطيره التي اشرت اليها آنفا، وهي واقعة الاتصال التليفوني الذي اجراه الملياردير نجيب ساويرس مؤسس شركة الاتصالات الشهيرة في مصر ( موبينيل) والتي ادعي انه "تخارج" منها وباعها ، كما سبق ان أعلن انه باع قناة " أون- تي- &<700;ي" التي اسسها لرجل اعمال تونسي، ولم يعد احد في الوقت الراهن يأتي علي ذكر ذلك، وهل كان ذلك نوعا من التخارج "الصوري"، لجأ اليه الرجل خشية ان يمسسه سوء من حكم الاخوان، ام لانه فقد الثقه في ان يبقي آمنا في المحروسه، تحت "نير" حلمهم المزعوم باستعادة اوهام "الخلافه"!
 لقد استيقظ المصريون فجأة  علي مشاده عنيفه علي الهواء بين " عبرحيم" و" ساويرس" ادت الي اجراء غير مسبوق تجاهه، حيث تم قطع البث وتم منع إذاعة البرنامج مجددا بل ومنع ظهور "عبرحيم" علي شاشة هذه القناة مرة اخري! 
تساؤلات عديده لازالت تثور حول هوية  المالك الحقيقي لفضائية القاهره والنَّاس وهل هو "طارق نور" فعلا ام انه "ساويرس"؟ او" ساويرس" مشابه آخر له نفس المصالح التي تواضعت عليها هذه الأطراف ! علي ان السؤال الأهم وربما الذي يسبق هذا السؤال هو : اذا كان "عبرحيم" يمتلك تلك التسريبات الخطيره والتي نوه عنها وأكد انها بحوزته وتحدث عن بعض مضامينها في إطار ما يعتبره انه مهمه وطنيه من اجل مصر ، تستهدف فضح المتآمرين علي الوطن وبيعه قطعه قطعه للإخوان تاره، وللقطريين تاره وللأتراك تاره وللاميركيين ولدول الاتحاد الأوربي تارة اخري فلماذا سمح بتوقفها وكيف قبل وهو الذي كان يصرخ بأعلى مافيه من صوت" أبدا لن يوقفنا احد".. بان يطلق احد رصاصة الرحمه علي تسريباته؟! 
كيف سمح " عبرحيم" لنفسه ان يتخلي عن هذه المهمة الوطنية كما كان يصفها دائما؟ وهل من الوطنية ان يتخلي عن فضح المتآمرين علي الوطن؟ وثمة سؤال اخر كبير.. وهو: من يمنع " عبرحيم" الآن من بث ما لديه من تسجيلات علي اي فضائيه اخري؟ بل مالذي يمنعه من بثها علي "البوابه نيوز" التي يمتلكها؟ ام ان الطوفان  التسجيلات الذي كان يتدفق عليه من الجهات التي منحته توكيل إذاعتها ، توقف مع  "تعنيفه"  من قبل الملياردير صاحب" شركة اتصالات موبينيل"، ومالك فضائية " أون تي &<700;ي" !هل كانت تسجيلات" عبرحيم" التي يذيعها كل ليله نتاج التنصت علي هواتف المصريين؟ هل فكر احد في اجراء تحقيق في الامر؟ هل فكر احد في تعقب من يطلعون بهذه التسريبات ويقومون بالحصول علي التسجيلات وإذاعتها؟ أليس هذا كله مرتبط بالامن القومي للوطن الذي ثار المصريون من اجله علي ( الكرسي مرسي) وجاءوا ب "البطل السيسي" ليحافظ عليه وعلي استقلال الوطن؟ ام ان الهدف "القصير" وهو تشويه من يلزم تشويههم ووصم من يلزم وصمهم لإزاحتهم عن المشهد العام في مصر اهم من الهدف الاستراتيجي البعيد وهو الحفاظ علي الأمن القومي لمصر؟!
بعد ان قرأت: كيف لم تهتز الأجهزه الامنيه لدي إذاعة مثل هذه التسريبات؟ كيف سمحت بهذه الفوضي وهذا العبث الخطير ، الذي لايكمن في الإذاعة بحد ذاتها، فقد كان واجبا ان نسمع ونعرف من يقودوننا ومن يتاجرون بِنَا ، وإنما تكمن في تعقب المساله من المصدر، فالقضية شديدة الخطوره، فاذاكان الاخوان لديهم اجهزه تتجسس وتنصت ،ولديهم عيون وخلايا في كل مكان، فان من الواجب معرفتها ومواجهتها .. وان كانت المساله تتعلق بتنصت شركات الاتصالات الخاصه فوجب فورا التحقيق معها  ومحاسبتها وحماية المصريين منها .. اما إن  كان الامر " مجرد صراع اجهزه" ونحن المصريين " ضحايااااااه" ففي هذه الحاله قولوا الحمد لله ثم انفجروا او موتوا لافرق !!