كان تكاثف السحب في السماء يشي بمطر غزير قادم خلال وقت قصير. أدار محرك سيارته التسعينية وانطلق. اختار شريطا لفيروز تحكي فيه عن حبها بالصيف والشتاء وراح يتمايل معه مستمتعا بصوتها العذب والجو الغائم البديع. رن هاتفه. طالع شاشته. اصابته ربكة استطاع السيطرة عليها سريعا. اختار شريطا اخر بدلا من فيروز.
 
رفع صوت المقرئ. رد على الهاتف: نعم طويل العمر. نعم... نعم... لحظة طويل العمر اطفئ الكاسيت... صدق الله العظيم. لم تستغرق المكالمة اكثر من دقيقتين. اعاد فيروز تصدح من جديد. راح يدندن معها. شعر بنشوة عارمة. بدأ المطر ينهمر بغزارة...